مختارات اقتصادية

كيف تتكيف الشركات مع حركة العمل المستقل المتنامية؟

– حين سُئل رائد الأعمال الشهير شاكيل أونيل عن السر في إنجازه الكثير من المهام بأقل مجهود كان جوابه هو تفويض المهام والاستعانة بالمصادر الخارجية (outsourcing)، مشددًا على أن مفتاح الخروج من دائرة الانشغال يتمثل في صقل هذه المهارة.

– في الماضي، كانت معظم الشركات تتطلع إلى التعاقد مع موظفين بدوام كامل. أما في الوقت الحاضر، فتقوم الشركات التقدمية بتوظيف موظفين مستقلين بسبب الكم الهائل من المواهب المتاحة والمرونة التي يوفرها توظيف العاملين عن بُعد.

– وعند الاستعانة بمصادر خارجية فأنت تتعامل مع نخبة من المتخصصين حول العالم يمكنهم تقديم أفضل الخدمات نيابة عنك بدرجات متفاوتة حسب نوع الاستعانة بمصادر خارجية الذي ستتعامل معه.

– في السياق ذاته، كشف استطلاع حديث ‏لموقع فايفر (Fiverr) العالمي للتجارة الإلكترونية، عن أن 78 % من قادة الأعمال قالوا إنهم أكثر ميلًا لتوظيف الموظفين المستقلين بدلاً من الموظفين بدوام كامل في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادية.

ولكن ما أهم المجالات التي يمكن الاستعانة بمصادر خارجية لإنجاز مهامها؟

– يشجع أونيل عملاءه دائمًا على التركيز على المهام والأنشطة التي تناسبهم بشكل فريد وتتجلى فيها عبقرياتهم.

– ولكنهم سيحتاجون بلا شك إلى دعم إضافي، خاصةً إذا كانت هذه المشاريع قصيرة الأجل أو لا تتطلب موظفًا بدوام كامل، فيجب عليهم التفكير بشدة في الاستعانة بمصادر خارجية.

بعض المهام الوظيفية التي يمكن تفويضها

التسويق والعلاقات العــامة

– يتمتع المتخصصون بالمهارات والموارد اللازمة لتنفيذ حملات عالية الجودة وإدارة الصورة العامة للشركة بشكل أكثر فاعلية من الفريق الداخلي، خاصة بالنسبة للمؤسسات الأصغر.

إدخال البيانات

– غالبًا ما تكون هذه العملية روتينية وتستغرق وقتًا طويلاً.

– يمكن أن يؤدي الاستعانة بمصادر خارجية لهذه المهمة إلى توفير وقت الموظفين لمهام أكثر استراتيجية وأعلى قيمة.

خدمات الذكاء الاصطناعي

– تتيح الاستعانة بمصادر خارجية لخدمات الذكاء الاصطناعي للشركات الوصول إلى الخبرات المتخصصة والتقنيات المتطورة دون الحاجة إلى استثمار مسبق كبير أو تدريب داخلي مكثف.

– كما أنه يمكّن المؤسسات من توسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي بسرعة وفقًا لاحتياجاتها، ما يوفر المرونة والفعالية من حيث التكلفة.

– بالطبع هناك العديد من الخيارات الأخرى، وستكون جميعها فريدة من نوعها للشركة.

– على الرغم من أن التفويض له فوائد جمة للشركات إلا أن له بعض العيوب أبرزها: توظيف عمالة غير مؤهلة للخدمات التي تقدمها الشركة وهذا ما يؤثر على نسب الأرباح.

– يُعد الاعتراف بأهمية تفويض المهام أمرًا بالغ الأهمية. لكن تحديد الأفراد الذين يمكنُ الاعتماد عليهم هو مصدر قلق منفصل وأكثر تعقيدًا.

– لتوضيح الصورة، يروي أحد المديرين قصة طريفة حدثت له قبل سنوات، عندما استأجر موظفاً مستقلاً لبناء أول موقع ويب له.

– لم تسِر الأمور على ما يرام، وكانت الأعذار التي أبداها الموظف المستقل مضحكة. حيث أخبره الموظف المستقل في مرحلة ما أنه يجب تأجيل موعد الانتهاء بسبب مشاكل في اتصاله بالإنترنت.

– وعندما عرض عليه المدير استضافته في مساحة العمل المشتركة التي كانت تعمل بشبكة واي فاي وكانت في الحي الذي يقيم فيه.

– أجاب بأنه -بالإضافة إلى مشكلات الواي فاي- فقد تعطل جهاز الكمبيوتر الخاص به أيضًا.

– لذلك من الواضح أن التفويض وحده لن يحل جميع مشاكل الشركة، إذ ينبغي أيضًا العثور على الأشخاص الأكْفاء الذين يمكن الوثوق بهم.

المصدر: إنتربرينور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى