اقتصاد دولي

الذهب ينتعش فوق 1923 دولارا بدعم انخفاض الدولار

صعدت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء عند الفتح وتصدرت أسهم شركات التعدين المكاسب مستفيدة من زيادة أسعار المعادن، فيما ارتفع سهم “إن إن غروب” بعد إعلان الشركة النتائج نصف السنوية.

وزاد مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.6 في المئة، وهو أعلى مستوى في أسبوعين، وصعد المؤشر الفرعي لشركات التعدين 1.7 في المئة مع زيادة أسعار النحاس بفعل انخفاض الدولار والدعم من الصين، أكبر مستهلك للمعدن.

وزاد سهم “إن إن غروب” 8.4 في المئة بعدما قالت شركة التأمين الهولندية إن وضعها المالي تحسن في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، كما ارتفع مؤشر العقارات 1.7 في المئة خلال التعاملات الباكرة، وكذلك ارتفع مؤشر “فايننشال تايمز” البريطاني 1.3 في المئة مع عودة المستثمرين في لندن بعد عطلة أمس الإثنين، وصعد سهم “بونزل” 3.5 في المئة بعد رفع الشركة توقعاتها لأرباح التشغيل السنوية المعدلة.

وفي الوقت نفسه زاد سهم “تيليكوم” إيطاليا 2.3 في المئة بعد موافقة ميلانو على مرسومين يتيحان لوزارة الاقتصاد الإيطالية الاستحواذ على حصة تصل إلى 20 في المئة من شبكة الخطوط الأرضية بشركة الاتصالات.

“نيكاي” يلامس أعلى مستوى في أسبوعين

أما في شرق آسيا فقد ارتفع مؤشر “نيكاي” الياباني ليغلق عند أعلى مستوى في أسبوعين، مدعوماً بمكاسب في “وول ستريت” الليلة الماضية، لكن التوتر الذي يسبق بيانات اقتصادية أميركية مهمة هذا الأسبوع حد من المكاسب.

وصعد “نيكاي” 0.68 في المئة إلى 32389.12 نقطة في وقت باكر من الجلسة، وهو أعلى مستوى منذ الـ 15 من أغسطس (آب) الجاري، لكن المكاسب تبددت بحلول منتصف اليوم وأنهى المؤشر تعاملاته مرتفعاً 0.18 في المئة عند 32226.97 نقطة، كما  زاد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.16 في المئة.

وسجل سهم “طوكيو إلكتريك باور” أفضل أداء بفارق كبير عن بقية الأسهم وصعد 5.31 في المئة، وارتفع سهم “شيسيدو” لمستحضرات التجميل 2.18 في المئة، وزاد سهما “جيه فرونت” و “تاكاشيمايا” لإدارة متاجر متعددة الأقسام 2.48 و2.15 في المئة على الترتيب، وانخفض سهم “تويوتا موتور” 0.2 في المئة.

وكان السهم قد تراجع 0.82 في المئة في وقت سابق من الجلسة بعدما أجبر خلل تقني شركة صناعة السيارات على وقف العمل في المصانع المحلية.

ارتفاع الذهب مع انخفاض الدولار

وفي أسواق المعادن النفيسة زادت أسعار الذهب، إذ أظهر انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة في الفترة الأخيرة علامات على أن الاقتصاد منهك، وذلك قبل صدور بيانات حاسمة عن التضخم والوظائف هذا الأسبوع من الممكن أن تحدد مستقبل أسعار الفائدة.

وارتفع الذهب خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1923.27 دولار للأوقية (الأونصة) ليحوم قرب أعلى مستوى له منذ العاشر من أغسطس الجاري الذي بلغه أمس الإثنين، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1951.10 دولار.

وأدى انخفاض الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة وتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عن أعلى مستوى لها منذ عام 2007 الذي بلغته الأسبوع الماضي إلى ارتفاع أسعار الذهب.

ويؤدي انخفاض الدولار إلى جعل الذهب، الذي لا يدر عائداً، أقل كلفة بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى.

معركة التضخم لم تنته بعد

وعن ذلك قال المحلل البارز لأسواق منطقة آسيا والمحيط الهادئ في “أواندا” كيلفن وونغ إن “تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) أشارت إلى أن معركة التضخم لم تنته بعد، ومع عودة سيناريو الركود التضخمي مرة أخرى ربما بدأ بعض الطلب على الذهب يزداد باعتباره أداة لتنويع الأصول”.

ومن بين مجموعة البيانات الاقتصادية الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع سينصب التركيز على مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الاتحادي، وهو مؤشر أسعار المستهلكين المقرر صدوره الخميس المقبل، وتقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الذي سيصدر يوم الجمعة المقبل.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى صعدت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 24.28 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 965.49 دولار، وانخفض البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1247.15 دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى