اقتصاد دولي

الدولار واليورو ينجوان من هبوط العملات والذهب والأسهم

يتحسس الدولار طريقه اليوم الإثنين نحو الصعود مع استمرار عكوف المستثمرين على تحليل نتائج اجتماعات بنوك مركزية شهدها الأسبوع الماضي، منها قرار بنك اليابان التمسك بسياسة التيسير النقدي التي تبقي على ضعف الين.
صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة أخرى، 0.029 في المئة فقط إلى 102.31، وظل بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 102 الذي لامسه يوم الجمعة الماضي.
وفي أسبوع حافل باجتماعات البنوك المركزية، أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على أسعار الفائدة من دون تغيير يوم الأربعاء الماضي، لكنه لمح إلى إمكانية العودة إلى الزيادات لكبح التضخم.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس يوم الخميس الماضي مع ترك الباب مفتوحاً أمام مزيد من الزيادات، واختتم بنك اليابان الأسبوع بقراره.
ولامس الين أدنى مستوى مقابل الدولار في سبعة أشهر تقريباً عند 141.975 للدولار في وقت سابق اليوم الإثنين، وسجل 141.53 للدولار في أحدث تعاملات.
كما هبط الين مقابل اليورو إلى أدنى مستوى في 15 عاماً عند 155.355 ين لليورو في وقت سابق من الجلسة قبل أن يرتفع قليلاً إلى 154.79 لليورو في أحدث تعاملات، ومقابل الجنيه الاسترليني، تراجع إلى 182.11 ليسجل أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2015.
صعود اليورو وهبوط الاسترليني:- وصعد اليورو إلى 1.0935 دولار، ليحوم بالقرب من ذروة شهر، وزادت العملة الأوروبية الموحدة بأكثر من اثنين في المئة منذ بداية يونيو (حزيران) الحالي.
وبعد مكاسب كبيرة للدولار الأسترالي الأسبوع الماضي، إذ سجل أعلى مستوى في عدة أشهر يوم الجمعة الماضي، تراجع 0.48 في المئة إلى 0.684 دولار، كما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.3 في المئة إلى 0.621 دولار.
وهبط الجنيه الاسترليني 0.04 في المئة إلى 1.2812 دولار، لكنه لم يبتعد كثيراً من ذروة 14 شهراً تقريباً قبيل اجتماع السياسة النقدية المقرر لبنك إنجلترا يوم الخميس المقبل.
انطفاء الذهب:- سجل الذهب بعض التراجع في تعاملات محدودة اليوم الإثنين تحت ضغط من قوة الدولار، إذ يقيم المستثمرون المسار المستقبلي لأسعار الفائدة بعد تصريحات لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لوحت بزيادات مستقبلية.
وانخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1953.69 دولار للأوقية، كما تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2 في المئة إلى 1966.30 دولار.
وقال كبير محللي السوق في «سيتي إندكس» مات سيمبسون، «قضى الذهب غالبية شهر يونيو الحالي في نطاق بين 1935 و1970 دولاراً، ومع عدم وجود محفز واضح في الأفق، يفضل المتعاملون التداول في نطاق محدود وعدم الالتزام بمساعي تحقيق مكاسب».
وسجل المعدن الأصفر خسائر أسبوعية طفيفة الأسبوع الماضي وسط تكثيف المتعاملين الرهانات على رفع أسعار الفائدة في يوليو (تموز) المقبل مع وقف الاحتياطي الاتحادي لسلسلة التشديد النقدي بعد عشر زيادات متتالية. ويتوقع المتعاملون الآن بنسبة 72 في المئة تقريباً رفع أسعار الفائدة الأميركية في يوليو المقبل، وفقاً لأداة «فيدووتش» التابعة لـ»سي أم إي».
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 إلى 24.02 دولار للأوقية، كما انخفض البلاتين 0.3 في المئة إلى 978.39 دولار والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 1404.27 دولار.
انخفاض الأسهم الأوروبية:- فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم، إذ قادت شركة «سارتوريوس» الفرنسية الألمانية لصناعة معدات المختبرات الانخفاضات، فيما يترقب المستثمرون بحذر زيادة الصين إجراءات التحفيز لإنعاش الطلب.
انخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 في المئة، كما تراجع مؤشر «داكس» الألماني 0.4 في المئة بعد أن أغلق عند أعلى مستوى في الجلسة السابقة.
وهبط سهم «سارتوريوس» 14 في المئة إلى قاع مؤشر «ستوكس 600» بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للإيرادات وهامش الأرباح في 2023 يوم الجمعة الماضي.
ولا يزال التركيز منصباً على المسائل الجيوسياسية مع اختتام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته إلى الصين.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن مجلس الوزراء الصيني اجتمع يوم الجمعة الماضي لمناقشة إجراءات لتحفيز نمو الاقتصاد.
وانخفض سهم «أل في أم أتش» ذات الانكشاف على الصين، وهي الشركة الأكثر قيمة في أوروبا، 0.9 في المئة، كما تراجع مؤشر الموارد الأساسية 1.4 في المئة وسط مخاوف في شأن الطلب من الصين أكبر مستهلك للمعادن.
تراجع المؤشر الياباني :- أغلق مؤشر «نيكاي» الياباني منخفضاً واحداً في المئة اليوم متأثراً ببيع المستثمرين لأسهم الشركات المرتبطة بصناعة الرقائق، فيما أحجم المستثمرون الأجانب مع إغلاق الأسواق الأميركية.
وتراجع مؤشر «نيكاي» إلى 33370.42 نقطة عند الإغلاق بعد الصعود 0.2 في المئة في وقت سابق من الجلسة، وسجل الأسبوع الماضي أعلى مستوى في 33 عاماً والمكسب الأسبوعي العاشر على التوالي.
وقال كبير محللي الأسهم في معهد «توكاي طوكيو» للأبحاث، سيتشي سوزوكي «دائماً ما يدعم المستثمرون الأجانب المؤشر عندما يكون ضعيفاً، لكن اليوم كان مختلفاً».
وتراجعت الأسهم المرتبطة بالرقائق، مع هبوط أسهم «أدفانتست» و»طوكيو إلكترون» 2.45 في المئة و3.32 في المئة على الترتيب، كما خسر سهم «سكرين هولدينغز» 3.34 في المئة.
وهبط سهم «فاست ريتيلينغ» التي تمتلك العلامة التجارية «يونيكلو» 1.42 في المئة.
وتراجع سهم «تويوتا موتور» 1.4 في المئة بعد أن قفز 20 في المئة تقريباً هذا الشهر.
وصعد مؤشر قطاع البنوك واحداً في المئة تقريباً ليسجل أفضل أداء بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو، كما صعد مؤشر أسهم شركات التأمين 0.74 في المئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى