أخبار عاجلةاقتصاد كويتي

مسح جوي لحقول الكويت النفطية.. ورصدها بالسنتيمتر

تسعى شركة نفط الكويت بشكل مستمر الى تطوير ادواتها ومواكبتها للتقنيات الحديثة عبر تعزيز جودة ودقة البيانات المستخدمة للتخطيط اليومي لمساندة عمليات الانتاج ودعم اتخاذ القرار لتنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية، وذلك ترسيخا لدروها الريادي اقليميا وعالميا.

وفي إطار ذلك، نجحت شركة نفط الكويت في تحديث مخططات البنية التحتية وفي كل حقول الكويت النفطية وذلك بهدف تحقيق أعلى كفاءة ممكنة في نظم الربط وجمع البيانات الجغرافية، فقد تم تنفيذ مشروع مسح جوي عالي الجودة والدقة لكل حقول الكويت وتقدر بأكثر من 8 آلاف كيلومترمربع، وذلك عن طريق التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

وقد مكن هذا المشروع وللمرة الاولى منذ نشأته في امتلاك خرائط ثلاثية الابعاد لكل تضاريس الحقول النفطية بالإضافة الى رصد مصورات جوية ذات جودة عالية وبدقة وصلت الى 10 سنتيمتر.

ويهدف المشروع كذلك الى الربط المتكامل مع نظم المعلومات الجغرافية (GIS) التي تستخدم بشكل كبير في عمليات شركة نفط الكويت.

كما يهدف المشروع الى تطبيق التقنيات الحديثة لتطوير وتسويق ادارة المعلومات والمواد حيث تستخدم الصور الرقمية الناتجة عن المسح الجوي في تحديث البيانات التابعة للشركة والعمل بالمناطق النائية والوعرة والمواقع التي يتعذر الوصول إليها نظرا لخطورتها دون الحاجة الى تعريض الأفراد للمخاطر، اضافة الى ذلك فقد سمحت البيانات عالية الدقة والعالية للصور رصد تفاصيل جديدة ولكل الخدمات والمرافق التابعة للشركة وتحديث المخططات،

لذلك فإن انتاج بيانات ثلاثية الأبعاد وقياس المدى بالليزر يتيح الفرصة الكاملة لاستخدامها بالتحليل المكاني والمحاكاة الهيدروليكية والمساهمة في تطبيق اجراءات الصحة والسلامة والبيئة.

ويخدم هذا الإنجاز العديد من المترتكزات التي تعتمد عليها رؤية كويت جديدة 2035 التي يقوم على تنفيذها القطاع النفطي.

تجدر الاشارة الى ان نظم المعلومات الجغرافية تعمل على تحسين ميكانيكية العمل وتحدد مواقع الآبار وتصنف أنواع آبار المياه في الحقول بحسب المقاييس المختلفة، كما تعمل على التقليل من مجموع آبار المياه التي يتم حفرها سنويا لنفس عدد آبار النفط، شارحة كيفية استخدام مواقع آبار المياه التي سيتم نقلها لتعزيز الجودة وتوفير الوقت والجهد والتكلفة وإنقاذ الأرواح خلال عملية بناء خط الأنابيب.

فوائد نظم المعلومات الجغرافية

٭ تقليص وقت إعداد الخرائط: قديما كانت تحتاج الخريطة الواحدة إلى عدة أيام، وقد تصل إلى شهر أحيانا حتى يتم إعدادها ورسمها وتحديد الخطوط والتضاريس فيها وتسمية الأماكن الموجودة داخلها، بينما في الوقت الحالي ومع استخدام نظم المعلومات الجغرافية بات إعداد الخريطة يستغرق ساعات معدودة حتى تكون جاهزة.

٭ خفض عدد العاملين: كانت الإجراءات الخاصة برسم الخرائط تضم أعدادا كبيرة من العاملين، لكن مع التطور التكنولوجي واستخدام نظم المعلومات الجغرافية التي قامت بوظيفة رسم الخرائط وتجهيزها وإضافة الألوان لها جرى خفض عدد العاملين.

٭ تقليل التكلفة المالية: ساهمت نظم المعلومات الجغرافية في التقليل من التكلفة المالية التي كانت تنفق على توفير ورق لرسم الخرائط وأقلام رسم وألوان، ورغم أنه يتم دفع تكاليف أساسية تكون مرتفعة في الغالب لإنشاء نظم المعلومات الجغرافية، إلا أنها تسهم في توفير المال بعد ذلك لأنها تدفع مرة واحدة فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى