بعد أن حذرنا خبراء الاقتصاد من معدلات الركود والتضخم الكبيرة، وتوقعات بنك إنجلترا بأن الأزمة الاقتصادية ستستمر لعامين قادمين على الأقل. يفكر الكثيرون في شراء «الأسهم المنخفضة» أو التي تراجعت أسعارها، وتحقيق مكاسب خيالية عندما تتعافى الأسواق.
ولكن هل يمكن أن يساعدنا «توقيت الاستثمار في سوق الأسهم» -timing the market- في الوصول للمليون حقًا؟
حسنًا، لقد بدأت أسواق الأسهم بالفعل في الانخفاض هذا العام. لذا، قد تبدو محاولة «شراء الأسهم المنخفضة» عندما تنهار الأسواق أمرًا مغريًا، ولكن إذا كنت تطمح إلى ربح المليون فيجب أن تتحلى بالعقلانية. إذ يمكن أن يكون لهذا النوع من الاستثمار مخاطرة، لذا من الأهمية بمكان وضع النصائح التالية في الاعتبار لتجنّب أيّ إغراءات عند الشراء.
كيف تصير مليونيراً من الاستثمار في سوق الأسهم؟ 1- حافظ على تنوّع أسهمك:- يمكن أن تتضرر أسهم إحدى الشركات بشدة خلال فترة الركود ويصبح شراء أسهمها فرصة لا تُعوّض. ومع ذلك، فإن الاحتفاظ بأسهم محدودة أو الاستثمار في قطاع معين سيعرّض محفظتك الاستثمارية لمزيد من التقلبات.
– لذا يُنصح -وبشدة- تنويع محفظتك الاستثمارية لتضم مجموعة متنوّعة من الأسهم والسندات لتقليل المخاطر وتحقيق بعض المكاسب. 2- كُنْ مثابرًا:- يمكن أن يسهم الاستثمار في شراء الأسهم على فترات منتظمة إلى تراكم عدد أكبر من الأسهم حتى عندما تنخفض الأسواق.
– وهذا يمكن أن يساعد على خفض متوسط أسعار الأسهم المدفوعة في المحفظة بمرور الوقت دون الحاجة إلى توقيت الاستثمار في السوق دفعة واحدة. 3- كُنْ حذرًا:- احرص على أن تدرس حالة الشركات أولًا. فمثلًا، تجنّب أسهم الشركات التي تشعر أنها ستكون أقل قدرة على تحمل التقلبات وذلك لتقليل مخاطر الاستثمار.
– كذلك، مع ارتفاع أسعار الفائدة، تجنّب الشركات ذات مستويات الديون المرتفعة. 4- تَقبّل الفوضى:- من المعروف أن الاستثمار في أسواق رأس المال دائمًا ما يكون مصحوبًا بتقلبات ما بين صعود وهبوط. – خذ على سبيل المثال؛ مؤشر فوتسي 100 (FTSE 100) -وهو مؤشر يضم أسهم أكبر مئة شركة بريطانية في بورصة لندن- والذي بدأ عند 1000 نقطة في عام 1984 وأغلق عام 2013 عند 6749 نقطة؛ أي بمعدل نمو سنوي يبلغ 6.57%. – مما يبرهن على أن أسواق الأسهم كانت دائمًا قادرة على التعافي وتعويض الخسائر على الرغم من كلّ هذه التقلبات على مدار الأعوام الماضية. لذا، لا تنخدع بالاعتقاد بأن انهيار السوق هذه المرة سيكون مختلفًا عن أيّ مرة سابقة.
