مختارات اقتصادية

لماذا تشكل الاستدامة فائدة استثنائية لشركتك؟

يحظى موضوع الممارسات المستدامة للشركات باهتمام متزايد من الأفراد والمنظمات والحكومات. في الواقع، أشار مسح أجرته جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد عام 2021 إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الرؤساء التنفيذيين للشركات يعطون الأولوية للاستدامة.

ومع ذلك، قد تتساءل هل ينبغي أن تكون الاستدامة هدفًا لشركتك الناشئة أو مشروعك الصغير؟ الإجابة هي بالتأكيد نعم. لأنه من خلال تبني الاستدامة بشكل كلي، ستكون شركتك أكثر قدرة على المنافسة. إن الاستدامة يمكن أن تكون أصلًا مؤسسيًا أكثر أهمية مما تظن.

اجعل الاستدامة هدفًا تنظيميًا إرشاديًا. على سبيل المثال، يمكنك تحدي جميع موظفيك للبحث عن حلول أكثر استدامة باستمرار. يضمن هذا التوجيه إبقاء الاستدامة في صدارة اهتماماتهم ورؤيتها كجزء من ثقافتك وعلامتك التجارية.

لكن هنا يبقى السؤال الأهم: ما هي المزايا الملموسة التي ستوفرها الاستدامة لعملك؟

أهمية الاستدامة للشركات

1- يستخدم المشترون الاستدامة كمعيار

عندما يتعلق الأمر بسلوك المستهلك، يهتم المشترون بالشركات التي تطبق الممارسات الصديقة للبيئة.

حيث يؤكد ما يقرب من 8 من كل 10 متسوقين أمريكيين أنهم يرغبون في رعاية الشركات الصديقة للبيئة؛ حتى لو كانت أسعار منتجاتهم المستدامة أعلى.

مثال: في صناعة الأغذية والزراعة، لاحظت شركة بوريس (PURIS)

-الشركة الرائدة في مجال الإمدادات الغذائية المستدامة

– تزايد الاهتمام بالمنتجات النباتية في عام 2020.

ونتيجة لذلك، توقعت أن تصل المبيعات الإجمالية للأغذية النباتية إلى 85 مليار دولار بحلول عام 2030. ويعزى السبب في ذلك إلى حرص المستهلكين على شراء بدائل البروتين المستدامة الصديقة للبيئة.

إذا كنت مترددا في تحسين استدامة منتجك بسبب السعر، فراجع موقفك. يمكنك الاستحواذ على حصتك في الأسواق الجديدة عن طريق تحويل منتجاتك إلى منتجات صديقة للبيئة.

2- يرغب الموظفون الشباب في العمل في شركات واعية بالبيئة

تتمثل إحدى طرق تمييز شركتك عن الشركات الأخرى في إظهار الجانب المتعلق بالوعي البيئي. كشف استطلاع أجرته مطبوعة الأخبار البيئية (Greener Ideal)، عن أن 61% من جيل الألفية يعتبرون الاستدامة عامل حاسم في مكان العمل.

إذن؛ كيف يمكنك إخبار المرشحين بالخطوات التي تتخذها نحو الاستدامة؟

 أولاً، تأكد من أن أوصاف وظيفتك تتضمن شرحًا مستفيضًا للممارسات المستدامة والصديقة للبيئة.

راجع موقع الويب الخاص بك ووسائل التواصل الاجتماعي؛ هل تُظهر هذه المواقع كيف ولماذا تكون مستدامًا؟

ناقش خططك وتوجهاتك نحو الاستدامة أثناء المقابلات، واعمل على أن يعرف المتقدمون للوظيفة كيف يمكنهم أن يكونوا جزءًا من المستقبل الصديق للبيئة لشركتك.

3- يُقبل العديد من مستثمري القطاع الخاص على تمويل الشركات الناشئة المستدامة

قد يكون جذب المستثمرين المهتمين بتمويل نمو شركتك أمرًا صعبًا للغاية. لماذا تصعب الأمر أكثر بغياب أي نوع من رؤى أو مبادرات الاستدامة؟

قد تجد أن جذب المستثمرين هو أسرع طريقة للتوسع أو تطوير منتج آخر أو دخول السوق، وقد يرغب المستثمرون المحتملون في رؤية معايير الاستدامة الخاصة بك.

إذا كنت غير متأكد من كيفية قياس استدامتك؛ جرّب استخدام النسب المئوية. على سبيل المثال، إذا أعدت تدوير 5% من عبواتك بالفعل، فاستهدف 10% أو 20% في غضون ستة أشهر أو سنة، ثم تابع تقدمك. تساعدك الأرقام الأولية في التحقّق من جديتك فيما يتعلق بالمساعي المستدامة.

4- العالم متعطش لقادة الفكر الصديق للبيئة

بصفتك المؤسس أو الرئيس التنفيذي لشركتك، يمكن أن يكون تأثيرك هائلًا على نفوذ علامتك التجارية. وبالتالي، إذا أصبحت رائدًا في مجال الاستدامة، فإن هذا سينعكس بالتبعية على مصداقية شركتك.

تأمل كيف نجح في هذ الأمر مع إيفون شوينارد، مؤسس شركة الملابس باتاغونيا (Patagonia)، والذي أعلن مؤخرًا أنه سيتنازل عن شركته للتأكيد على اهتمامه بإيجاد الحلول لتغيّر المناخ.

بطبيعة الحال، لست مضطرًا للتخلي عن شركتك كما فعل شوينارد. ولكن، فكر في طرق للتميّز من خلال فعل الخير بطرق ظاهرة ومبتكرة. سيحسن هذا من مكانتك كداعم للاستدامة ومكانة شركتك أيضًا.

المصدر: موقع entrepreneur

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى