مختارات اقتصادية

لماذا يُعد اتِّباع العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

يُعد النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي من أكثر الممارسات المُوصى بها للحفاظ على الصحة العامة، فضلًا عن أن لهذه العادات تأثيرًا إيجابيًا على الأموال والمدخرات الشخصية بشكل عام.
قد يبدو من الصعب للوهلة الأولى فهم العلاقة بين العادات الصحية وإدارة الأمور المالية الشخصية، إلا أنه اتضح أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه المفاهيم.
لأنه عندما يعتني المرء بصحته الجسدية والعقلية، فإنه يعزز بذلك تطوره الشخصي والمهني، وهو أيضًا يحمي نفسه من الأمراض أو الآلام التي قد يصبح لها تكاليف مالية في المستقبل.
ووفقاً لموقع بنك “سانتاندير”، كذلك عند تبني العادات الصحية، يمكن أيضاً تحقيق أهداف محددة، مثل الادخار أو تقليل النفقات، وكذلك المساهمة في استهلاك أكثر مسؤولية للموارد الطبيعية.

 

5 عادات صحية تؤثر على الشؤون المالية الشخصية

1- النشاط البدني

عندما يتعلق الأمر بالتمارين الرياضية قد يتبادر إلى ذهن البعض تلك الجلسات الرياضية الشاقة والمرهقة، لكن الحقيقة هي أنه من خلال إجراء بعض التعديلات على الحياة اليومية يمكن تحسين الصحة الجسدية والعقلية، وتوفير المال وإفادة الكوكب.

فمثلًا؛ يُعد المشي أو ركوب الدراجة (كلما أمكن ذلك) إلى مكان العمل أو الجامعة وسيلة لتقليل استخدام السيارة الخاصة.

ونتيجة لذلك، فإن تكلفة استهلاك الوقود الأحفوري، مثل البنزين أو الكهرباء، ستكون أيضاً أقل.

وأهم شيء هو القيام بالنشاط البدني على الأقل لمدة ساعتين ونصف الساعة في الأسبوع، حسب توصية منظمة الصحة العالمية، للأعمار بين 18 و64 سنة.

2- اتباع نظام
غذائي صحي

غالباً ما تكون الأطعمة السكرية أو المصنّعة أو المقلية مغرية عند التسوق ولكنها لا توفر دائماً العناصر الغذائية التي نحتاج إليها.

لذا يُنصح بإنشاء قائمة تسوق قبل الذهاب إلى شراء البقالة لتجنّب عمليات الشراء الاندفاعية، والتي تمثل أيضاً تكلفة إضافية على الميزانية.

يمكن أيضاً زيارة الأسواق المحلية وشراء الفواكه والخضراوات الموسمية المعروضة، أو اختيار المنتجات التي لم يتم تحضيرها أو تعبئتها، وتحضير الطعام بنفسك.

سيساعدك هذا على توفير المال مع تناول طعام طازج وصحي أيضاً.

3- الحصول على قسط كافٍ من الراحة

هناك بالتأكيد أوقات استيقظت فيها وأنت تشعر بالفعل بالتعب الجسدي أو العقلي، أو ببساطة بمزاج سيئ.

قد تكون الإجابة عن هذا في قدر ونوعية النوم الذي تحصل عليه. تؤثر قلة النوم على قدرات المرء مثل الانتباه والتركيز والتعلم والذاكرة، ويمكن أن يؤثر ذلك سلباً على القرارات المهمة، مثل القرارات المالية.

كما أنه يزيد من مخاطر الإصابات والحوادث التي يمكن أن تحدث بسبب النعاس، والتي يمكن أن تثقل كاهل الوضع المالي بسبب التكاليف الطبية، بالإضافة إلى التأثير على الصحة بشكل عام.

4- الاتساق مع الأهداف

يمكن أن تساعد عادة الانضباط على تعزيز العادات الأخرى. قد يكون ذلك أيضاً دافعاً لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها في جوانب مختلفة من الحياة مثل ممارسة المزيد من التمارين، أو الادخار لرحلة، أو تعلم لغة جديدة.

يعد إنشاء تقويم بالأيام التي ترغب فيها بممارسة التمارين، أو وضع ميزانية شهرية للتحكم بشكل أفضل في الشؤون المالية الشخصية (وتوفير المال لقضاء العطلات)، مثالين على كيفية الحفاظ على أهداف المرء مع القليل من التخطيط والتركيز على تحقيقها.

بنفس الطريقة التي يستغرقها الوقت والتفاني لبناء عادة ممارسة الرياضة أو تناول الطعام الصحي، ينطبق الأمر نفسه على أهداف تحسين الحالة المالية.

5- الاستهلاك
بمسؤولية

يُعد استهلاك الكحول أو التبغ بعض الأمثلة على العادات السلبية التي يمكن أن تضر بصحة المرء ومدخراته.

إذ إنها تستنزف المال، وبالتالي تؤدي إلى انخفاض الدخل. هذا دون الأخذ في الاعتبار العلاجات أو الخسائر المالية التي قد تنجم عن الأمراض التي تسببها.

المصدر: بنك “سانتاندير”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى