مختارات اقتصادية

ما هو رأس المال الأوَّلي؟

يُقصد برأس المال الأوّلي “Seed Capital” -والذي يُسمى أيضاً “نواة رأس مال المشروع”- بقيمة رأس المال اللازمة لبدء مشروع تجاري معين، وضمان سير العمليات التشغيلية الأولى مثل تجهيز المكاتب أو التصاريح أو التراخيص.

 

عادة ما يكون المستثمرون في هذه المرحلة من بين الأصدقاء والعائلة والأشخاص المقربين من صاحب العمل.

 

ولكن متى تم تأسيس الأعمال التجارية بعد مرحلة التأسيس، يمكن للشركة الحصول على استثمارات من أصحاب رأس المال الاستثماري والمؤسسات المالية.

 

لفهم رأس المال الأوّلي بشكل أفضل، من المهم معرفة آلية عمل رأس المال الأوّلي، ومتى نحتاجه، والفرق بين رأس المال الأوّلي ورأس المال الاستثماري.

 

تعريف رأس المال الأوّلي

 

 

– رأس المال الأوَّلي هو الجولة الأولى من التمويل الذي تتلقاه الشركة للبدء في مزاولة نشاطها.

 

– قد لا تتمتع الشركة في مرحلتها الأولى بسمعة راسخة أو حتى منتج أو خدمة ملموسة لجذب مستثمرين من الدرجة الأولى مثل أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية والبنوك.

 

– لذا يعتمد المؤسسون على المدخرات الخاصة بهم، أو مدخرات الأصدقاء المقربين والأسرة، أو ما يسمى بالمستثمرين المُلاك لتمويل تكاليف الأعمال في وقت مبكر لتطوير مفهومهم.

 

وغالبا ما يستخدم رأس المال الأوّلي لدفع تكاليف:

 

– خطط الأعمال

– دراسة السوق

– تطوير النموذج الأوّلي

– إيجار المكتب

– المعدات

– التكاليف القانونية

– تكاليف براءات الاختراع

– كشوف رواتب فريق العمل

– الرسوم الاستشارية

– ميزانية التسويق

 

آلية عمل رأس المال الأوَّلي

 

 

– قد لا تكون الفكرة التي تقوم عليها الشركة كافية لجذب المستثمرين أو المؤسسات المالية المهتمة بمنح التمويلات، وهذا هو السبب في أن رأس المال الأوّلي يلعب دورًا حاسمًا في إضفاء الشرعية على مفهوم عمل المؤسس وترسيخه.

 

– يمكن أن يختلف مبلغ الاستثمار ولكن يتراوح التمويل الأوّلي عادة بين 250 ألف دولار إلى 2 مليون دولار.

 

– في مقابل الاستثمارات من المستثمرين الأوائل مثل العائلة والأصدقاء، قد يقدم المؤسس فوائد أو أشكال معينة من رأس المال.

 

– يمكن أن يأتي هذا النوع من رأس المال في شكل هدية أو قرض أو صفقة عائد للأسهم في الشركة المستقبلية.

 

– غالبًا ما تفشل الشركات الجديدة، لذلك تعتبر هذه المشاريع عالية المخاطر. ولكنَّ المستثمرين الأوائل الذين يتطلعون إلى الحصول على مكافآت عالية غالبا ما يرغبون في الاستثمار قبل أن يكون تقييم الشركة مرتفعا جدا.

 

أنواع رأس المال الأوَّلي

 

– يمكن أن يأتي رأس المال الأوّلي من مصادر عديدة: أموال المؤسس الخاصة، وعائلته وأصدقائه، والمستثمرين المُلاك، وحتى التمويل الجماعي. فيما يلي نظرة فاحصة على كل نوع من أنواع التمويل الأوّلي.

 

أموال مؤسس الشركة

 

– في بعض الأحيان، يكون رأس المال الوحيد الذي يمتلكه المؤسس أو صاحب العمل هو أمواله الخاصة. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا كافياً لتجاوز الأعمال مرحلة التطوير وجذب انتباه كبار المستثمرين.

 

– فمن خلال التمويل الذاتي، يمكن للمالكين تحقيق أعمالهم دون التخلي عن الأسهم في وقت مبكر جدا.

تمويل الأسرة والأصدقاء

 

– واحدة من الأنواع الأكثر شيوعا لرأس المال الأوّلي يأتي من أقارب صاحب العمل. من المرجح أن تؤمن العائلة والأصدقاء بمفهوم العمل بسبب العلاقة الشخصية، وقد يكون محور اهتمامهم الوحيد هو العائد على استثماراتهم.

 

– لا يزال الاستثمار من أحد الأقارب أو الأصدقاء استثمارًا يجب على المالكين توثيقه بوضوح. آخر شيء يحتاجه صاحب العمل هو سوء الفهم الذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار العلاقات والقضايا القانونية.

 

المستثمرون من الأفراد الأثرياء

 

– المستثمرون المُلاك هم عادة الأفراد ذوو القيمة الصافية العالية الذين يستثمرون في المراحل المبكرة من الأعمال التجارية في مقابل حصة من الأسهم.

 

– يبحث هؤلاء المستثمرون عن عائد قوي؛ وشركة ناشئة مع فريق إدارة جيد وخطة عمل؛ وفرصة للعب دور نشط في شكل الإرشاد أو عضوية مجلس الإدارة.

 

التمويل الجماعي

 

– يمكن أن يكون التمويل الجماعي وسيلة مثالية للشركات الجديدة للحصول على رأس المال الأوّلي. وهو ينطوي على تمويل جماعي قائم على حقوق الملكية، حيث يعطي المؤسس حقوق ملكية أو عائد مستقبلي محتمل في العمل.

 

– ومع ذلك، مع التمويل القائم على المكافآت – حيث توفر الشركات للمستثمرين تجارب حصرية أو إصدارات مبكرة من منتجاتها – بالإضافة إلى التبرعات وإقراض السوق، لا يحتاج المؤسسون الذين لديهم فكرة قوية إلى التخلي عن الأسهم لزيادة رأس المال الجماعي.

 

متى يحتاج المرء إلى رأس المال الأوّلي؟

 

– إن رأس المال الأوّلي هو مصدر مناسب للتمويل إذا كان هناك فكرة تجارية قابلة للتطبيق، ولكن تعذر تمويل الفكرة بنفسك ولم تتأهل بعد للحصول على قرض تجاري من مؤسسة مالية.

 

– لا يملك بعض المؤسسين وأصحاب الأعمال الأموال أو الوصول إلى رأس مال بدء التشغيل الذي يقدمه المستثمرون المحترفون والمؤسسات المالية.

 

– إذا كان هذا هو وضعك، فقد يكون رأس المال الأوّلي ضروريًا لدفع تكاليف الأبحاث أو معدات الأعمال أو الأبحاث أو الاستشاريين لتطوير أفكارك.

 

– يجب أن تكون حذرا حول التخلي عن الكثير من الأسهم في وقت مبكر. الكثير من المستثمرين الذين لديهم حصة في الشركة يمكن أن يجعلوا عملك أقل جاذبية لكبار المستثمرين في المستقبل.

 

رأس المال الأوّلي مقابل رأس المال الاستثماري

 

 

– يختلف رأس المال الأوّلي عن رأس المال الاستثماري لأنه لا ينطوي على رجل أعمال يضمن حقوق الملكية في الشركة التي يتم تأسيسها.

 

– غالبًا ما يتم توفير هذا النوع من التمويل (ولكن ليس دائمًا) من قِبل العائلة أو الأصدقاء عندما تكون هناك حاجة إلى مزيد من التمويل الخارجي من أجل النمو.

 

– تستثمر معظم شركات رأس المال الاستثماري في الشركات التي أثبتت نجاحها.

 

– أيضا، يمكن لرؤوس الأموال المغامرة اختيار الاستثمار في الأعمال التجارية في المراحل المبكرة من التمويل الأوّلي، ولكن عادة ما يكون هناك تركيز كبير على العوائد المالية.

 

كيفية الحصول على رأس المال الأوّلي

 

– عادة ما ينطوي رأس المال الأوّلي على استثمارات من الأصدقاء والعائلة، مما يجعله طريقة فريدة لتأسيس شركة.

 

– وبسبب هذه العلاقات الشخصية، يمكن أن يكون جمع رأس المال الأوّلي أسهل في كثير من الأحيان من أنواع رأس المال الأخرى.

 

– ولكن ليس من السهل دائمًا إقناع الأشخاص الذين تعرفهم بإقراضك المال أو الاستثمار في فكرة المشروع.

 

– الهدف الرئيسي لرأس المال الأوّلي هو دعم شركة ناشئة حتى تتمكن من جذب المزيد من التمويل أو توليد تدفق نقدي خاص بها.

 

– أفضل طريقة لزيادة رأس المال الأساسي هي تقديم فكرة عملك بشكل احترافي، حتى لو كان المستثمرون هم أصدقاؤك المقربون وعائلتك.

 

– من الضروري تحديد شروط تبادل الاستثمار كتابةً والنظر في مقدار حقوق الملكية التي ترغب في التخلي عنها.

 

المصدر: ذا بالانس ماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى