أخبار عاجلةاقتصاد دولي

القرار الأخير لـ «الفيدرالي» في 2022.. الفائدة لأعلى مستوى بـ 15 عاماً

رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نسبة الفائدة الرئيسية بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعه الأخير، أمس الأربعاء، لكنه حذر من أن الوقت لم يحن بعد لوقف هذه الزيادات، مقدرا أن الفائدة ستتجاوز 5%.

وقال «الفيدرالي»، في بيان عقب اجتماعه، إن نسبة الفائدة الأساسية باتت تراوح بين 4.25 و4.5%، وهو أعلى مستوى لها على مدار 15 عاما وتحديدا منذ عام 2007، مبينا أن التضخم سيتباطأ إلى 3.1 فقط عام 2023، فيما خفض بشكل كبير توقعات النمو لعام 2023 من 1.2 إلى 0.5%، ما يعني تجنب انكماش الاقتصاد، وان تأثير السياسة النقدية على القطاعات المختلفة يستغرق وقتا، لكن ظهرت إشارات إيجابية مؤخرا مع انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين في نوفمبر.

في سياق متصل، قال مصرف قطر المركزي إنه سيرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس تماشيا مع أحدث رفع قام به مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وأضاف المصرف في بيان إنه سيرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس على الودائع إلى 5% والإقراض إلى 5.5% وإعادة الشراء إلى 5.25% اعتبارا من اليوم الخميس.

في السياق ذاته، رفع مصرف البحرين المركزي أسعار الفائدة الرئيسية 50 نقطة أساس، بعد قرار الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بالقدر نفسه، موضحا في بيان أن سعر الفائدة على الودائع لمدة أسبوع ارتفع إلى 5.25% من 4.75%، كما ارتفع سعر الفائدة على الودائع لليلة واحدة إلى 5% ـ 4.5%، وارتفع سعر الفائدة على الودائع لأجل أربعة أسابيع إلى 6%، صعد كذلك معدل الإقراض إلى 6.5%.

وفي الاجتماع السابق لـ«الفيدرالي»، رفع المسؤولون سعر الفائدة القياسي 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي، لتتوسع حملة التشديد الأكثر شراسة منذ الثمانينيات لمكافحة التضخم الذي وصل أعلى مستوى في 40 عاما، ورفع الفيدرالي الفائدة 7 مرات منذ بداية عام 2022، عندما بدأ في مارس الماضي عندما كان مستوى الفائدة في نطاق 0.25% إلى 0.50%.

إلى ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.1% الشهر الماضي، وهو أبطأ 0.2% مما توقعه الاقتصاديون، وعلى مدار 12 شهرا حتى نوفمبر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي 7.1% في أبطأ وتيرة له منذ نحو عام.

ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن المجلس «شدد سياسته النقدية للغاية» من خلال زياداته في أسعار الفائدة، لكنه لن يحاول تحطيم الاقتصاد بمزيد من الزيادات الحادة لمجرد السيطرة على التضخم بشكل أسرع.

وأضاف باول «أعتقد اننا تحركنا بسرعة كبيرة بالنسبة لأسعار الفائدة كما كان يجب علينا فعله، والآن نبطئ ونصل إلى المكان الذي نعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون فيه، وبالمناسبة، هناك قدر كبير من عدم اليقين حيال ذلك».

وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن الزيادات الأصغر في أسعار الفائدة من المرجح أن تكون في المستقبل حتى في الوقت الذي يرى فيه أن التقدم في مكافحة التضخم غير كاف إلى حد كبير، وأشار باول إلى أن «الفيدرالي» بات في وضع يسمح له بتقليل حجم الزيادات في أسعار الفائدة في أقرب وقت اعتبارا من ديسمبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى