مقالات اقتصادية

%67 زيادة سنوية في شركات الذكاء الاصطناعي المُسجلة في أبوظبي

كتب أسامة صالح

كشفت دراسة جديدة أعدها قطاع ذكاء الأعمال والاقتصاد في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن عدد شركات الذكاء الاصطناعي المسجلة في أبوظبي نما بمعدل سنوي مركب قدره 67% بين عامي 2021 و2023.

ويعزز تسجيل الشركات مكانة أبوظبي كلاعب عالمي بارز في صناعة الذكاء الاصطناعي.

ويسلط البحث الضوء على طموحات أبوظبي لتعظيم فوائد استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتقنياته وحلوله. والهدف هو الاستفادة من هذه التطورات لخدمة الإنسانية والمساهمة في التنمية المستدامة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

وفي هذا السياق، تركز غرفة أبوظبي بشكل خاص على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع رؤيتها لتعزيز سمعة ومكانة القطاع الخاص في أبوظبي. ويشمل ذلك تنفيذ سياسات داعمة وتبني الابتكار والتحولات الرقمية للمساهمة في جعل أبوظبي الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لممارسة الأعمال التجارية بحلول عام 2025.

وقال أحمد خليفة القبيسي، الرئيس التنفيذي لغرفة أبوظبي: “تعد أبوظبي اليوم إحدى الوجهات الرائدة بفضل جهودها في تعزيز مساهمة الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يساهم القطاع بنسبة إضافية 13 تريليون دولار أمريكي للنشاط الاقتصادي العالمي بحلول عام 2030، أي بزيادة تعادل 16% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي التراكمي مقارنة بالوقت الحاضر.

وأضاف: تجلى هذا الالتزام من خلال الالتزام بالاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي 2031، ويتماشى مع الخطة المئوية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2071، التي تطمح إلى جعل دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة عالمياً في جميع المجالات.

تلتزم غرفة أبوظبي بالتوافق مع نهج أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كانت رائدة بين غرف التجارة على مستوى العالم، حيث قامت بتفعيل استخدام أول منصة تعمل بالذكاء الاصطناعي (ChamberGPT)، مخصصة للتعامل مع استفسارات معالجة الأعمال في أبوظبي وأضاف: “تتصدر المؤشرات العالمية في الاستخدام النشط لمثل هذه المنصات منذ إطلاقها عام 2023.

وقال: “مع تزايد وضوح مشهد الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، يتزايد اهتمام القطاع الخاص والمستثمرين بتأسيس شركات تركز على الابتكار وأبحاث واستشارات الذكاء الاصطناعي. كما أن هناك طفرة في إدارة وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي الروبوتية”. في مختلف قطاعات الأعمال.”

وأوضح: “ليس هناك شك في أن قرار التركيز على الذكاء الاصطناعي ليس قراراً متسرعاً. فقد أطلقت حكومة أبوظبي مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في مايو/أيار 2020، مما أدى إلى إنشاء AI71، وهي شركة ذكاء اصطناعي مكرسة لتعزيز التحكم اللامركزي في البيانات على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء معهد الابتكار التكنولوجي (TII) للإشراف على البحوث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والروبوتات المستقلة وغيرها، بالإضافة إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) المصنفة ضمن أبرز 30 جامعة على مستوى العالم.

وأضاف: “مؤسسات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي ومعالجة اللغات الطبيعية”.

وتؤكد الدراسة أن جميع المؤشرات المذكورة إلى جانب مؤشرات أخرى تعزز التوقعات بأن أبوظبي ستكون إحدى الوجهات العربية والعالمية الأكثر جذبا للمستثمرين والشركات الناشئة والمواهب في مجال الذكاء الاصطناعي. ومن الجدير بالذكر أنها تبرز أيضًا باعتبارها الأكثر استعدادًا للمستقبل، وعلى استعداد للاستفادة من تكامل الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات الاقتصادية ومسارات التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى