اقتصاد خليجي

السعودية تعتزم طرح مزادات لاستكشاف المعادن على مساحة 50 ألف كيلومتر مربع

قال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين السعودي، خالد المديفر، إن قطاع التعدين كان أحد ارتكازات رؤية المملكة 2030 وهو أحد القطاعات لتنويع مصادر الدخل، وأول استراتيجية اعتمدت في رؤية المملكة 2030 كانت لقطاع التعدين والصناعات التعدينية.
وقال إن التعدين والاستكشاف بدآ في المملكة في عهد المؤسس الملك عبد العزيز في عام 1931 إلا أنه لم يأخذا حيزا بعد ذلك من الدعم والتركيز حتى جاءت مرحلة الرؤية في المملكة في عام 2030. وأشار إلى أن استراتيجية قطاع التعدين وفقا لرؤية 2030 بدأت على ثلاث مراحل في عام 2018، وارتكزت المرحلة الأولى على تطوير البيئة التنظيمية للقطاع وتأسيس نظام جديد بالكامل يمنح المستثمرين المحليين الوضوح والاستقرار وأمان استثماراتهم ويساوي بين السعوديين والأجانب بجميع الاستثمارات.
كما تم تحويل أرشيف الجيولوجيا الموجود لدى هيئة المساحة الجيولوجية ويضم 80 عاما من المعلومات إلى قاعدة البيانات الرقمية وقاعدة البيانات الجيولوجية التي تعد حاليا، وهي الأفضل عالميا وتطوير أنظمة التقديم والرقابة وأنظمة متابعة البيئة والمشاركة المجتمعية في الجهاز الحكومي من خلال تأسيس شركة «إسناد» لتشغيل هذه الأعمال.
وذكر المديفر أن المملكة نفذت عملية المسح الجيولوجي في واحدة من أكبر عمليات المسح الجيولوجي عالميا ببرنامج المسح الجيولوجي العام، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تزيد على 3 مليار ريال استثمارات في المرحلة الأولى، وهي بناء البيئة التنظيمية وكذلك إطلاق أول مؤتمر للتعدين في المنطقة مؤتمر التعدين الدولي في عام 2022.
وأضاف «انتقلنا بعد ذلك إلى المرحلة الثانية التي هي مرحلة الإنجازات ونمو القطاع الخاص وعملنا على جذب الاستثمارات فيها للصناعات التعدينية ولقطاع الاستكشاف، وتم تحقيق العديد من الإنجازات، وزيادة إصدار الرخص بنحو 3 أضعاف، وزيادة جذب شركات الاستكشاف العالمية والمحلية، واعتماد برنامج حوافز الاستكشاف بنحو 685 مليون ريال لهذا الغرض».
وقال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين السعودي «تم تأسيس شركات جديدة نصفها تقريبا باستثمارات أجنبية، وكان لدينا شركة واحدة في عام 2018 و2015 للاستكشاف هي شركة معادن وحاليا يوجد بالمملكة 33 شركة، وزاد عدد الشركات في السوق الأسهم السعودية المسجلة في قطاع التعديم بنحو 85% ، ونمت إيرادات هذه الشركات بشكل كبير جداً».
مزادات الاستكشاف
وأشار إلى طرح العديد من المزادات حيث بدأت بمزاد واحد في عام 2022 ثم زادات بشكل كبير في كل سنة في زيادات كبيرة حتى وصلت في عام 2024 خمسة أمثال عام 2023 بطرح نحو 10 آلاف كيلو مترمربع لاستثمارات الاستكشاف كما تم إنشاء حاضنة الاستكشاف بدأ العمل في عمليات التوافق سنويا والذي يتم خلاله دعوة الشركات الأجنبية المهتمة بالاستثمار في المملكة بالاجتماع مع المستثمرين السعوديين ونتج عنها الكثير من الشراكات بين المستثمرين السعوديين وشركاء أجانب واعتماد صندوق التعدين الذي يؤسس للتمويل.
وقال إن التركيز في عام 2025 على جذب الاستثمارات في الصناعات التعدينية والاستكشاف و في قطاع الاستكشاف شهد العام الماضي طرحت الوزارة 10 آلاف كيلومتر مربع وتستهدف زيادة الطرح هذا العام إلى 50 ألف كيلو متر مربع .
إنفاق القطاع الخاص على الاستكشاف
وتابع المديفر «نتطلع إلى زيادة الإنفاق السنوي للاستكشاف من القطاع الخاص من 400 مليون ريال سنويا حاليا إلى 700 مليون ريال سنويا وهذا سيزيد الاستكشافات ويزيد المعرفة بموارد المملكة التعدينية وثرواتها». وعلى جانب الصناعات التعدينية قال المديفر إن الاهتمام الأكبر هو جذب الاستثمارات في هذا المجال ويجري العمل على دعم استكمال الإنشاءات في عدد من المشاريع بنحو 28 مليار ريال الآن تحت الإنشاء ويوجد47 مليار ريال من الاستثمارات مع شركات متعددة في مجالات مختلفة ونعمل على أن يكملوا الرخص البيئية وإطلاق مشاريعهم وبدء البناء في هذه السنة.
أشار إلى وجود العديد من الفرص والمشاريع تحت دراسات الجدوى الأولية والجدوى التفصيلية تزيد استثماراتها على 90 مليار ريال وتعمل الوزارة مع هذه الشركات لتمكينهم وتحفيزهم.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية لديها هدف أساسي أن تكون مركزاً عالميا للمعادن وخدمات التعدين وحققت إنجازات في هذا المجال لكن الطموحات أكبر.
وقال إن مؤتمر التعدين الدولي المقرر عقده في الرياض ينطلق يوم 14 يناير 2024 سيحضره ما يزيد على 86 دولة على مستوى الاجتماع الوزاري في يوم 14 يناير تلتقي فيه الحكومات من جميع أنحاء العالم و المنظمات الدولية المهتمة منها الأمم المتحدة والبنك الدولي و اليونيدو وجميع المنظمات الدولية المهتمة بقطاع التعدين وكذلك الشركات. كما يحضر المؤتمر اتحادات الأعمال التجارية مثل اتحاد النحاس العالمي و اتحاد الذهب العالمي واتحاد الأسمدة العالمي ويجتمعون كلهم مع المنظمات غير الحكومة والمهتمة بالبيئة وتنمية المجتمعات ليوم كامل و يناقشون ما تم في الثلاث سنين الماضية وما عملوا عليه حيث توجد مبادرات عدة بدأت من العام الماضي وعمل عليها 100 خبيرا من جميع أنحاء العالم من 40 دولة وشركة ومنظمة وسيعرضون في هذا الاجتماع الوزاري ما توصلوا وفق المديفر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى