مختارات اقتصادية

كيف تعد عملك لعام 2030 وما بعده؟

إن الريادي الحقيقي يعلم تمامًا قيمة الاستعداد والقدرة على التكيف، وأن يكون استباقيًا في توقع المستقبل. لا سيّما مع الوتيرة المتسارعة للتطور التكنولوجي وتوقعات العملاء.
يسرد هذا التقرير كيفية الاستفادة من توقعات الخبراء حول الاتجاهات التي ستظهر على مدى العقد المقبل، وكيفية تمكين أصحاب الأعمال من البقاء في الصدارة والنجاح لفترة طويلة حتى عام 2030 وما بعده!
مع التطور التكنولوجي المتسارع، يحتاج رواد الأعمال إلى البقاء في الطليعة والتميز عن منافسيهم؛ وهذا يعني الاستفادة من الأدوات والتقنيات والفرص الجديدة فور ظهورها.
على سبيل المثال، هناك حاجة ملحة لأن تعتمد الشركات الحلول القائمة على السحابة التي تيسر سبل التعاون عن بعد واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لتبسيط العمليات وزيادة الكفاءة.
– بالإضافة إلى ذلك، يجب على رواد الأعمال الانتباه إلى اتجاهات الصناعة الناشئة مثل التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي، التي أصبحت مصدر إيرادات متزايدة الأهمية في السنوات الأخيرة.
– ومن المقرر أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في آلية عمل الشركات في المستقبل القريب. حيث يمكن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام العادية، مثل إدخال البيانات أو الرد على استفسارات العملاء.
– الأمر الذي من شأنه أن يوفر الموارد ويسمح للشركات بالتركيز على اتخاذ قرارات أكثر استراتيجية. فضلًا عن توفير الوقت والمال من خلال تبسيط العمليات وتحديد المجالات التي يمكن فيها تحسين الكفاءة.
– كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن عوامل الخلل والتضارب في السجلات المالية، وتحديد الأنماط في سلوك العملاء وتقديم تنبؤات حول النتائج المحتملة للحملات التسويقية.
– بالإضافة إلى ذلك، أصبحت روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي تحظى بشعبية متزايدة لتوفيرها تجارب مخصصة لخدمة العملاء على نطاق واسع.
– كما يمكن للشركات تحقيق فهم أفضل لتفضيلات العملاء واتجاهاتهم من خلال الاستفادة من أدوات قوية مثل خوارزميات التعلم الآلي ومعالجة اللغات الطبيعية. يوفر ذلك معلومات قيمة يمكن استخدامها لاتخاذ قرارات أفضل حول تطوير المنتجات واستراتيجيات التسويق وغير ذلك الكثير. – ولا شكّ أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد ساهم في إحداث تحول كبير في مختلف قطاعات الصناعة – بدءًا من التمويل إلى التجزئة وحتى الرعاية الصحية – مما يسمح لأصحاب الأعمال بالحفاظ على قدرتهم التنافسية في بيئة دائمة التطور.
– ومع قدرة الذكاء الاصطناعي على أتمتة المهام الروتينية وفهم مجموعات البيانات الكبيرة بسرعة، فلا عجب أن ينظر الخبراء له كعامل حاسم لنجاح الشركات اليوم.
– ومع ازدياد اتصال العالم من خلال المنصات الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأجهزة المحمولة، ستحتاج الشركات إلى ضمان وجود قوي لها عبر الإنترنت؛ من توفير معلومات دقيقة حول خدماتها أو منتجاتها إلى التفاعل مع العملاء بانتظام.
– بالإضافة إلى ذلك، يجب على رواد الأعمال السعي لتحقيق النمو المستدام من خلال تطوير عمليات منهجية تعزز الكفاءة والادخار مع مرور الوقت.
– يمكن للشركات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بعدة طرق في عام 2030 – مثل التواصل مع العملاء المحتملين وبناء علاماتهم التجارية لزيادة الوعي بالمنتجات أو الخدمات وتوفير دعم العملاء.
– من خلال الاستفادة من أحدث الاتجاهات وجعلها أولوية لفهم العميل، يمكن للشركات إنشاء تفاعل هادف مع متابعيها وعملائها المخلصين؛ مما يؤدي إلى زيادة المبيعات في هذه العملية. – هناك طريقة أخرى يمكن أن تساعد بها وسائل التواصل الاجتماعي الشركات في عام 2030 وهي من خلال الإعلانات المستهدفة. – حيث تسمح المنصات مثل الفيسبوك والإنستجرام وتويتر للمعلنين بتحديد جمهورهم المستهدف بدقة أكبر من أي وقت مضى؛ مما يسمح لهم بتخصيص الحملات الإعلانية لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية. – بالإضافة إلى ذلك، من خلال تتبع تفاعلات المستخدمين مع الإعلانات بمرور الوقت، يمكن للشركات الحصول على نظرة ثاقبة حول سلوك المستهلك والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لتحسين الحملات المستقبلية. وستصبح هذه العملية أسهل مع مرور الوقت.
– أخيرًا، يجب أن يظل رواد الأعمال على تواصل مع قادة الصناعة والخبراء الآخرين الذين سيبقون على اطلاع بأحدث التطورات في هذا المجال. – من خلال تتبع ما يحدث داخل وخارج قطاع الصناعة الخاص بهم، يمكن لرواد الأعمال توقع الاضطرابات بشكل أفضل قبل حدوثها والتخطيط وفقًا لذلك – سواء كان ذلك يعني تخزين الإمدادات مقدمًا أو تنويع الاستثمارات في أسواق أو قطاعات جديدة.
– يمكن أن يكون البقاء على اتصال مع قادة الصناعة الآخرين عاملاً رئيسياً في مساعدة الشركات على النجاح. ليس فقط يمكن أن تساعد المديرين التنفيذيين في الحصول على معلومات قيمة من أقرانهم، ولكن يمكن أيضا إتاحة الفرص للتعاون والنمو.
– وهذا يسمح لرواد الأعمال بالبقاء في صدارة المنافسة وتحديد المجالات التي قد يتمتعون فيها بميزة؛ مما يمنحهم فرصة للاستفادة من تلك المجالات قبل الآخرين.
– من خلال الاستعداد بشكل كاف الآن للتغيرات المحتملة على مدى العقد المقبل أو نحو ذلك، يمكن لأصحاب المشاريع تحسين مركزهم والتأهل للنجاح على المدى الطويل.
– إن اتخاذ الخطوات الاستباقية مثل تسخير التقنيات الناشئة، واستخدام أدوات الأتمتة عند الاقتضاء، والعمل عن بعد إذا لزم الأمر، والبقاء على اتصال مع العملاء، وفريق وقادة الصناعة كلها مكونات أساسية لعملية التأهيل هذه.
– سيكون رواد الأعمال الذين يتخذون هذه الخطوات الآن في مركز جيد لمواجهة أي تحديات غير متوقعة قد تنشأ في عام 2030 وما بعده – مما يضمن نجاحهم في المستقبل البعيد.
المصدر: إنتربينور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى