أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء أن التضخم الشهري في تركيا صعد إلى 3.92 في المئة في يونيو (حزيران) الماضي، وهو أعلى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) على أثر تراجع حاد في الليرة بعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية جديدة.
وهبط التضخم السنوي إلى 38.21 في المئة في يونيو الماضي من 39.59 في المئة في الشهر السابق لذلك، لكن من المتوقع أن تتزايد ضغوط الأسعار مرة أخرى خلال الصيف.
ولا يزال التضخم الشهري أقل من المتوسط المقدر في استطلاع أجرته “رويترز” الذي توقع أن يصل التضخم إلى 4.84 في المئة على أساس شهري، كما رجح الاستطلاع أن يصل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 39.47 في المئة ومن المتوقع أن ينهي العام عند 51.5 في المئة.
وفقدت الليرة نحو 30 في المئة من قيمتها هذا العام وأكثر من 20 في المئة في يونيو الماضي وحده.
“نيكاي” الياباني يتراجع وسط جني أرباح
في سوق شرق آسيا هبط مؤشر “نيكاي” الياباني عند الإغلاق لليوم الثاني على التوالي وسط جني المستثمرين لأرباح جاءت إثر موجة ارتفاعات شهدتها السوق في الآونة الأخيرة.
وضغط سهم “فاست ريتيلينغ” على المؤشر بعدما أعلنت الشركة المالكة لعلامة “يونيكلو” التجارية تسجيل تراجع في المبيعات الشهرية.
ونزل مؤشر “نيكاي” 0.25 في المئة ليقفل عند 33338.70، لكنه عوض بذلك معظم خسائره التي كانت وصلت إلى واحد في المئة في وقت سابق من الجلسة.
وأنهى مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً الجلسة عند مستوى مستقر تقريباً ولم ينخفض إلا بنسبة طفيفة بلغت 0.01 في المئة مسجلاً 2306.03 نقطة.
وهبط سهم “فاست ريتيلينغ” 2.54 في المئة مما شكل أكبر ضغط على “نيكاي” بعد أن أعلنت الشركة تراجعاً نسبته 3.4 في المئة في مبيعات يونيو 2023.
ونزل سهم شركة “هويا” للعدسات اللاصقة 2.86 في المئة ليصبح بذلك أكبر الخاسرين على “نيكاي”.
وتراجع سهم شركة “طوكيو إلكترون” المصنعة للرقائق 0.35 في المئة وكذلك تدنى سهم شركة “تيرومو” المصنعة للمعدات الطبية 1.61 في المئة.
لكن سهم “دايتشي سانكيو” صعد 6.82 في المئة ليصبح أكبر الرابحين على “نيكاي”، بعدما هوى 15 في المئة في الجلسة السابقة.
وارتفع قطاع شركات الأدوية 1.78 في المئة مع تسجيل “سوميتومو فارما” قفزة بلغت 3.5 في المئة.
وزاد سهم شركة “كاواساكي كيسين كايشا” للشحن 5.58 في المئة، مما صعد بقطاع الشحن بالكامل ليكون أفضل القطاعات أداء في بورصة طوكيو من بين 33 قطاعاً فرعياً.
الذهب حبيس نطاق ضيق
في أسواق المعادن الثمينة تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق وسط تداول حذر قبيل صدور محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لشهر يونيو الماضي في وقت لاحق من اليوم.
وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1927.99 دولار للأوقية (الأونصة)، في نطاق لم يتجاوز ثمانية دولارات، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1935.50 دولار.
وستصدر لجنة السوق المفتوحة الاتحادية محضر الاجتماع الذي عقد في الـ13 والـ14 من يونيو الماضي اليوم، كما يوفر تقرير مهم عن الوظائف يصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع مزيداً من المؤشرات اللازمة لتوقع مسار أسعار الفائدة الأميركية.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى تراجع الاستثمار في الذهب الذي لا يدر عائداً ولكنه يعد وسيلة تحوط آمنة في وقت الضبابية الاقتصادية.
ويرجح المستثمرون الآن بنسبة 86 في المئة أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، مع توقع خفض أسعار الفائدة اعتباراً من عام 2024، وفقاً لأداة “فيدووتش” التابعة لمجموعة “سي إم إي”.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 22.88 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 915.94 دولار وهوى البلاديوم 0.5 في المئة إلى 1236.46 دولار.
