اقتصاد كويتي

مروان بودي: 2.7 مليون راكب عبر «طيران الجزيرة».. الأعلى على الإطلاق

أكد في «دافوس» تمويل صفقة الطائرات بـ 30% من البنوك و70% بالبيع وإعادة الاستئجار

قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي إن طيران الجزيرة تخطت 2.7 مليون راكب في 2022، وهو أعلى رقم وصلت له، إذ تعدت أرقام سنة 2019، كما تعدت أرباح سنوات 2019 و2020 و2021.

وأضاف بودي في مقابلات مع «CNBC» عربية وقناة العربية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي – دافوس 2023، أن 2023 ستكون سنة قياسية أخرى، لأننا ننظر إلى الاقتصاد الكويتي والنهضة الحاصلة ودعم حكومة الكويت لتشجيع الاستثمار الرأسمالي داخل الكويت، وهو ما يعطينا أملا في انفتاح أكبر سيكون انعكاسه طفرة أخرى في سوق السفر بالكويت.

وزاد: «هذا التشجيع يقابله أيضا استثمار على الأرض مع توسعة مبنى ركاب الجزيرة T5 ومن الممكن أن يتبعه مبنى جديد مع زيادة الخدمات وبالتالي تتبعها الخدمات لاستقطاب النهضة في الحركة حيث زادت الحركة في الكويت بنسبة 60% عن سنة 2019، وهي نهضة نراها أيضا في المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وعمان وحتى في البحرين، إذ إن دول مجلس التعاون في موقع يعطيها ضمانا للمرحلة القادمة».

وشارك بودي خطط الشركة بزيادة حجم أسطولها في طلبية لـ28 طائرة جديدة قامت بها في نوفمبر 2021 بقيمة فاقت 3 مليارات دولار ليصل أسطولها إلى 36 طائرة خلال السنوات الأربع المقبلة، مبينا أن أزمة كورونا والحرب الأوكرانية – الروسية أخرت عملية تصنيع الطائرات وأصبح صعبا الحصول على طائرات من الجيل الجديد، مضيفا أن طيران الجزيرة تتعاون مباشرة مع إيرباص وتأمل استقبال طائرات جديدة خلال العام، فيما تنظر الشركة إلى البدائل لسد الثغرة في معروض الطائرات، حيث تتجه لاستئجار بعض الطائرات إلى حين وصول الطائرات ضمن طلبيتها مع إيرباص والحصول على بعض الطلبيات الأقدم الملغاة من قبل شركات طيران تواجه ركودا في أسواقها.

وعن تمويل هذه الطلبية، قال بودي إن تمويل الطائرات سيكون متوازنا ما بين 30% تمويلا تجاريا من البنوك التجارية وهذا المستقر عليه، أما الباقي نحو 70% فهذا سيكون ما يسمى

بـ Sale and Leaseback وهو بيع الطائرات وإعادة استئجارها مرة ثانية.

وذكر بودي أن قطاع الطيران في المناطق القريبة يشهد انتعاشا كبيرا منذ السنة الماضية، لاسيما في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ومن المتوقع أن نشهد نهضة أكبر مما شهدناه سابقا في هذه المنطقة، على عكس الركود الاقتصادي في دول أوروبا والولايات المتحدة الذي بدأ يؤثر على قطاع الطيران.

وأضاف أن التضخم في المنطقة الأوروبية أثر على نشاط الرحلات ومن المتوقع أن ينخفض خلال هذا العام بسبب ارتفاع التكلفة التشغيلية، مؤكدا أن ذلك سيؤثر كذلك على المنتجعات والوجهات السياحة، الأمر الذي سيدفع المسافرين الى التوجه إلى مناطق قريبة.

وفي هذا الصدد، أكد أن قطر كان لها تأثير في زيادة حركة الطيران خلال فعاليات كأس العالم لكرة القدم حيث شغلت طيران الجزيرة 67 رحلة متواصلة فقط لحضور المباريات، هذا علاوة على زيادة الرحلات إلى الإمارات وسلطنة عمان وطبعا السعودية التي لها دور كبير أيضا في تنشيط حركة السفر الإقليمية لأنها وضعت رؤية طويلة الأمد نتج عنها طفرة كبيرة جدا وغير مسبوقة في السياحة ونتطلع إن شاء الله إلى المزيد.

وأشار إلى أن طيران الجزيرة كانت تسير رحلات إلى ثلاث وجهات في المملكة العربية السعودية، وارتفعت إلى ثماني وجهات بنهاية عام 2022، ومن المخطط أن تصل إلى 11 وجهة خلال الربع الأول من العام الحالي، لتفوق عدد الرحلات 70 رحلة أسبوعية مباشرة ما بين الكويت والمملكة السعودية.

أسعار النفط والتضخم

وحول تأثير ارتفاع أسعار النفط أشار مروان بودي إلى أن أسعار التذاكر ارتفعت، وهو أمر طبيعي كحال أي سلعة أخرى، فالتكاليف زادت على شركات الطيران والوقود يعد تكلفة أساسية، وهو ما أثر على التذاكر، فشهدنا ارتفاعا بنحو 30% في الأسعار السنة الماضية.

أما هذه السنة فنشهد اعتدالا في أسعار التذاكر مع توازن أسعار النفط، ولكن مازال هناك شح في وقود الطائرات لأن المصافي التي تنتج وقود الطائرات أصبحت تنتج أقل مما كان عليه ما قبل أزمة كورونا والحرب الأوكرانية – الروسية لأن العديد من هذه المصافي تحولت إلى إنتاج منتجات أخرى كالديزل لسد الثغرة التي يواجهها السوق، ما دفع إلى نقص في معروض وقود الطائرات، فلن يكون هناك انخفاض ملحوظ في أسعار التذاكر، ومن المتوقع أن يكون الانخفاض متفاوتا لا يتعدى نسبة 5%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى