اقتصاد كويتي

«جمعية المشروعات الصغيرة»: بيئة الأعمال في الكويت الأفضل خليجياً

أكـد رئـيـس الجـمـعية الكويتية للمشروعات المتوسطة والصغيرة م ..محمد العنجري، أن بيئة الأعمال في الكويت تعد الأفضل خليجيا، مرجعا ذلك إلى تكبد أصحاب المشاريع أقل تكاليف شهرية، وأقل تعرفة للكهرباء والماء، بالإضافة إلى عدم وجود ضرائب، فيما تعد الإيجارات مناسبة إلى حد كبير، وأن تكلفة موظفين أقل من دول الجوار، وأيضا تكلفة تجديد إقامات المنخفضة.
وطالب العنجري خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت على هامش ملتقى «the power of youth»، الذي نظمته على مدى يومين شركة امتداد، برعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والذي اختتم فعالياته مساء أمس، بضرورة تأسيس هيئة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مبينا أن هناك 4 جمعيات متخصصة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة لكن الأهداف مشتتة، بينما في حال إيجاد هيئة متخصصة وتضم أصحاب الخبرة والدراية سيتم حل الكثير من مشاكل الشباب.
وحول تعافي قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالكويت من تداعيات جائحة كورونا، قال العنجري إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة عانت كثيرا أثناء وبعد جائحة فيروس كورونا، الأمر الذي تسبب في إفلاس بعضها وإغلاق البعض الآخر.
وأضاف أن معاناة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، دون أي اهتمام رسمي، وذلك على الرغم من الظروف القاهرة التي واجهها أصحاب تلك المشاريع وغيرها من الأنشطة بسبب ظروف الجائحة.
ولفت العنجري إلى أن المشكلة الرئيسية التي واجهت أصحاب المشاريع الصغيرة تمثلت في عجزهم عن تغطية التزاماتهم الشهرية، في الوقت الذي استمر فيه الكثير من ملاك العقارات بالمطالبة بالإجارات المستحقة، ناهيك عن مطالبة الموظفين برواتبهم لتغطية التزاماتهم كذلك، مبينا أن أقل مشروع صغير كان مطالبا بتوفير ما لا يقل عن 3 آلاف دينار شهريا كالتزامات.
من جانبه، أكدت مدير عام شركة بلسم انترناشيونال شيماء بن سبت، أن جائحة فيروس كورونا حطمت العديد من المشاريع التجارية في الكويت، بما فيها المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في حين كانت ردة الفعل الحكومية دون مستوى الحدث، بدليل أنها لم تحرك ساكنا لإنقاذ المتضررين جراء الجائحة.
ودعت بن سبت إلى تشكيل لجنة لتحسين بيئة الأعمال للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجلس الوزراء، على أن تضم هذه اللجنة في عضويتها مبادرين من أصحاب الاختصاص، ذلك أن المسؤول الحكومي الذي يجلس في مكتبه لن يكون قادرا على الإحساس بمعاناة المبادرين وأصحاب المشاريع على نفس المستوى الذي سيقدمه المبادرون أنفسهم.
إنجازات العلوم والهندسة
وكان اليوم الأول للملتقى قد شهد إقامة حلقة نقاشية بعنوان «إنجازات كويتية في العلوم والهندسة»، حيث أدار الحلقة م.عبدالعزيز المطوع، فيما شارك فيها كل من د.أحمد الكندري، ونهى الميع، وم.سارة أبو رجيب.
وفي بداية الحلقة، أكد مدير المشروع الوطني للقمر الصناعي الكويتي د.أحمد الكندري، نجاح مشروع القمر الصناعي الكويتي الذي شارك فيه أكثر من 90 شابة وشابة كويتية في عمل استمر لمدة 4 سنوات متواصلة، حيث تطلب الأمر الكثير من الرؤى والتخطيط للخروج بعمل مؤسسي متكامل ليكون بمنزلة نواة لقطاع الفضاء بالمستقبل.
وأضاف أن أهمية القمر الصناعي الكويتي تكمن في الحاجة المستقبلية القريبة لهذا النوع في مجال الاتصالات، إذ يتوقع أن يصبح الاعتماد على الأقمار الصناعية في الاتصالات هو المستقبل بدلا من الإنترنت الحالي، وبالتالي جاء هذا المشروع لتحفيز الكويت للدخول في هذا المجال بشكل أسرع.
وأكد أن تحفيز التحول نحو السباق الفضائي يتطلب عددا من الأمور الرئيسية التي يأتي على رأسها توفير البنية التحتية المناسبة، توفير الدعم والأجهزة اللازمة، العنصر البشري المؤهل، وهي عوامل متكاملة من شأنها الوصول إلى عمل مؤسسي متكامل وناجح. من جهتها، تحدثت م.سارة أبو رجيب، عن إنجازها الجديد الذي يعتبر بمنزلة تقنية حديثة ونقلة نوعية في مجال المعدات الطبية، والذي هو عبارة عن مساح ضوئي يحمل باليد ويمكنه الكشف عن كسور العظام باستخدام الأشعة تحت الحمراء الآمنة، عبر تحليل تفاعلات الفوتونات المنبعثة، وعرض نتائجها على شاشته.
وقالت إن الجهاز الجديد، الذي حصلت بموجبه على براءة اختراع، يمكن استخدامه في البيوت أو من قبل الأطباء لتحديد نوع الإصابة بشكل آمن وسريع، وإرشاد المصاب إلى نوع الرعاية الطبية اللازمة، كما أن الجهاز المبتكر لا يتطلب تحضيرات كثيرة، حيث إنه سهل الاستخدام.
بدورها، تطرقت المخترعة الكويتية نهى الميع إلى فوزها بجائزة براءة الاختراع في الكشف عن التلوث الإشعاعي في الطب النووي، والتي تعتبر أول شهادة اختراع خليجية في هذا المجال، كما تطرقت إلى فوزها بالميدالية الفضية في المعرض الدولي الـ 33 للاختراعات والابتكارات التكنولوجية الذي أقيم مؤخرا في ماليزيا، حيث حصدت الميع الميدالية الفضية وجائزة الرئيس الخاصة، وذلك نتيجة ابتكارها حول «الكشف عن التلوث الإشعاعي في الطب النووي».
وأوضحت أن الابتكار حصل على أول براءة اختراع في الطب النووي ويتضمن الكشف عن التلوث الإشعاعي لـ «تي.سي.99.إم» في مرافق الطب النووي مثل المستشفيات والمختبرات والمصانع، مبينة أن الابتكار يعمل على التمييز بين انسكاب النظائر المشعة والمحلول البصري بشكل فوري وبدقة شديدة من دون أي آلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى