بلغت نسبة انخفاض السيولة المتدفقة لسوق الأسهم الكويتي 41% بنهاية النصف الأول من العام الحالي، إذ بلغت المحصلة الإجمالية 5 مليارات دينار مقابل 8.5 مليارات دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويرجع السبب في هذا التراجع اللافت على مستوى السيولة إلى حالة من الحذر سيطرت على مجريات التداول مع بداية العام الجاري جراء عمليات تصحيح استهدفت اسهم السوق الأول بشكل لافت، ثم تبع ذلك حالة من عدم اليقين نتجت جراء التداعيات السلبية لأزمة البنوك الأميركية في مارس الماضي، الأمر الذي انعكس على اداء الأسواق العالمية ومنها أسواق منطقة الخليج بشكل سلبي وأدى إلى تراجعات لافتة.
ولم تتأثر السيولة فحسب، بل تأثرت مؤشرات السوق بشكل عام، إذ انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 3.8% بنهاية النصف الأول، فيما تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 2.3%، والمؤشر العام بنسبة 3.6%.
ورغم تلك المعطيات السلبية التي أثرت على مؤشرات ومتغيرات البورصة الكويتية، إلا أن ثقة أغلب المتعاملين بمختلف شرائحهم وبتنوع جنسياتهم استمرت خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، حيث جنحت تعاملات الأفراد الكويتيين والمؤسسات والشركات المحلية للشراء، بالإضافة إلى الأفراد والمؤسسات والشركات الأجنبية، وكذلك محافظ عملاء الخليجيين، اما تعاملات المحافظ المحلية والصناديق الكويتية والأجنبية فجنحت للبيع، فضلا عن الأفراد والمؤسسات والصناديق الخليجية التي جاءت تعاملاتها بيعية ايضا.
وفي التفاصيل، بلغ صافي تعاملات المستثمرين الكويتيين الشرائية 67.8 مليون دينار، وتركزت هذه العمليات الشرائية حول الافراد بصافي شراء بلغ 20.1 مليون دينار، فيما بلغ صافي شراء المؤسسات والشركات الكويتية 60.1 مليون دينار، وفي المقابل بلغ صافي بيع محافظ عملاء 1.3 مليون دينار، وصافي بيع صناديق الاستثمار الكويتية 11.2 مليون دينار.
كما استمر التوجه الشرائي على مستوى تعاملات الاجانب، وهو ما ظهر بصافي مشتريات بلغ 30.7 مليون دينار، حيث كان لافتا خلال تعاملات النصف الأول توجه شرائي للمؤسسات والشركات بصافي 31.2 مليون دينار، وبلغ صافي شراء الأفراد 346.6 ألف دينار، فيما كان التوجه بيعيا لتعاملات الصناديق الاستثمارية الاجنبية بصافي 848 الف دينار.
اما تعاملات الخليجيين فجنحت للبيع خلال الستة اشهر الماضية، حيث بلغ صافي قيمة تعاملاتهم 98.5 مليون دينار، وكان لافتا بيع المؤسسات والشركات بـ 96.3 مليون دينار، كما بلغ صافي تعاملات الأفراد البيعية 65.7 الف دينار، وصافي بيع صناديق الاستثمار 2.2 مليون دينار، في المقابل كانت تعاملات محافظ عملاء شرائية بصافي 72 الف دينار.
الحسابات النشطة
وفيما يخص حسابات التداول النشطة بالبورصة الكويتية، فقد بلغت بنهاية تعاملات يونيو الماضي 16.8 الف حساب مقارنة مع 16.7 ألف حساب في مايو الماضي، بنسبة ارتفاع 0.5%.
وفي نهاية الشهر الماضي، بلغت نسبة الحسابات النشطة 4.01% من إجمالي الحسابات التي لها الحق في التداول بأسهم البورصة طبقا لاحصائيات البورصة بنهاية الشهر الماضي والتي تقدر بـ 419.497 حسابا، لتبلغ نسبة الحسابات الخاملة والتي لم يجر التداول عليها إلى 95.99% من اجمالي حسابات التداول.
مواصلة المكاسب
وعلى صعيد أداء السوق خلال جلسة أمس، فقد حققت بورصة الكويت مكاسب سوقية بلغت 693 مليون دينار في الجلستين الماضيتين بعد استئناف النشاط عقب عطلة عيد الاضحى، ليصل إجمالي القيمة إلى 42.207 مليار دينار، مقابل إجمالي قيمة سوقية 41.514 مليار دينار قبل العطلة.
وكانت البورصة حققت امس مكاسب 441 مليون دينار، في ظل إقبال لافت على الأسهم في الأسواق كافة وخاصة السوق الأول الذي حقق امس مكاسب 1.2%، فيما حقق مؤشر السوق الرئيسي مكاسب 0.2%، والمؤشر العام 1.05%.
