مختارات اقتصادية

كيف تبني استراتيجية استثمار الدخل الخاصة بك؟

هل أنت بحاجة إلى بناء محفظة استثمارية تُدر أموالًا؟ هل تشعر بالقلق بشأن تسديد فواتيرك وتوفير دخل إضافي؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فعليك أن تفكر جديًا في استخدام استراتيجية الاستثمار المعهودة؛ ألا وهي استثمار الدخل.
ما المقصود باستثمار الدخل؟:- – يُقصد باستثمار الدخل هو جمع مجموعة من الأصول مثل الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المشتركة والعقارات التي تُدر أعلى دخل سنوي ممكن بأقل قدر ممكن من المخاطر. يتم دفع معظم هذا الدخل للمستثمرين حتى يتمكنوا من الإيفاء بمتطلباتهم اليومية ودفع الفواتير وقضاء الإجازات والعيش بهناء دون القلق بشأن المال.
– تهدف تلك الاستراتيجية إلى توفير دخل سلبي -أي دون جهد- يمكن أن يفي باحتياجاتك المعيشية. ولكن عليك أولًا أن تفكر في أنواع الأصول التي ستمكنك من تحقيق هذه الأهداف، وفهم طبيعة المخاطر التي يمكن أن تؤثر على المحفظة.
– بطبيعة الحال، يحظى استثمار الدخل بشعبية أكثر لدى من هم في سن التقاعد أو على وشك التقاعد. وذلك لحاجتهم الماسة للاعتماد على تدفق ثابت للدخل. وفي ظل أنظمة المعاشات التقاعدية القديمة، أصبح الاهتمام متزايدًا بهذا النوع من الاستثمار.
نسبة الدخل الشهري المستهدف لمحفظتك:- إذا كنت لا ترغب أبدًا في نفاد الأموال فإن القاعدة الأساسية في استثمار الدخل؛ هي ألا تستثمر أكثر من 4% من رصيدك كل عام من الدخل. بعبارة أخرى، إذا تمكنت من ادخار 350 ألف دولار عن طريق التقاعد في سن 65، فيجب أن تكون السحوبات السنوية في حدود 14 ألف دولار بدون نفاد المال.
الاستثمارات الرئيسية لمحفظة استثمار الدخل:- عندما تقوم ببناء محفظة استثمار الدخل الخاصة بك، سيكون لديك ثلاث «مجموعات» رئيسية من الاستثمارات المحتملة. وتشمل ما يلي:
أولًا الأسهم ذات الأرباح المُوزّعة: – تعتبر كل من الأسهم العادية والأسهم الممتازة استثمارًا مُربحًا. حيث تدفع الشركات جزءًا من الأرباح السنوية للمساهمين بناءً على عدد الأسهم التي يمتلكونها. وقد ترغب في شراء الأسهم التي تتمتع بالخصائص التالية: 1- نسبة توزيع الأرباح: يُفضل أن تكون نسبة توزيع الأرباح 50% أو أقل، مع توجيه الباقي إلى أعمال الشركة لتحقيق النمو المستقبلي.
2- العائد الربحي: يعتبر العائد الربحي للأسهم الذي يتراوح بين 2% و 6% عائدًا جيدًا؛ لأنه إذا دفعت الشركة جلّ أرباحها، فقد يؤدي ذلك إلى الإضرار بالمركز التنافسي للشركة.
3- الأرباح: يجب أن تكون الشركة قد حققت أرباحًا إيجابية مع عدم وجود خسائر خلال السنوات الثلاث الماضية كحد أدنى. 4- النسب: يجب أن يكون العائد على حقوق المساهمين ونسبة الديون إلى حقوق الملكية في مستوى جيد عند مقارنته بنظرائه في الصناعة. يمكن أن يوفر هذا حماية أكبر في الركود ويساعد في الحفاظ على تدفق شيكات الأرباح.
ثانيًا السندات: – غالبًا ما تعتبر السندات حجر الزاوية في استثمار الدخل لأنها أقل تقلبًا بكثير من الأسهم. يمكنك امتلاك سندات حكومية أو سندات وكالة أو سندات ادخار أو غيرها.
ورغم أن السندات أكثر أمانًا من الأسهم إلا أنها لا تخلو من مخاطر. فيما يلي بعض مخاطر السندات التي تريد تجنّبها: 1- طول مدة السند: أحد أكبر المخاطر هو ما يسمى مدة السند. عند تجميع محفظة استثمار الدخل، يجب ألا تشتري السندات المستحقة لأكثر من ثماني سنوات لأنها يمكن أن تفقد الكثير من القيمة إذا تحركت أسعار الفائدة بشكل حاد. 2- السندات الأجنبية المحفوفة بالمخاطر: تجنّب أيضًا السندات الأجنبية لأن مخاطرها كبيرة ما لم تفهم سوق العملات المتقلب.
ثالثًا العقارات: – بعض الناس يفضلون الاستثمار في العقارات لأن لها قواعد ضريبية خاصة بها كما أنها توفر بعض الحماية ضد معدلات التضخم المرتفعة. – يمكنك تملّك العقارات المؤجرة مباشرة أو الاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري. ولكن لا يُنصح بأن تضع كل استثماراتك في العقارات لأن لها بعض المخاطر منها:
1- إذا انخفض سوق العقارات، فإن الخسارة تتضخم من خلال الرافعة المالية، واستخدام الديون لتمويل مشترياتك العقارية.
2- تتطلب العقارات مجهود وعمل أكثر من الأسهم والسندات بسبب الدعاوى القضائية والصيانة والضرائب والتأمين وغير ذلك.
3- على أساس معدل التضخم، فإن النمو طويل الأجل في قيم الأسهم دائمًا ما يتجاوز العقارات.
المصدر: موقع The Balance Money

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى