اقتصاد كويتي

باكستان تعرض أسهم أكبر شركة نفطية على المستثمرين الخليجيين

من المتوقع أن تطلب الحكومة الباكستانية من دول الخليج الاستثمار في أكبر شركة للتنقيب عن النفط في البلاد -شركة تنمية الزيت والغاز الباكستانية (OGDCL)- من أجل جلب سعر أفضل للشركة.

وكشفت المناقشات مع المسؤولين المطلعين على التطوير أن باكستان يمكن أن تعرض أسهم الشركة المملوكة للدولة على السعودية والإمارات وقطر، التي قد تقدِّم أسعاراً جذابة، وفق صحيفة ذي إكسبريس تريبين الباكستانية.

في وقت سابق، أدت إستراتيجية بيع الأسهم في OGDCL في سوق الأوراق المالية إلى انخفاض حاد في أسعار أسهم الشركة. ويُزعم أن سماسرة الأوراق المالية تلاعبوا بأسعار أسهم OGDCL التي انخفضت إلى 117 روبية للسهم الواحد من 216 روبية عندما قامت الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز بطرح أسهم الشركة في عام 2014.

وفي 8 نوفمبر 2014، ألغت الحكومة صفقة OGDCL بعد المعاملات الدولية، واكتتب المستثمرون المؤسسون المحليون بنصف الأسهم المعروضة عليهم فقط.

وطرحت الحكومة الباكستانية 311 مليون سهم بسعر أدنى قدره 216 روبية للسهم الواحد، لكنها تلقت عروضاً لشراء 162 مليون سهم فقط، أو %52 من إجمالي العرض، في ختام عملية تقديم العطاءات التي استمرت ثلاثة أيام.

وفي فبراير 2020، طلب قسم البترول من لجنة مجلس الوزراء للخصخصة إيقاف عملية سحب استثمارات OGDCL بسبب الانخفاض الحاد في سعر سهم الشركة. وانتعش السهم بشكل طفيف إلى 123.76 روبية، الذي كان لا يزال أقل بنسبة %42 من مستوى 2014 البالغ 216 روبية، عندما حاولت حكومة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بيع حصة في الشركة.

تجربة فاشلة

أفادت الصحيفة بأن مسؤولين أكدوا أن تجربة بيع الأسهم في سوق الأوراق المالية كانت قد فشلت في السابق، والآن يسعى مجلس تسهيل الاستثمار الخاص إلى جلب المستثمرين من مختلف الدول، خاصة الكويت والسعودية وقطر والإمارات.

وقال مسؤولون إنه إذا أرادت الحكومة بيع أسهمها، فيجب عليها البحث عن دول شريكة إستراتيجية للحصول على سعر أفضل، إضافة إلى الاستثمار في OGDCL. وحثوا الحكومة الجديدة لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز، على اتخاذ خطوات فورية لمعالجة مشكلة الديون الدائرية، الأمر الذي من شأنه تحسين التدفق النقدي وتشجيع الشركة على توسيع أنشطة التنقيب عن النفط والغاز.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى