مختارات اقتصادية

الاقتصاد العجيب: تعرّف على أغرب المؤشرات الاقتصادية

تساعدنا البيانات العامة والتقارير والمؤشرات الاقتصادية التي تُنشَر بشكل دوري على التنبؤ باتجاه الاقتصاد بين صعود وهبوط.

إلا أن هناك بعض المؤشرات الاقتصادية الغريبة والمثيرة للدهشة، لا سيّما أنها مؤشرات اقتصادية يتم الإفصاح عنها فعليًا وعلى نطاق واسع.

وفيما يلي عرض لهذه المؤشرات الاقتصادية الغريبة مثل مؤشر أسعار الفشار، ومؤشر ربطات العنق وغيرها الكثير.

أغرب 9 مؤشرات اقتصادية

1- أنماط ربطات العنق

في عالم الأعمال، تعتبر الربطات النحيفة ذات الألوان الزاهية مثالًا للجرأة والحيوية.

في حين تبدو ربطات العنق الأوسع ذات الألوان الداكنة والمحايدة أكثر تقليدية ونضجًا.

وقد لاحظ بعض المراقبين أنه عندما يكون الاقتصاد مزدهرًا والوظائف وفيرة، يميل الرجال إلى ارتداء ربطات عنق ملونة ونحيفة لأنهم واثقون من فرص العمل ومستعدون للتمتع بالجرأة في بيئة العمل.

أما عندما يكون الاقتصاد راكدًا، يرتدي الرجال روابط أكثر تحفظًا لأنهم لا يريدون المخاطرة بالظهور بمظهر غير ناضج.

2- مبيعات الملابس الداخلية للرجال

نعم، هذا يبدو غريبا جدا، ولكن يتفق رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي السابق آلان غرينسبان مع هذا المؤشر.

إليك كيف تسير الأمور: يقدم الأشخاص الذين ليس لديهم ما يكفي من المال التضحيات.

لذلك يميل الرجال إلى التضحية بالتسوق لشراء الملابس الداخلية عندما يكون الاقتصاد راكدًا.

وقد ثبت ذلك في عام 2009، عندما كان الاقتصاد الأمريكي يعاني من الركود الكبير؛ حيث انخفضت مبيعات الملابس الداخلية للرجال بشكل طفيف.

وقد افترض المراقبون أن الرجال كانوا يرتدون ملابسهم القديمة لفترة أطول، لخفض التكاليف بأقل طريقة ممكنة.

3- تفشي سرقة الحيوانات الأليفة

من الناحية التقليدية، تزيد معدلات الجريمة في أوقات الأزمة الاقتصادية.

خلال فترة الركود في منتصف الألفينات، كان هناك ارتفاع في عدد سرقة الحيوانات الأليفة!

كانت سلالات الكلاب الصغيرة، مثل الشيواوا واليوركشاير ترير، أكثر عرضة للخطف، ثم تُباع عبر الإنترنت.

أما الآن فيتم “العثور” على حيوان أليف مسروق و”إعادته” من قِبل اللص للحصول على مكافأة.

تشير الزيادات المفاجئة في أعداد الحيوانات الأليفة المسروقة إلى ركود اقتصادي، لأنه يعني أن الناس لا يكسبون ما يكفي للبقاء على قيد الحياة ويتحولون إلى تدابير يائسة لكسب أموال إضافية.

4- أسعار الفشار

كما لو أن أسعار دور السينما لم تكن مرتفعة بما فيه الكفاية بالفعل، فإن سعر الفشار يميل إلى الارتفاع خلال فترات الركود الاقتصادي.

لأنه غالبًا ما يخفض الناس النفقات غير الضرورية خلال فترات الركود، وبالتالي سيكون الذهاب إلى دور السينما في آخر القائمة.

مع انخفاض عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى السينما لإنفاق أموالهم، يتعين على مديري المسارح سد فجوة الإيرادات بطريقة أو بأخرى — وأسهل طريقة هي رفع سعر الفشار.

5- منتجات التجميل

سيكون من المحبط للغاية أن يتوقف الأشخاص تمامًا عن تدليل أنفسهم أثناء فترة الركود.

وبدلًا من التسوق لشراء الملابس أو الإكسسوارات باهظة الثمن، تميل النساء للتعويض عن طريق شكل أرخص من المنتجات.

مرحبا، بأدوات الماكياج والعطور! حيث يمكن أن يكون أحمر الشفاه وطلاء الأظافر طرقًا رخيصة نسبيا للنساء للتفاخر قليلا.

عندما تبدأ مبيعات العلامات التجارية للماكياج في الارتفاع، يمكن أن يكون علامة على حالة عدم اليقين الاقتصادي.

6- صناديق الورق المقوى

قد لا يكون هذا واضحًا للعملاء، إلا أن متاجر البيع بالتجزئة تستخدم أطنانًا من صناديق الورق المقوى في مخزونها.

كما تقوم المتاجر عبر الإنترنت أيضًا بشحن العناصر في صناديق من الورق المقوى.

عندما يكون الاقتصاد قويًا ويقوم العملاء بالكثير من عمليات الشراء، يحتاج تجار التجزئة إلى المزيد من صناديق الورق المقوى.

وبالتالي، يعتبر العديد من الاقتصاديين أن الزيادة في مبيعات صناديق الورق المقوى هي مؤشر على الأوقات الاقتصادية الجيدة.

7- عدد أقلام التلوين

يمكن أن تخبرنا أقلام التلوين الكثير عن حالة الاقتصاد!

غالبًا ما تضع المطاعم الصديقة للعائلة صفحات وأقلام تلوين ليستمتع بها رواد المطاعم الصغار.

في الأوقات الاقتصادية الراكدة، تحاول هذه المطاعم توفير المال عن طريق تخفيض النفقات.

وهكذا عندما يحصل الطفل على كوب كبير من أقلام التلوين، يكون الاقتصاد على ما يرام.

ولكن إذا حصل على اثنين أو ثلاثة أقلام تلوين فقط، فمن المتوقع أن يكون أداء الاقتصاد سيئًا.

8- مؤشر بيج ماك

تنتشر سلسلة مطاعم ماكدونالدز في كل بلد، ما يجعلها ظاهرة اقتصادية.

يقارن هذا المؤشر أسعار صرف العملات في بلدان مختلفة بناءً على تكلفة بيج ماك.

ثم يقارن الاقتصاديون سعر صرف بيج ماك هذا بأسعار الصرف الرسمية. إذا كان هناك فرق كبير، فهناك شيء غير صحيح تمامًا.

9- إعلانات البحرية

إن سلاح القوات البحرية يتطلب جهداً بدنياً، ويميل عدد أقل من الناس إلى التجنيد خلال الأوقات الاقتصادية المستقرة.

لذا تركز الإعلانات على الجوانب الإيجابية للانضمام إلى القوات.

ولكن عندما تكون الأوقات الاقتصادية عصيبة وهناك عدد أقل من الوظائف، يفكر الكثيرون في أن يصبحوا من مشاة البحرية.

لذلك، انتبه في المرة القادمة التي تصادف فيها إعلانًا للقوات البحرية، فقد يلوح الركود في الأفق.

المصدر: ماني وايز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى