مقالات اقتصادية

الأسواق الأوروبية تقترب من أدنى مستوى في 6 أسابيع

كتب أسامة صالح

تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في ستة أسابيع تقريباً، اليوم الثلاثاء، مع ابتعاد المتعاملين عن الأصول عالية الأخطار في ظل التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، بينما صعد سهم “إريكسون” إلى قمة المؤشر الرئيس عقب نتائج أعمال إيجابية.
إلى ذلك، انخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 1.3 في المئة مع انخفاض قطاع الموارد الأساسية اثنين في المئة، متأثراً بضعف أسعار المعادن الأساسية.
وتراجعت مؤشرات الأسهم في الاقتصادات الكبرى في المنطقة مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا بما يراوح ما بين واحد في المئة و1.4 في المئة.
في غضون ذلك، ينتظر العالم الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني مع تزايد الضغوط الدولية لضبط النفس وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وعلى الجانب الإيجابي، قفزت أسهم “إريكسون” 5.6 في المئة بعد أن جاءت الأرباح المعدلة لشركة صناعة معدات الاتصالات في الربع الأول أعلى من توقعات السوق.
وارتفع سهم “ناتورغي” 2.8 في المئة، بعد تقرير ذكر أن شركة طاقة الإماراتية تجري محادثات مع شركة “كريتريا” القابضة في شأن استحواذ محتمل على شركة الطاقة الإسبانية.

ارتفاع “داو جونز” و”ستاندرد أند بورز”

في أقصى الغرب، استهل المؤشران “داو جونز” و”ستاندرد أند بورز 500″ تداولات، اليوم الثلاثاء، على ارتفاع بدعم من أداء شركات التأمين الصحي بعد نتائج أعمال متفائلة من شركة “يونايتد هيلث”، فيما ظل المستثمرون في حالة من الحذر إزاء تطورات الوضع في الشرق الأوسط.
وصعد “داو جونز” الصناعي 257.11 نقطة أو 0.68 في المئة عند الفتح إلى 37992.22 نقطة، وزاد “ستاندرد أند بورز 500” بواقع 2.77 نقطة أو 0.05 في المئة إلى 5064.59 نقطة، فيما تراجع “ناسداك” المجمع 28.64 نقطة أو 0.18 في المئة إلى 15856.38 نقطة عند الفتح.

“نيكاي الياباني” يغلق عند أدنى مستوى في 8 أسابيع

أما في أقصى الشرق، فتراجع مؤشر “نيكاي” الياباني بنحو اثنين في المئة، اليوم الثلاثاء، ليغلق عند أدنى مستوى في ثمانية أسابيع بعدما اقتفت أسهم التكنولوجيا أثر التراجع الذي شهدته “وول ستريت” الليلة الماضية.
وهبط “نيكاي” 1.94 في المئة إلى 38471.20 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 21 فبراير (شباط) الماضي، وتراجع المؤشر بنحو 2.3 في المئة خلال الجلسة، ونزل مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 2.04 في المئة إلى 2697.11 نقطة.
وتعليقاً على ذلك قال محلل السوق لدى معهد “توكاي طوكيو” لأبحاث السوق شوتارو ياسودا، إن “الأسهم اليابانية هبطت مقتفية أثر نظيرتها الأميركية”.

وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض حاد بعد قفزة في عوائد سندات الخزانة وسط مخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل.
وقال ياسودا “ضعف الين لم يفلح في رفع الشهية على الأسهم المحلية لأن الين حافظ على زخمه مقابل العملات الأخرى، الأمر يتلخص في أن الدولار كان قوياً مقابل العملات الأخرى”.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسة، اليوم، بعد بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة التي جاءت أعلى من المتوقع، واخترق الين الياباني مستوى 154 للدولار وهو أضعف مستوى له في 34 عاماً.
وفي ما يتعلق بأداء الأسهم، هوى سهم “طوكيو إلكترون” لصناعة معدات تصنيع الرقائق 4.15 في المئة، مسبباً أكبر خسارة للمؤشر الياباني، تلاه سهم “أدفانتست” لتصنيع معدات اختبار الرقائق الذي خسر 3.76 في المئة، وتراجع سهم “فاسم ريتيلنغ” المالكة للعلامة التجارية “يونيكلو” 1.8 في المئة.

الذهب يفقد بريقه

علي صعيد أسواق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب، اليوم، في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وجني المستثمرين للأرباح، وذلك بعد موجة صعود شهدت بلوغ الأسعار ذروتها الأسبوع الماضي.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2375.50 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أعلى مستوى على الإطلاق وهو 2431.29 دولار، الجمعة الماضي.
وسجل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 أعوام 4.63 في المئة، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 4.66 في المئة، أمس الإثنين، بعد أن أظهرت بيانات زيادة مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في مارس (آذار) الماضي، ودفع هذه السوق إلى زيادة الرهان على تراجع عدد مرات خفض أسعار الفائدة الأميركية المتوقعة في عام 2024، وارتفعت أسعار الذهب 15 في المئة منذ بداية العام الحالي حتى الآن هذا العام.
وتوقع محللون في “سيتي بنك” أن يتجاوز الذهب مستوى 2500 دولار في النصف الثاني من عام 2024 وأن يصل إلى ثلاثة آلاف دولار للأوقية خلال فترة ستة إلى 18 شهراً مقبلة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة إلى 26.32 دولار للأوقية، والبلاتين 0.2 في المئة إلى 967.15 دولار، وخسر البلاديوم 3.3 ليصل إلى 1001.75 دولار.

“تسلا” تعتزم تسريح أكثر من 10 في المئة من موظفيها

في غضون ذلك، أفادت نشرة التكنولوجيا “Electrek” أن شركة “تسلا” ستسرح أكثر من 10 في المئة من قوتها العاملة، نقلاً عن مذكرة داخلية، إذ تعاني أكبر شركة لصناعة السيارات من ضعف الطلب على سياراتها الكهربائية في سوق شديدة التنافسية.

على مدار الأشهر القليلة الماضية، طلبت “تسلا” من المديرين تحديد أعضاء الفريق المهمين، وأوقفت موقتاً بعض مكافآت الأسهم وألغت المراجعات السنوية لبعض الموظفين.

يشار إلى أن شركة تصنيع السيارات الكهربائية كان لديها أكثر من 140 ألف موظف على مستوى العالم حتى ديسمبر (كانون الأول) 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى