أوقات عصيبة تشهدها شركات التكنولوجيا المالية في مصر مما دفع بعضها إلى تصفية نشاطها اختياريا قبل الوصول إلى مرحلة الانهيار، كما حدث لشركة «كابيتر» العام الماضي.
وقال محمد عكاشة مؤسس صندوق «ديسربتيك» المتخصص في الاستثمار بشركات التكنولوجيا المالية، إن فرص حصول شركات التكنولوجيا المالية على التمويل في السوق المصرية أصبحت صعبة.
وأضاف عكاشة في مقابلة مع «العربية»، أن صعوبة الحصول التمويل ترجع إلى أن التقييمات التي يتم المطالبة بها غير منطقية أو نتيجة أن كثيرا من المستثمرين الأجانب لديهم بعد التحفظات على سعر العملة.
وأشار إلى أن هناك حالة من الهدوء في دخول الاستثمارات إلى الشركات الناشئة في مصر. ويرى عكاشة أن الشركات الكبيرة المستقرة ولديها ملاءة مالية ستستمر في أعمالها وتجذب استثمارات أكبر، بينما الشركات الصغيرة ستعاني في السوق. وتوقع أن تزيد حالات الاستحواذ على الشركات الصغيرة خلال الفترة المقبلة، أو قد تتخارج هذه الشركات نهائيا من السوق. وذكر عكاشة أن وجود عدد شركات أقل وأقوى في هذا القطاع، يعتبر أمراً صحياً للسوق، مضيفاً: «أي شركة ستتخارج فإن حصتها السوقية ستذهب إلى شركة أخرى تعمل في نفس القطاع».
وقد أعلنت شركة ماني ماستر المصرية الناشئة – مزود خدمات جمعيات الادخار والائتمان الدورية عبر الإنترنت – بدء إجراءات تصفية نشاطها في مصر.
وسيتولى الممثل القانوني للشركة القيام بعملية التصفية القانونية والعمل على منح دفعات الأقساط للعملاء في مواعيدها.
وكانت الشركة أطلقت أعمالها في مصر خلال عام 2021. ومنذ أيام قالت شركة تابي الإماراتية لخدمات الشراء الآن والدفع لاحقا إنها ستعلق عملياتها في السوق المحلية بعد 6 أشهر فقط من دخولها البلاد، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
