“أسيكو” تخطو خطوات متسارعة للعودة إلى الربحية، 

تنفيذاً لاستراتيجيتها الشاملة التي أطلقتها في عام 2023 للسنوات الخمسة القادمة والتي تهدف إلى مواصلة توسّع الشركة تشغيلياً وتحسين أدائها المالي لتعظيم حقوق المساهمين، كشفت “أسيكو المجموعة” عن تقدّمها بخطوات متسارعة في تنفيذ الاستراتيجية، حيث نجحت في عامها الأول في تعزيز كفاءتها التشغيلية وتحقيق قفزة في أرباحها من العمليات بقيمة 44.3 مليون دينار وتبلغ 14.8 مليون دينار في 2023 مقارنة بخسائر 29.5 مليون دينار لتتحوّل إلى الربحية التشغيلية.

وكان مجلس إدارة مجموعة أسيكو الجديد، الذي تم تعيينه في عام 2022 لإعادة تنظيم الشركة، قد وضع ضمن ركائز الاستراتيجية تعزيز إمكانيات المجموعة بما يدعم الأهداف المالية والتشغيلية، حيث قام بتوظيف كوادر تنفيذية من ذوي الخبرات الإقليمية والعالمية في إدارة شركات صناعية وتنفيذ عمليات إعادة الهيكلة يمكنها دعم جهود المجلس في تحويل الشركة إلى الربحية. 

وخطت الشركة خطوات واعدة في مهمتها لزيادة إجمالي إيراداتها وحصصها السوقية في القطاعات التي تدير فيها عملياتها، فيما نجحت بتقليص التكاليف والنفقات العامة وواصلت التوسّع تشغيلياً في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس إدارة “أسيكو المجموعة”، عماد عبدالله العيسى: “حرص مجلس الإدارة بجميع الخبرات التي فيه، على بناء الأسس التي ستمكنه من تنفيذ الاستراتيجية الطموحة لإعادة الهيكلة وفي الجدول الزمني المحدّد وبالفعالية التي هُدفت لها. وشملت هذه الأسس توسيع الأعمال الصناعية بما يعزز دور “أسيكو” كشركة وطنية تصنع أعلى جودة من المواد الإنشائية تغطي بها حصة قيادية في السوق المحلي وتقدّم أيضاً الخدمات الإنشائية بمعايير عالمية.”

وانعكست المبادرات التشغيلية التي اتخذتها المجموعة على التحسّن الملحوظ في الإيرادات التشغيلية، وساهمت بتقليص صافي الخسائر بنسبة فاقت 87%، الأمر الذي يضع “أسيكو” اليوم في موقع أفضل لتعزيز وضعها المالي. 

وشدّد العيسى على أن الشركة تواصل العمل على إعادة جدولة مديونيات “أسيكو” وذلك بما يخدم استمرارية أعمالها ونموها التشغيلي، حيث تستمر المفاوضات مع البنوك الكويتية، وكانت المجموعة في هذا الصدد قد أعلنت في وقت سابق عن توصلها إلى اتفاقية مبدئية مع أحد البنوك المحلية.

وأضاف: “برهنت “أسيكو” اليوم إمكانيتها على الوفاء بوعودها تجاه المساهمين ومجتمع الأعمال والعملاء، الأمر الذي يمكّنها من مواصلة توسعها تشغيلياً في السنوات المقبلة وبدعم من مصانعها وأصولها ومنتجاتها التي تتمتع بتنافسية كبيرة ليس فقط في الكويت، بل أيضاً في الدول الخليجية، وبفضل رأسمال بشري يقوده المهندس محمد ياسين الذي كان له دوراً في تنفيذ الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة وحاز على ثقة جميع الجهات المعنية بها، ونظرتنا المستقبلية إيجابية تحت قيادته.”  

يمتلك المهندس محمد ياسين خبرة تزيد عن 30 عاماً في إدارة شركات رائدة تعمل في القطاعين الإنشائي والصناعي في الشرق الأوسط، حيث كان له الدور القيادي والفعال في خطط توسّع تلك الشركات والنجاح في إعادة الهيكلة المالية والتشغيلية فيها. وقد أشرف ياسين على خطط توسّع شركات صناعية إقليمية، بالإضافة إلى تنفيذ استراتيجية لإعادة هيكلة شركات صناعية في الإمارات.

ومن الجدير بذكر بأن المهندس محمد ياسين حاصل على ماجستير إدارة الأعمال (MBA) من كلية إدارة الأعمال ESCP باريس، وماجستير في الهندسة المدنية من الجامعة الأمريكية في بيروت، وعمل في السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان قبل انتقاله إلى الكويت. 

وقال ياسين: “فخور بالثقة التي حظيت بها من قبل مجلس إدارة شركة مرموقة مثل أسيكو التي تتمتع بالريادة في الشرق الأوسط منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وأن أعمل إلى جانب خيرة الكوادر في تعزيز موقع شركتنا في المنطقة. إن النجاح الذي شهدته الشركة في عامها الأول من الاستراتيجية الجديدة هو برهان على الإمكانيات التشغيلية والبشرية التي تتمتع بها، ويعكس إصرار والتزام مجلس الإدارة تجاه مساهميه وشركائه وعملائه.