منوعات اقتصادية

أبوظبي الأول-مصر» : نمو القروض 77% أكبر داعم لأرباح عام 2023

,,
قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في بنك أبوظبي الأول – مصر ، محمد فايد، إن الجميع يتوقع انفراجة في الفترة المقبلة بشأن بعض القيود الخاصة بحدود السحب وغيرها بعد صفقة رأس الحكمة التي وقعتها مصر والإمارات قبل أيام.

وأضاف، إن الصفقة أعطت ثقة في الاقتصاد المصري لأنها كبيرة وبالعملة الأجنبية وبالتأكيد ستساعد صانعي السياسات النقدية والمالية في الكثير من الإجراءات التصحيحية وستزيل الكثير من المعوقات أو القيود التي شهدها عام 2023.
وقال «كلنا ثقة في قادة السياسات النقدية والمالية في قدرتهم على إدارة الأزمة في الفترة المقبلة، والانفراجة المتوقع حدوثها في توافر العملة الأجنبية ستعيد معدلات التشغيل إلى أوضاعها الطبيعية ونمو الاقتصاد».
وأشار إلى أن ارتفاع أرباح البنك بنسبة 130% العام الماضي لم تكن مدفوعة باستثمارات في أدوات الدين الحكومية والتي انخفض في البنك ولكن بدعم من نمو محفظة القروض بنسبة 77%، إلى 86.5 مليار جنيه كان الداعم الرئيسي للارتفاع أرباح البنك.
وقال «استطعنا خلال العام الماضي أن ننمو بمحفظة القروض في قطاعات حيوية مستهدفة أدت إلى زيادة صافي الدخل من العائد بجانب ارتفاع الفوائد في مصر خلال العام الماضي».
نمو المحفظة الائتمانية:- وأثر النمو في المحفظة الائتمانية للبنك على استثماراته في أدوات الدين الحكومية ولكن التوازن المتحقق على جانبي الميزانية، هو ما أدى إلى هذا النمو المطرد في قطاعات اقتصادية حيوية حققت دخلا قويا للبنك وفقا لفايد. وقال «ننظر إلى المخصصات والخسائر الائتمانية بقدر كبير من التحوط، حيث ارتفعت المخصصات بنحو 2.7 مليار جنيه في العام الماضي نظرا للتغييرات والأوضاع الاقتصادية واحتمالات التعثر لدى بعض العملاء نتيجة انخفاض مستويات التشغيل».
«ندعم دائما رأس المال والملاءة المالية للبنك وجودة المحفظة هي الشغل الشاغل لنا، وكلما نمت المحفظة تم زيادة المخصصات التى تؤدي إلى زيادة الملاءة المالية وأن تكون الأرباح المحققة واقعية تدعم المخصصات بالقدر الكافي وتكون نسبة التغطية في المنطقة الأمن» وفقا لفايد.
كيف يخطط البنك للتوسع؟:- وقال « إن البنك لا يفكر حتى الآن في تأسيس بنك رقمي وندعم التوسع الذي حدث في 2023 بعد الاندماج بين بنكي عودة وبنك أبوظبي الأول»ونسعى لزيادة العملاء والوصول إليهم بحلول مالية غير تقليدية تساعدهم على إنجاز أعمالهم».
وأضاف أن النجاحات التى حققها البنك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة تعطينا أمل ودفعة للاستمرار في عام 2024 بعد توقعات لإصلاح المسار و تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
وأشار إلى أن تحويل الأرباح أو إعادة استثمارها محليا في مصر أمر يعود إلى المجموعة في الإمارات وكلما وجد توسع كانت فرص الاحتفاظ بالأرباح لمقابلة هذا التوسع و هو قرار الجمعية العمومية للبنك وحسب الاحتياج لذلك والرؤية.
الحصة السوقية:- وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبو ظبي الأول -مصر وهو رابع أكبر بنك في مصر، إن البنك رفع حصته السوقية في مصر من القطاع المصرفي إلى 2.1% بنهاية العام الماضي مقابل 1.6% بنهاية عام 2022.
وأوضح فايد في مؤتمر صحافي للبنك حضرته «العربية Business» اليوم للإعلان عن نتائج الأعمال أن البنك لدية استراتيجية توسعية مرنة فى السوق المصرية، وفقا للمتغيرات التي أبرزها سعر الصرف.
وعن دور البنك في صفقة رأس الحكمة أكد فايد على أن الصفقة حتى الآن في نطاق اتفاقيات الحكومات، والبنك لديه علاقات عديدة سابقة مع شركة أبوظبي القابضة ومستعد لتمويل أي احتياجات تمويلية ولكن مازال الحديث عن اتفاقيات أو تمويلات مبكرا. وقال الرئيس التنفيذي إن البنك لدية خطوط تمويل دولارية مع المجموعة الأم، لتلبية جزء كبير من تمويلات التجارة، وخاصة العملاء الذين لديهم موارد دولارية ويقوم البنك بسداد هذه تمويلات والحصول على أخرى.
وأشار إلى أن وجود جزء من رأسمال البنك يصل إلى مليار دولار يدعم قدرة البنك على تلبية الاحتياجات التمويلية.
وحقق البنك نموا في الأصول بنحو 42% العام الماضي، لتصل إلى 295 مليار جنيه مقابل 202 مليار جنيه بنهاية عام 2022، وفقا لفايد.
ذراع استثمارية غير مصرفية:-وكشف الرئيس التنفيذي للبنك عن استهداف المجموعة الأم في الإمارات لتدشين ذراع استثمارية فى القطاع المالي غير المصرفي قريبا، رافضا الإفصاح عن التفاصيل لحين بدء التنفيذ.
وارتفعت محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك خلال العام الماضي إلى 24.25% مقابل 10% العام السابق، وهو ما يعد إنجازا في تحقيق مستهدفات البنك المركزي المصري في هذه الفترة البسيطة وفقا لفايد.
وفي نفس السياق أكد على أن معدلات التعثر تمثل نحو 2.9% وهي معدلات متدنية وأقل من متوسطات التعثر بالسوق المصرفية المصرية.
وذكر أن السوق المصرية واعدة ولديها من المقومات ما يجعلها قاعدة ارتكاز للسوق الإفريقية والأوروبية والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى