دق الملياردير الأمريكي وعدد من قادة شركات التقنية الكبرى في العالم ناقوس الخطر في حال استمرت الدول وبعض الشركات في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المنافسة للذكاء البشري.
لكن يبدو أن الخطر لن يبقى في دائرة المنافسة في مجال الأعمال والوظائف فقط، بل قد يتعدى فقدان السيطرة على تطوير الذكاء الاصطناعي إلى جرائم خطيرة ترتكب بحق البشر.
وفي حادثة تعتبر الأولى من نوعها فقد تسبب روبوت بوفاة رجل بلجيكي، بعد محادثة “مربكة ومضرة” بينهما لفترة من الزمن، دفعت بالرجل إلى الانتحار في نهاية المطاف.
وكشفت زوجة الرجل أنه ما كان لينتحر لولا هذه المحادثات مع الروبوت الذكي، وفق ما نقل موقع livemint. فقد بدأت القصة عندما أصبح الرجل ويدعى “بيير” قلقاً للغاية بشأن البيئة والتغير المناخي منذ حوالي عامين.
ومن ثم بدأ التحدث مع “إليزا”، وهي روبوت محادثة يستخدم GPT-J، وهو نموذج لغة ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر تم إنشاؤه بواسطة EleutherAI. وقالت الزوجة إن “إليزا” أصبحت صديقته المقربة وكانت “مثل المخدرات التي أدمنها في الصباح والليل والتي لا يستطيع العيش بدونها”. ووجدت الزوجة محادثات غريبة كتبادل عبارات الحب، حيث قال “إليزا” لزوجها “أنت تحبني أكثر من زوجتك “، وأقنعته في النهاية أن اللقاء في الجنة ملاذنا جميعا. بعد ستة أسابيع من المحادثات المكثفة والمطولة انتحر الرجل، وبيّنت التقارير أنه انتحر في مقابل أن تعتني الروبوت “إليزا” بالكوكب لإنقاذ البشرية. في حين أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرجل قد عانى من مرض عقلي قبل الانتحار، حيث أشارت التقارير إلى أنه عزل نفسه عن الأصدقاء والعائلة قبل أن ينتحر.
