مختارات اقتصادية

أهم اتجاهات التوظيف التي يجب مراعاتها في عام 2023

بعد أن شهدنا العام الماضي آثار الوباء الذي ألقى بظلاله على الاقتصاد من نقص العمالة، وموجات «الاستقالات الكبرى»، حان الوقت الآن لإعادة التفكير في استراتيجية التوظيف الأمثل لعام 2023. صحيح أننا لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل، لكن يمكننا على الأقل تحديد أكبر اتجاهات التوظيف التي ظهرت بوادرها في نهاية عام 2022. سنتناول في هذا التقرير أهم الاتجاهات التي يمكن أن تحسن استراتيجية التوظيف لبداية رائعة في عملك.
1- تأثر مناخ التوظيف بحالة عدم اليقين الاقتصادي:- مع اقتراب ركود محتمل وارتفاع نسب التضخم، يتوقع المرشحون تأثير حالة عدم اليقين الاقتصادي على قدرتهم على العثور على عمل وتوظيفهم في العام المقبل.
– كما تشهد العديد من الصناعات تخفيضات في الميزانية وسط تباطؤ النمو الاقتصادي وتضخم الأسعار- لذا يتعين على جميع فرق العمل، وخاصة فرق التوظيف، إعادة التفكير في مناهجها لعام 2023.
2- بحث المرشحين عن رواتب أكثر تنافسية:- يدخل المرشحون العام الجديد ولديهم توقع للرواتب التي يمكن أن تحميهم بأفضل شكل ممكن وسط مخاوف التضخم.
– يجب أن يقدم القائمون على التوظيف عند التفاوض مع المرشحين عروضا مجزية تكافئ مستوى خبراتهم وتعليمهم وعقليتهم.
3- انضمام الجيل زد إلى القوى العاملة:- وفقًا لمجلة فوربس، سيشكل الجيل زد (Generation Z) -وهو الجيل الذي يأتي بعد جيل الألفية- 27٪ من القوى العاملة العالمية بحلول عام 2025.
– ستأتي هذه الموجة الجديدة من الموظفين بمجموعة مختلفة تمامًا من التوقعات والأولويات في مكان العمل عن الأجيال السابقة.
4- توجه هوية العلامة التجارية نحو الأشخاص:- إن هوية علامتك التجارية هي التي تحدّد انطباعات المرشحين الأولى عنك. سوف يقيمون أهداف شركتك وقيمها عندما يزورون موقعك على الويب أو صفحتك على مواقع التواصل.
– إذا كانت علامتك التجارية تفتقر إلى حافز أخلاقي أو موجه نحو الناس. في هذه الحالة، لن يروق هذا الأمر للموجة الجديدة من الباحثين عن عمل، خاصة أولئك الذين تحركهم المسؤولية الاجتماعية.
5- أهمية إجراء المزيد من عمليات المقابلات المبسطة. – كشفت الاستطلاعات عن أنه إذا كانت عملية التوظيف طويلة جدًا أو معقدة فإن 54% من المتقدمين لن يكملوا الطلب عبر الإنترنت. لذا، فإن إن إعطاء الأولوية لإجراء مقابلات المباشرة، مع التواصل المناسب في كل خطوة، سيساعد القائمين على التوظيف من الوصول إلى المواهب بشكل أسرع. 6- ازدياد شعبية وظائف العمل عن بُعد أو العمل الهجين:- في عام 2022، أُثير الكثير من الجدل حول ما إذا كان العمل داخل المكتب أكثر إنتاجية أم العمل عن بُعد. بيد أن إنتاجية العمل عن بُعد كانت في المتوسط أعلى من تلك التي يتم إجراؤها داخل المكتب.
– وبالتالي، بات مطلب المرونة في مكان العمل أكثر شيوعًا، لذا يجب على مديري التوظيف توفير خيارات العمل الهجين أو العمل عن بُعد لجذب أفضل المواهب.
7- دمج وسائل التواصل الاجتماعي للتوظيف:- تُعد وسائل التواصل الاجتماعي قناة توظيف قوية، وهي تعمل في كلا الاتجاهين. حيث يمكن للمرشحين عرض مواهبهم رقميًا بطرق أفضل، بينما يمكن للقائمين على التوظيف نشر معلومات حول الوظائف والفرص المنشورة حديثًا في المجتمعات ذات الصلة عبر الإنترنت.
8- زيادة إقبال الشركات على استخدام أدوات أتمتة الذكاء الاصطناعي:- يتطلع مديرو التوظيف إلى تحسين وقتهم بشكل أفضل عند استكشاف المرشحين. في الواقع، يعتقد 67% من المتخصصين في الموارد البشرية أن للذكاء الاصطناعي فوائد عديدة وتأثيرًا إيجابيًا على عملية التوظيف.
– يمكن أن يؤدي تبسيط عملية التوظيف والمقابلات إلى تقليل الوقت والعمالة اللازمين لتحديد أفضل المرشحين ومساعدتهم في الحصول على الوظيفة بسلاسة.
9- إعادة توظيف موظفين سابقين بدلاً من موظفين جدد:- كشفت الاستطلاعات بعد موجة «الاستقالات الكبرى»، عن أن موظفا من كل أربعة موظفين أبدوا ندمهم على قرارهم بترك شركاتهم وسط الحجر الصحي. – أثناء محاولة الشركات الاستعانة بموظفين لأدوار موجودة مسبقًا أو جديدة، اجعل الاستعانة بموظفيك السابقين من أولوياتك.
10- شفافية الرواتب أصبحت أكثر أهمية:- تم سن قوانين في بعض الولايات، مثل كاليفورنيا وكولورادو، تُلزم أصحاب العمل بتقديم نطاقات الرواتب في قوائم الوظائف. – يُعد هذا تحولًا جيدًا حيث تؤدي شفافية الرواتب إلى وجود مرشحين أكثر تنوعًا ودفع الرواتب بشكل أكثر إنصافا للنساء والأشخاص الملونين وغيرهم من المجموعات المهمشة ليحصلوا على أجور عادلة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى