اقتصاد كويتي

توقعات باداء متذبذب للاسواق العالمية خلال مارس الجاري

افاد الشال ان أداء شهر فبراير كان مماثلاً لأداء شهر يناير، حيث بلغ عدد الأسواق الرابحة 9 أسواق مقابل 5 أسواق خاسرة مقارنة مع نهاية الشهر، وحصيلة الأداء منذ بداية العام هي انقسام الأسواق مناصفة ما بين 7 رابحة و7 خاسرة بتحقيق الأسواق الناضجة والناشئة معظم المكاسب، بينما اتجه غالبية الضرر لـ 5 أسواق خليجية.
أكبر الرابحين في شهر فبراير كان سوق دبي الذي حقق مؤشره مكاسب بنحو 4.1%، لتصبح مجمل مكاسبه منذ بداية العام نحو 3% أي انتقل إلى المنطقة الرابحة، ثاني أكبر الرابحين كان السوق الفرنسي الذي أضاف مؤشره نحو 2.6%، لترتفع جملة مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 12.3%، أي أكبر الرابحين ضمن أسواق العينة، تلاهما في الارتفاع، السوق الألماني بمكاسب بنحو 1.6% في فبراير، ليصبح ثاني أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 10.4%.
وحقق السوق البريطاني مكاسب بلغت 1.3%، تلته بورصة مسقط بمكاسب بنحو 1.1%، ومن ثم السوق الصيني والياباني وسوق أبوظبي بمكاسب بنحو 0.8% و0.4% و0.3% على التوالي. وأقل الرابحين خلال فبراير كانت بورصة البحرين بنحو 0.2%، هذه المكاسب جعلتها أقل الرابحين منذ بداية العام وبنحو 1.9%.
الخاسر الأكبر في شهر فبراير كان السوق السعودي بفقدان مؤشره نحو -6.4%، ليصبح ثاني أكبر الخاسرين منذ بداية العام وبنحو -3.6%، تلاه السوق الأمريكي بخسائر بحدود -4.2% لمؤشر داو جونز، ثم بورصة قطر بنحو -3.3%.
وتبعهم في الانخفاض السوق الهندي بفقدانه نحو -1.0%، ومن ثم بورصة الكويت أقل الخاسرين خلال فبراير 2023 بفقدان مؤشرها العام نحو -0.5%، وكذلك أقل الخاسرين منذ بداية العام وبنحو -0.7%.
وعليه باتت الحصيلة هي تفوق أداء الأسواق الناضجة والناشئة باحتلال خمسة من أصل أسواقها السبعة مواقع في منطقة الأسواق الرابحة، والعكس لأسواق إقليم الخليج السبعة حيث وقعت خمسة ضمنها في المنطقة الخاسرة.
ولازالت حالة عدم اليقين حول الأداء المحتمل للاقتصاد العالمي في مستوى مرتفع، فآخر مؤشرات مستويات التضخم توحي ببعدها عن المستهدف، ولازال القلق قائم حول مستقبل النمو الاقتصادي، ولازال يفصلنا نحو 3 أسابيع عن قرار بشأن مسار الفائدة للفيدرالي الأمريكي والتي بات ارتفاعها شبه مؤكد، والحديث أصبح حول مستوى الزيادة فهناك من يرجح مستوى نصف النقطة المئوية وليس ربع النقطة المئوية.
لذلك نتوقع لأداء شهر مارس أن يمر بحالة من التذبذب في أداء كل الأسواق، بحصيلة مشابهة لأداء فبراير، أي أداء مختلط ضعيف في الاتجاهين مع استمرار تفوق أداء الأسواق الناضجة والناشئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى