اقتصاد دولي

أداء قوي للدولار واليورو قبيل يومين من قرارات الفائدة

سجل الدولار واليورو اليوم الإثنين بداية قوية لأسبوع يشهد اجتماعات لبنوك مركزية، بينما عانى الين وسط توقعات المستثمرين ألا يرفع بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة على خلاف ما يخطط له صانعو السياسات في أوروبا والولايات المتحدة.

ويختتم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) اجتماعه في شأن السياسة النقدية الأربعاء المقبل، وينهي البنك الأوروبي المركزي اجتماعه في اليوم التالي، يعقبهما بنك اليابان الجمعة المقبل.

وانخفض الين إلى 141.5 أمام الدولار، وسجل 157.28 أمام اليورو غير بعيد من أدنى مستوياته في 15 عاماً أمام اليورو البالغ 158.04، فيما استقر اليورو عند 1.1121 دولار اليوم الإثنين، في حين تماسك مؤشر الدولار عند 101.04.

وقال رئيس استراتيجية الأسواق في “بي أن واي ميلون” بوب سافيدج “الأسبوع الماضي جعل الأسواق تتوقع هبوطاً هادئاً في الأسواق الأميركية ينهي فيه (المركزي الأميركي) دورة رفع الفائدة… ثم يشهد انخفاضاً مطرداً في مؤشر أسعار المستهلكين من دون حدوث ركود”.

وأضاف “من المتوقع أيضاً أن يكون البنك المركزي الأوروبي اقترب من النهاية مع انحسار الركود الفني في ألمانيا وتماسك النمو في أماكن أخرى. ويبدو أن بنك اليابان يتحدث عن التغيير لكنه لا يفعل الكثير حيال ذلك”.

ويتوقع المستثمرون أن يرفع البنكان المركزيان الأوروبي والأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، وسيكون التركيز في الحالتين على المؤشرات التي سيعلنها البنكان في شأن اجتماعاتهما لشهر سبتمبر (أيلول) المقبل، والتوقعات بأن يستمر ميل البنك المركزي الأوروبي إلى التشديد النقدي، بينما قد تتيح مؤشرات إلى تباطؤ التضخم الفرصة لـ”المركزي الأميركي” للتلميح بوقف موقت لرفع أسعار الفائدة.

وسجل الدولار النيوزيلندي 0.6172 دولار، في حين استقر الدولار الأسترالي من دون تغير عند 0.6731 دولار.

استقرار الذهب

استقرت أسعار الذهب اليوم الإثنين في وقت يترقب المستثمرون اجتماعاً سيعقده هذا الأسبوع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، قد يشير خلاله إلى عزمه التوقف عن رفع أسعار الفائدة بداية من يوليو (تموز) الجاري.

ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية وظل عند 1960.01 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1961.80 دولار.

وهبط مؤشر الدولار لكنه ظل قرب أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع الذي سجله في 20 يوليو الجاري مما حد من ارتفاع الذهب، إذ إن صعود الدولار يجعل المعدن الأصفر أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى.

وإلى جانب “المركزي الأميركي” سيعقد المركزي الأوروبي وبنك اليابان اجتماعين أيضاً هذا الأسبوع. وتترقب السوق التصريحات التي ستصدر عن رئيس الاتحادي الأميركي جيروم باول ورئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في شأن التحركات في المستقبل.

والذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة، لأنه يزيد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.

وبالنسبة إلى المعادن الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 24.6 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 960.78 دولار والبلاديوم بالنسبة نفسها إلى 1289.51 دولار.

ارتفاع السوق اليابانية

أغلق مؤشر “نيكاي” الياباني مرتفعاً اليوم الإثنين للمرة الأولى في ثلاث جلسات، مع صعود أسهم صانعي السيارات مستفيدة من تراجع الين، في الوقت الذي قلص فيه المستثمرون رهاناتهم على أن يغير البنك المركزي للبلاد سياسته النقدية هذا الأسبوع.

وصعدت الأسهم المرتبطة بالرقائق بعد هبوطها على مدى جلستين مقتفية أثر نظيراتها في الولايات المتحدة، كما زادت أسهم شركات الصلب بعد ارتفاع سهم “طوكيو ستيل” بالحد اليومي الأقصى بفضل إعلان الشركة أرباحاً قوية.

وأغلق المؤشر مرتفعاً 1.23 في المئة عند 32700.94 نقطة، ومن بين 225 سهماً مدرجاً على المؤشر، ارتفع 198 وانخفض 25، فيما ظل اثنان من دون تغير.

وزاد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.84 في المئة إلى 2281.18 نقطة.

وارتفع المؤشر الفرعي لمصنعي معدات النقل 1.65 في المئة، ليكون واحداً من بين القطاعات الثلاثة الأفضل أداءً في بورصة طوكيو للأوراق المالية.

وتراجعت العملة اليابانية إلى نحو 142 يناً للدولار الجمعة الماضي.

وكان سهم “ميتسوبيشي موتورز” الأفضل أداءً على المؤشر، وقفز خمسة في المئة بعد الإعلان عن بيانات مالية إيجابية خلال الجلسة.

كما كان قطاع الحديد والصلب الأفضل أداءً في بورصة طوكيو وارتفع بنحو 3.5 في المئة، أما القطاعات الأسوأ أداءً فتصدرها قطاع الخدمات المصرفية الذي هبط 1.3 في المئة.

خسارة الأسهم الإسبانية

تصدرت الأسهم الإسبانية الخاسرين بين البورصات الأوروبية اليوم الإثنين بعد انتهاء الانتخابات العامة في البلاد من دون فائز واضح، مما يشير إلى جمود سياسي ويثير القلق بين المستثمرين.

وهبط مؤشر الأسهم الإسبانية 1.1 في المئة مسجلاً أدنى مستوياته في نحو أسبوع، بعد أن عجزت نتائج الانتخابات التي جرت مطلع الأسبوع عن منح أي من اليمين أو اليسار مساراً مريحاً لتشكيل الحكومة.

وانخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.2 في المئة، وهوى سهم شركة “بافاريان نورديك” 23.1 في المئة.

وتراجع سهم “فيليبس” الهولندية للتكنولوجيا الصحية 5.8 في المئة بعدما عبرت عن مخاوفها حيال مساعي الصين إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في التكنولوجيا المرتبطة بقطاع الصحة.

وصعد سهم بنك “جوليوس باير” السويسري ستة في المئة بعدما أعلن عن نمو أرباحه الصافية 18 في المئة في النصف الأول من 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى