اقتصاد كويتي

«ميد»: الكويت جادة في تنفيذ عمليات الاندماج النفطية

من المرجَّح أن تؤدي التغييرات القيادية التي تم الإعلان عنها مؤخراً في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) إلى زيادة وتيرة عمليات الاندماج المخطط لها في قطاع النفط والغاز في البلاد، كما عززت المعنويات بين المقاولين.

وأفادت مجلة «ميد» بأن تعيين وضحى الخطيب، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية، كرئيس تنفيذي بالإنابة لشركة كيبيك، أرسل إشارة قوية على أن الكويت جادة في تنفيذ عمليات الاندماج المخطط لها منذ فترة طويلة في هذا القطاع.

ومن المتوقع أن تؤدي الخطة إلى خفض التكاليف وتسريع عملية اتخاذ القرار في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات في البلاد.

خطط إعادة الهيكلة

أشارت «ميد» الى أن مؤسسة البترول الكويتية تمتلك ثماني شركات تابعة. ومن شأن عمليات الاندماج التي تم تحديدها أن تخفض عدد هذه الشركات الكبيرة التي تسيطر عليها الدولة من ثماني إلى أربع.

وفي عام 2020، عينت مؤسسة البترول الكويتية شركة الاستشارات Strategy& ومقرها نيويورك لإجراء دراسة لإعادة هيكلة قطاع النفط في البلاد. ويعتقد أن إعادة الهيكلة يمكن أن تكون لها فوائد كبيرة لمؤسسة البترول الكويتية على المدى الطويل.

وذكرت المجلة أن التعيينات الأخيرة للمديرين التنفيذيين من فريق القيادة في شركة البترول الوطنية الكويتية في مناصب قيادية في «كيبيك» تجعل من المرجح أن يكون اندماج «كيبيك» في شركة البترول الوطنية الكويتية هو أولى عمليات الاندماج المخطط لها التي يتم إكمالها.

وبمجرد اكتمال عملية الدمج، من المتوقع أن تتوقف «كيبيك» عن الوجود ككيان مالي وقانوني منفصل ويتم استيعاب عملياتها في شركة البترول الوطنية الكويتية.

إصلاحات مهمة

أوضحت «ميد» أنه تمت قراءة التغييرات الحالية على أنها علامة على أن الحكومة الكويتية الأخيرة، التي تم تعيينها في وقت سابق من هذا العام، تعمل على تحسين الاستقرار وتمكن من إحراز تقدم في الإصلاحات المهمة التي فشلت في تحقيق تقدم كبير في الماضي. كما زادت من التفاؤل بشأن مشاريع قطاع النفط والغاز الكبرى التي تتقدم في الكويت بعد سنوات من التوقف والركود بسبب عدم الاستقرار السياسي.

الوضع هش

لفتت المجلة الى أنه رغم تزايد التفاؤل، إلا أن الوضع السياسي في الكويت لا يزال هشاً، وقد تتعثر خطط الاندماج في قطاع النفط والغاز في البلاد بسهولة مرة أخرى إذا عادت الأزمة السياسية الداخلية.

وأضافت أنه إذا تمكنت الحكومة الجديدة من مواصلة تعزيز التعاون وتجنب الأزمات الداخلية، فمن المرجح أن يؤثر ذلك بشكل إيجابي على القضايا التجارية والاقتصادية في البلاد.

انكماش السوق

نوهت «ميد» أن البلاد شهدت انكماشاً في قيمة سوق مشاريع النفط والغاز، حيث أدى الجمود إلى منع الموافقات على مشاريع البنية التحتية الكبرى في هذا القطاع.

بين بداية عام 2020 وبداية مايو 2023، انخفضت القيمة الإجمالية لجميع مشاريع النفط والغاز والكيماويات النشطة في الكويت بنسبة %65 من 67.1 مليار دولار إلى 23.5 مليار دولار فقط.

ومن المأمول أن تكون الخطوات الأخيرة للأمام من خلال الاندماج المخطط له بين «كيبيك» وشركة البترول الوطنية الكويتية خطوة نحو الابتعاد عن مشاكل السنوات الأخيرة وأن تنعكس بشكل جيد على الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى