اقتصاد كويتي

سوق الاندماج والاستحواذ في المنطقة.. يتعافى

انخفضت القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط بنحو %3 العام الماضي، مقارنة بانخفاض %15 على مستوى العالم، وسط توقعات بحدوث انتعاش في عام 2024.

وقالت شركة الاستشارات الإستراتيجية Bain & Company، في تقريرها السنوي الأخير، إن القيمة العالمية لعمليات الاندماج والاستحواذ المغلقة انخفضت من مستواها القياسي البالغ 6 تريليونات دولار في عام 2021 إلى 3.2 تريليونات دولار في عام 2023، وهو أدنى مستوى خلال عقد من الزمن.

وعبر الأسواق، واجه صانعو الصفقات أسعار الفائدة المرتفعة، والتدقيق التنظيمي، وإشارات الاقتصاد الكلي المختلطة، مما يعني أنه كان عليهم أن يكونوا أكثر انتقائية في صفقاتهم، في وقت كانت الفجوة بين المشترين والبائعين في التقييمات بمنزلة عقبة رئيسية أخرى أمام المعاملات.

وواجه مشهد عقد الصفقات في الشرق الأوسط أول انخفاض له منذ عام 2020، على الرغم من أن قيمة الصفقات وحجمها أنهت العام على قدم المساواة تقريباً مع العام السابق.

انتقال الطاقة

يهدف عدد متزايد من صفقات صناديق الثروة السيادية إلى تسريع تحول الطاقة، بما يتماشى مع أهداف صافي الصفر. وحتى الآن، تعهدت الإمارات وسلطنة عمان بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، والسعودية والبحرين والكويت بحلول عام 2060.

وتنعكس دفعة تحول الطاقة هذه في نشاط الاندماج والاستحواذ. وقد التزمت صناديق الثروة السيادية الكبرى، مثل صندوق الاستثمارات العامة ومبادلة، بأهداف صافية صِفر بحلول عام 2050. وبالإضافة إلى العمل على إزالة الكربون من المحافظ الاستثمارية الحالية، تستثمر هذه الصناديق في الأصول الخضراء، وفي التقنيات التي تدعم إزالة الكربون.

وقالت إليف كوك، الشريكة في شركة Bain & Company: «تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولاً كبيراً نحو تسريع التحول في مجال الطاقة، مع التركيز المتزايد على استثمارات الطاقة النظيفة والأهداف الطموحة لصافي الطاقة الصفرية. ومن خلال الاستثمارات الإستراتيجية، تقود صناديق الثروة السيادية مهمة إعادة تشكيل المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، والتنويع خارج نطاق النفط، وإرساء الأساس للنمو المستدام والازدهار».

التركيز على آسيا

هناك اتجاه ناشئ كبير آخر لاحظته أبحاث شركة Bain & Company: وهو التعرض المتزايد لآسيا. خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023، استثمرت صناديق الثروة السيادية ما مجموعه 8.5 مليارات دولار في زيادة علاقاتها مع آسيا، بزيادة قدرها %60 تقريباً عن العام السابق. وانتشر النشاط في جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة.

وقال جريجوري جارنييه، رئيس قسم الأسهم الخاصة وصناديق الثروة السيادية في شركة Bain & Company في الشرق الأوسط: «تهدف الاستثمارات في آسيا بشكل خاص إلى تنشيط التصنيع وتعزيز الابتكار في الشرق الأوسط».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى