إحدى حقائق الحياة القاسية هي أنه عندما تكون شاباً مفلساً، فأنت تريد فقط أن تصبح ثرياً، ولكن عندما تكبر وتتمتع براحة أكبر، فأنت تريد فقط أن تكون شاباً مرة أخرى، ومع ذلك فإن مجموعة متزايدة من البريطانيين تحقق مزيجاً غير متوقع بين الشباب والثروة، وفقاً لبيانات الضرائب، إذ ارتفع عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، ويكسبون أكثر من مليون جنيه استرليني (1.26 مليون دولار) سنوياً إلى مستوى قياسي بلغ 830 شخصاً، في حين أن هناك أكثر من 15 ألف شاب يبلغ دخلهم أكثر من 150 ألف جنيه استرليني (189.2 ألف دولار).
وتصدر قائمة أغنى الأشخاص في بريطانيا تحت سن الـ30، جوني بوفرحات أصغر ملياردير عصامي من أصول عربية ومؤسس شركة “هوبين” 1.714 مليار جنيه استرليني (2.161 مليار دولار)، وجاء في المركز الثاني مؤسس شركة “بادل” كريستيان أوينز، بثروة بلغت 101 مليون جنيه استرليني (127.3 مليون دولار)، ونجمة البوب دوا ليبا بـ75 مليون جنيه استرليني (94.5 مليون دولار)، ولاعب “تشيلسي” رحيم سترلينغ، لاعب كرة قدم 61 مليون جنيه استرليني (76.9 مليون دولار)، ومؤسس شركة “غيه يو فودكا” تشارلي مورغان بـ55 مليون جنيه استرليني (69.3 مليون دولار)، ونجم البوب نيال حوران 54 مليون جنيه استرليني (68 مليون دولار)، ولاعب كرة القدم هاري كين بـ51 مليون جنيه استرليني (64.2 مليون دولار)، ومدير شركة “كينتيك غيمز” المطورة لألعاب الفيديو “دانييل نايت” بـ50 مليون جنيه استرليني (63 مليون دولار).
وقبل جائحة فيروس كورونا، كان 650 شخصاً تحت سن 30 سنة يكسبون أكثر من مليون جنيه سترليني، بينما حصل 13400 شخصاً على أكثر من 150 ألف جنيه استرليني (189.2 ألف دولار).
3.5 مليون دولار متوسط راتب كرة القدم
وتقول شركة المحاسبة، “لوبوك فاين”، التي حصلت على البيانات، إن الارتفاع في عدد الشباب الذين يكسبون أكثر من مليون جنيه استرليني (1.2 مليون دولار) يعزى إلى حزم الأجور المرتفعة لنجوم الرياضة والموسيقى والإعلام، في حين أن الارتفاع في أولئك الذين يكسبون أكثر من 150 ألف جنيه استرليني (189.2 ألف دولار) يعود لارتفاع الرواتب في قطاعي التكنولوجيا والخدمات المالية.
وتشير الشركة إلى أن متوسط راتب لاعب كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز وصل إلى 3.6 مليون جنيه استرليني (3.5 مليون دولار) سنوياً، أي أكثر من ضعف المتوسط في الدوري التالي الأعلى أجراً، الدوري الأسباني، الذي يبلغ 1.7 مليون جنيه استرليني (2.1 مليون دولار) سنوياً، وهناك أكثر من 1000 لاعب كرة قدم مسجلين في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وأغلبهم تحت سن 30 سنة.
وقالت شركة “سوبترك” للبيانات الرياضية، إن لاعب “مانشستر سيتي”، إيرلينج هالاند، والبالغ من العمر 23 سنة، هو اللاعب الأعلى أجراً في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت سن 30 سنة، براتب سنوي قدره 19.5 مليون جنيه استرليني (24.6 مليون دولار) أو 375 ألف جنيه استرليني (472.9 ألف دولار) في الأسبوع، ويأتي بعده رحيم سترلينغ (29 سنة) لاعب “تشيلسي” بـ16.9 مليون جنيه استرليني (21.3 مليون دولار)، يليه جاك جريليش (28 سنة) من “مانشستر سيتي”، وماركوس راشفورد (26 سنة) من “مانشستر يونايتد”، وكلاهما يحصل على 15.6 مليون جنيه استرليني (20 مليون دولار).
أجور في عالم الموسيقى والتلفزيون
وفي عالم الأعمال الاستعراضية، تعد ميلي بوبي براون، البالغة من العمر 20 سنة، النجمة البريطانية الشابة الأعلى أجراً، إذ جمعت ثروتها الصافية 20 مليون جنيه استرليني (25.2 مليون دولار) بعد بطولة الدراما الناجحة “سترينجر ثينغز” أو الأشياء الغريبة على “نيتفليكس”، وامتياز فيلم “إنولا هولمز”.
ومع ذلك، في حين أنه من الممكن جني أموال جيدة في عالم الرياضة والموسيقى والتلفزيون والسينما، إلا أن الشباب الراغبين في جني أموال حقيقية يجب أن يصبحوا رواد أعمال في مجال التكنولوجيا.
وفي عالم الموسيقى، يقال إن دوا ليبا، 28 سنة، هي أغنى نجمة بوب تحت سن الـ30 بثروة تزيد على 75 مليون جنيه استرليني (94.5 مليون دولار)، إضافة إلى مسيرتها المهنية في مجال البوب، وتعززت أرباح اللندنية العام الماضي من خلال إطلاق نادي الكتاب الخاص بها عبر الإنترنت، ونجاح البودكاست الخاص بها، ومجموعتها المتزايدة باستمرار من التأييد، التي تشمل تصميم الملابس لـ”فيرساتشي”، وظهورها في فيلم “باربي”.
ووفقاً لقائمة الأثرياء لصحيفة “صنداي تايمز”، فإن أغنى شخص تحت سن 30 سنة في بريطانيا، بثروة قدرها 1.7 مليار جنيه استرليني (2.1 مليون دولار)، هو جوني بوفرحات، إذ أسس الشاب البالغ من العمر 28 سنة تطبيق مؤتمرات الفيديو (Hopin)، وحصل على أسهم بقيمة 162.5 مليون جنيه استرليني (204.9 مليون دولار) العام الماضي. وفي الوقت نفسه، تبلغ ثروة كريستيان أوينز، 28 سنة، 101 مليون جنيه استرليني (127.3 مليون دولار) بعد مشاركته في تأسيس شركة برمجيات المدفوعات “بادل”.
وتقول شركة “لوبوك فاين” إن الشباب ذوي الدخل المرتفع في مجال الرياضة يجب أن يتعلموا من أخطاء الأجيال السابقة، وأن يبذلوا مزيداً من الجهد للادخار من أجل تقاعدهم. وقال رئيس قسم الرياضة والترفيه في الشركة راسل ريتش، “هناك كثير من الأمثلة على أن هؤلاء النجوم ينفقون كثيراً من دخلهم ولا يتبقى لهم سوى قليل عند التقاعد، كما إن المدة القصيرة نسبياً لحياتهم المهنية تجعل الأمر أكثر أهمية بالنسبة إلى هؤلاء المهنيين لوضع خطة مالية طويلة المدى في وقت مبكر”. وأضاف “من المؤكد أن كونك كبيراً في السن وفقيراً، بعد أن كنت شاباً وغنياً، هو بالتأكيد أحد أقسى المصائر على الإطلاق”.
وأضاف “بالنسبة إلى أولئك الذين يتمتعون بقدرة عالية على الكسب في سن مبكرة، فإن إغراء الإنفاق المفرط على الأصول التي تنخفض قيمتها بسرعة مثل السيارات الفخمة قد يكون أكبر من أن يقاوموا، وهذا لن يترك لهم سوى قليل مما يمكن الاعتماد عليه عندما يحين وقت التقاعد”.
