اقتصاد كويتي

هنادي المباركي: الاقتصاد الدائري سيخلق 12 مليون وظيفة جديدة بحلول 2030

يستهـــدف مـفـهـــوم الاقتصاد الدائري الوصول إلى الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك عن طريق تقليل الهدر واستخدام الموارد بشكل فعال وتحسين تصميم المنتجات والخدمات بطريقة ابتكارية جديدة.

وفي هذا السياق، توضح مستشارة التنويع الاقتصادي والابتكار د ..هنادي المباركي، أن فكرة الاقتصاد الدائري تعتمد على 3 أسس رئيسية، هي: التصميم عبر تصنيع منتجات ابتكارية جديدة، والاستخدام الفعال للموارد بكفاءة عالية عبر استخدام الابـتــكــار التكنولوجــي، والتشجيع على الاستهلاك المسؤول عبر اختيار منتجات ذات تأثير بيئي أقل وأطول عمرا. وأشارت المباركي إلى أن الاقتصاد الدائري يوفر العديد من المزايا والفوائد، إذ انه يساهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل الانبعاثات الضارة للبيئة، كما يسهم في تعزيز منظومة الابتكار وتوفير فرص العمل في قطاعات متعددة وزيادة الإنتاجية، كما يمكن أن يعزز الاقتصاد الدائري تقليل التحديات الاقتصادية والبيـئـيــة والاجتماعيـــة العالمية. وتابع بالقول: «لقد بينت المنظمات العالمية أهمية تطبيق الاقتصاد الدائري بحلول عام 2030، حيث قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن الاقتصاد الدائري يمكن أن يوفر ما يصل إلى 1.8 تريليون دولار من الفوائد الاقتصادية العالمية، فيما ذكر البنك الدولي أن الاقتصاد الدائري يمكن أن يخلق ما يصل إلى 12 مليون وظيفة جديدة في نفس العام».

ولفتت المباركي إلى أن الأمم المتحدة ترى أن الاقتصاد الدائري يمكن أن يخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45% بحلول عام 2030، أما منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، فترى أن الاقتصاد الدائري يمكن أن يحافظ على 120 مليار متر مكعب من المياه سنويا، وذلك تأكيدا على ما ذكرته منظمة الصحة العالمية (WHO) أن الاقتصاد الدائري يمكن أن يمنع 1.2 مليار طن من النفايات سنويا.

وأضافت أن الابتكار المؤسسي يلعب دورا حيويا في استدامة الاقتصاد الدائري، لذا يمكن للشركات تطوير منتجات وخدمات ابتكارية جديدة تعتمد على الموارد المتجددة، وهناك 4 استراتيجيات للابتكار المؤسسي التي تساعد تمكين الاقتصاد الدائري، وهي:

1- تطوير منتجات وخدمات ابتكارية جديدة تعتمد على الموارد البيئية المتجددة.

2- تطوير طرق جديدة لإعادة تدوير وإعادة استخدام المواد.

3- وضع سياسات تكنولوجية جديدة تدعم إعادة التدوير.

4- تقديم حوافز للشركات التي تستثمر في تقنيات جديدة صديقة للبيئة.

وفي الختام، أوضحت المباركي أن الاقتصاد الدائري يمثل تحولا مهما في النموذج الاقتصادي الحديث، فهو يعزز الاستدامة، لذا يجب التركيز علي الابتكار المؤسسي عبر تطبيقات الاقتصاد الدائري في حين يتطلب التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والشركات والمجتمع المدني، ويتطلب التحفيز والتشجيع على الابتكار التكنولوجي والاستثمار في البحث والتطوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى