اقتصاد خليجي

أرباح السعودية للأبحاث والإعلام ترتفع 7.6 في المئة في الربع الثاني

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام عن نمو صافي أرباحها بنسبة 7.6 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2023، بدعم من ارتفاع الإيرادات.

وقالت المجموعة في إفصاح لها اليوم الأربعاء على موقع سوق “تداول السعودية“، إنها سجلت أرباحاً بعد خصم الزكاة والضريبة بلغت 181.6 مليون ريال سعودي (48.4 مليون دولار أميركي) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو (حزيران) الماضي، مقارنة مع 168.7 مليون ريال (44.96 مليون دولار) في الربع المماثل من العام السابق.

زيادة الإيرادات الربعية 

وجاء نمو الأرباح مقارنة مع الربع المماثل من العام الماضي إلى ارتفاع الإيرادات الإجمالية، بنسبة 7.5 في المئة لتصل إلى 974.9 مليون ريال (259.83 مليون دولار) مقابل 907.2 مليون ريال (241.79 مليون دولار).

وأشارت الشركة إلى ارتفاع التكاليف المباشرة للربع الثاني مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، ويرجع ذلك بصفة رئيسة، نتيجة كلفة تشغيل بعض المشاريع، تماشياً مع الاستراتيجية المعلنة.

وعلى أساس ربعي، زادت أرباح المجموعة بنسبة 50 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة مع 121 مليون ريال (32.3 مليون دولار) تم تحقيقها خلال الأشهر الثلاثة الأولى المنتهية في 31 مارس (آذار) الماضي.

نمو الأرباح على أساس نصف سنوي

وعلى أساس نصف سنوي أشارت الشركة إلى أنه أرباحها ارتفعت بنسبة 9 في المئة إلى 303 ملايين ريال (80.76 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالنصف المماثل من العام الماضي، بعدما بلغت إيرادات المجموعة 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار) خلال الستة أشهر الأولى من 2023، بنمو على أساس سنوي بلغ عشرة في المئة.

وجاء ذلك على رغم ارتفاع التكاليف المباشرة في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي بصفة رئيسة نتيجة تكاليف تشغيل بعض المشاريع تماشياً مع الاستراتيجية المعلنة.

كما قالت الشركة إن حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الأقلية) بنهاية الفترة قد بلغت 2.928 مليار ريال (780 مليون دولار)، مقابل 2.31 مليار ريال (620 مليون دولار) كما في نهاية الفترة المماثلة من العام الماضي.

وتراجع إجمالي الدخل الشامل للربع الثاني من العام الحالي بنسبة 30.8 في المئة ليصل إلى 96.9 مليون ريال (25.83 مليون دولار)، بالمقارنة مع إجمالي الدخل الشامل للربع المماثل بقيمة 140.1 مليون ريال (37.34 مليون دولار)، ومقارنة مع إجمالي الدخل الشامل بقيمة 179.8 مليون ريال (47.92 مليون دولار) للربع السابق.

أعلى أرباح سنوية

كانت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام سجلت في العام الماضي أعلى أرباح سنوية منذ الإدراج في السوق السعودية في عام 2006 بلغت 649 مليون ريال (173 مليون دولار) بدعم من تحقيق إيرادات قياسية.

وتعمل المجموعة على ضخ استثمارات في التقنيات الحديثة لقطاع الإعلام، إذ أعلنت أخيراً عن الاستثمار في شركتين ناشئتين، عبر “أس آر أم جي فنتشرز” (SRMG Ventures)، وهي ذراعها المتخصصة في استثمارات رأس المال الجريء.

وتتولى “أس آر أم جي فنتشرز” المؤسسة حديثاً الاستثمار في المراحل المبكرة للشركات والتقنيات الحديثة، مع التركيز على أربعة مجالات أساسية: صناع المحتوى الإعلامي، والمنصات الإعلامية الرقمية، والممكنات التقنية لقطاع الإعلام بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمحتوى الترفيهي التفاعلي.

وتسعى “المجموعة السعودية” إلى زيادة معدلات النمو وتدعيم ريادتها في الأسواق المحلية والدولية في مجال الإعلام، وذلك بما يتفق مع رؤية “المجموعة” الاستراتيجية.

ونجحت “المجموعة” منذ عام 2020 في إيجاد فرص للتوسع والاستحواذ، مما يعزز حقوق مساهميها، في وقت أشارت فيه خلال الفترة الماضية إلى عزمها تطوير المحتوى الرقمي للصحف والمجلات وتنمية منصات المجموعة من خلال إطلاق منصات ومنتجات جديدة منوعة.

استراتيجية عمل جديدة

وكشفت “المجموعة” في يوليو (تموز) 2021 عن استراتيجية عمل جديدة تستهدف من خلالها التركيز على تطوير منصاتها القائمة والتوسع في منصات جديدة وبناء شراكات دولية، إضافة إلى القيام باستثمارات استراتيجية عبر خمس ركائز عمل رئيسة.

وتخطط “المجموعة” لتوسيع محفظتها الحالية وعروضها الرقمية وانتشارها العالمي من خلال تحويل المنشورات المطبوعة إلى منصات رقمية في المقام الأول والتوسع في منصات جديدة، كما تستهدف التركيز على الاستثمار في الشركات الإعلامية الناشئة وبناء شراكات طويلة الأجل تقوم على منافع متبادلة وتعاون مع كبريات الشركات الإعلامية دولياً.

وفي أبريل (نيسان) 2022 أعلنت “المجموعة” عن مقرها الرئيس الجديد في مركز الملك عبدالله المالي “كافد” (KAFD)، وهو المركز العالمي الجديد للأعمال والتجارة في العاصمة الرياض. وقالت “المجموعة” في بيان، آنذاك، إن الخطوة تأتي متوافقة مع أهداف استراتيجية النمو والتوسع التي أعلنتها العام الماضي، والتي تهدف إلى قيادة المشهد الإعلامي على مستوى المنطقة ودعم مساعيها لتصبح إحدى أهم المجموعات الإعلامية الرائدة في العالم.

وتعد “المجموعة” أكبر تكتل إعلامي في منطقة الشرق الأوسط، وهي الشركة الأم لشبكة بمنصتيها هما، “الشرق للأخبار” و”اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ”، كما تشتمل محفظتها على عشرات وسائل الإعلام المطبوعة والرقمية والمرئية، بما فيها “اندبندنت عربية” و”الشرق الأوسط” و”عرب نيوز” و”أرقام” و”مانجا العربية” ومجلتا “سيدتي” و”هي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى