بنوك

التجاري: أبرز الإنجازات التي حققها مصرفنا في عام 2022.

بسم الله الرحمن الرحيم 

وبه نستعين 

 

مساهمينا الكرام 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، 

 يسعدني ويشرفني أن ألتقي بكم في اجتماع الجمعية العامة السنوية للبنك حيث نستعرض سوياً أبرز الإنجازات التي حققها مصرفنا في عام 2022.

على الرغم من أن العوامل الجيوسياسية والاقتصادية ساهمت في وجود حالة واضحة من عدم اليقين، إلا أن أداء مصرفنا خلال عام 2022 قد شهد حالة من الزخم الكبير. لقد أدت ثقافتنا القائمة على وضع الأهداف والسعي لتحقيقها والاستراتيجية التي تركز على العميل والنزعة المتحفظة لمصرفنا تجاه المخاطر إلى توحيد جهود فريق العمل بأكمله لخلق قيمة لجميع أصحاب المصالح.

 

في عام 2022، أظهرت الانجازات المتعددة التي حققها مصرفنا أننا بالفعل مصرف يتخذ من التكنولوجيا أساساً لخدمة عملائه في خضم عالم أصبحت فيه التكنولوجيا هي نقطة الانطلاق والبناء.  وقد انعكس ذلك في زيادة قاعدة عملائنا والنمو الجيد في أرباحنا، يضاف إلى ذلك رغبة فريق العمل القوية لدى مصرفنا في تحويل طموحات عملائنا إلى حقيقة واقعة، حيث يمضي البنك التجاري قدماً مرتكزاً على استراتيجيته الواضحة نحو التحول الرقمي وتوطيد علاقات العمل مع العملاء وكذلك تنامي نشاطات قطاعات الأعمال مع التزامنا بمستقبل أكثر استدامة.

 

في ظل ارتفاع معدلات الفائدة لمواجهة موجات التضخم المتزايدة، والتباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي في الأسواق الرئيسية، فإن النتائج المالية للبنك تجعلنا في وضع جيد لتقديم أداء مستدام في السنوات القادمة من خلال الارتقاء بتجربة العميل المصرفية عن طريق الاستثمار في الحلول التكنولوجية الأكثر ابتكاراً مع تقديم المزيد من الخدمات المميزة لعملائنا باستخدام أحدث التقنيات.

ويعود ارتفاع الدخل من عمليات القطع الأجنبي بشكل أساسي إلى سيناريوهات رفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى توفر فرص متاجرة فورية بأسعار مواتية لصرف الدينار الكويتي / الدولار الأمريكي حيث نجح البنك في اقتناص هذه الفرص وتحويلها إلى عمليات مدرة للدخل. 

المستجدات على صعيد أنشطة الأعمال 

واصلت قطاعات الأعمال بالبنك جهودها لتحقيق الربحية للبنك وترسيخ مكانته في السوق المصرفي الكويتي، حيث استمر قطاع الخدمات المصرفية للشركات في منح التسهيلات الائتمانية من خلال التمويل المباشر أو عن طريق المساهمة في القروض المشتركة لتمويل العديد من المشاريع الحكومية وشبه الحكومية العملاقة ومشروعات الشراكة بين القطاع العام والخاص. 

 

 

وبصورة مماثلة، تمكن قطاع الخزينة والاستثمار من زيادة وتعزيز وضع السيولة باستقطاب المزيد من ودائع العملاء المقيمين وغير المقيمين والحصول على قروض ثنائية ومجمعة.    

وعلى مستوى الخدمات المصرفية للأفراد قام البنك بافتتاح فرعين جديدين أُضيفا إلى شبكة فروع البنك مجهزين بأحدث المعدات والتكنولوجيا أحدهما يقع في قلب مدينة الكويت التجاري بشارع فهد السالم والآخر يقع في مدينة سعد العبدالله بهدف تلبية جميع احتياجات العملاء. 

وعلى صعيد الخدمات الرقمية والابتكار والحلول المقدمة للعملاء، يواصل البنك المضي قدماً وبصورة متسارعة في مسيرة الرقمنة وخاصة من حيث نظم الدفع شاملاً للمدفوعات الرقمية، وهذا يوفر للعملاء مجموعة متنوعة من الخيارات لإجراء المعاملات، تتضمن المحافظ الرقمية، وخدمة Apple Pay ، وخدمة Samsung Pay، وإمكانية السحب النقدي بدون بطاقة، ورمز الاستجابة السريعةQR ، وغيرها من الخدمات التي تعزز التجربة المصرفية الشاملة للعملاء. وقام البنك بتدشين مراكز الخدمات المصرفية الذاتية في معظم فروع البنك وتسجيل الدخول إلى الأجهزة باستخدام خاصية التعرف على الوجه مع إطلاق البطاقات الافتراضية للخصم ومسبقة الدفع والخزائن الذكية الخاصة من التجاري T-Lockers المتاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع 24/7. كما تم إجراء تحسينات إضافية على الخدمات المصرفية للشركات عبر الإنترنت وعن طريق تطبيقات البنك المختلفة.  

حماية البيئة

على صعيد حماية البيئة، فإن موضوع التحول الأخضر ” GO Green ” يحظى بالاهتمام والرعاية، ويعمل البنك على الكثير من المبادرات والمشاريع المتنوعة لخلق وتعزيز “ثقافة المحافظة على البيئة” والعناية بالموارد الطبيعية بين جميع أفراد المجتمع، حيث  أطلق البنك مبادرات متنوعة للتحول الأخضر منها، على سبيل المثال لا الحصر: أولاً، زيادة الاستفادة من رموز الاستجابة السريعة الرقمية QR Codes  ، كلما أمكن، لتشجيع التوجه نحو الحد بشدة من استخدام الأوراق داخل البنك، وثانياً اعتماد أساليب لتوفير الطاقة داخل مباني البنك، وثالثاً، تعزيز جهود إعادة التدوير وإعادة الاستخدام من خلال نشر التوعية بين الموظفين واستخدام المنتجات الصديقة للبيئة. 

أما بالنسبة للتمويل المستدام لإحداث التحول الأخضر، فإن البنك يسعى بشكل استباقي في هذا المجال من خلال أنشطته التمويلية والاستثمارية لتشجيع ودعم الأعمال والمشاريع الهادفة إلى حماية البيئة والتحول “الأخضر” والتي تستخدم مواد مستدامة في صناعة منتجاتها وباستخدام موارد أقل من المياه والطاقة والمواد الخام وكذلك خفض انبعاثات الكربون، أو التي تستخدم هذه المواد بطرق متجددة وصديقة للبيئة.

على صعيد المسئولية الاجتماعية، فقد كان برنامج التجاري للمسئولية الاجتماعية زاخراً بالأنشطة على مدار العام، حيث أن للبنك برنامج اجتماعي مصمم خصيصاً بهدف توطيد الروابط الاجتماعية للبنك مع المجتمع الذي يعمل فيه من خلال برامج ومبادرات مجتمعية مبتكرة.   

وكجزء من برنامجه للمسئولية الاجتماعية، يواصل البنك دعم حملة «لنكن على دراية» وهي الحملة التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت لنشر الثقافة المصرفية والمالية بين شرائح المجتمع المختلفة. 

 

 

 

ملخص البيانات المالية لعام 2022

كان تنفيذ استراتيجيتنا والنتائج الإيجابية لجهود فريق العمل واضحاً من خلال أداء البنك لعام 2022.

حقق مصرفنا ربحاً صافياً قدره 73.6 مليون دينار كويتي وبربحية للسهم مقدارها 37.2 فلساً للسهم الواحد. وهذه النتائج أعلى بنسبة 34.8٪ عن العام الماضي، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى ارتفاع إيرادات الفوائد والرسوم والإيرادات من معاملات القطع الأجنبي وانخفاض مصروفات الموظفين مقارنة بعام 2021. وتجدر الإشارة إلى أن صافي الربح جاء بعد تجنيب مخصص قدره 30.1 مليون دينار كويتي مقابل الذمم المدينة الأخرى كجزء من النهج المتحفظ الذي تتبناه الإدارة.

ومنذ عام 2018، تبنى مصرفنا تطبيق سياسة استباقية تقضي بالاعتراف المبكر بحالات الإخلال والتعثر، ونتيجة لذلك فإن القروض غير المنتظمة قد بلغت “صفر” للعام الخامس على التوالي. وهذا يعكس التزام مصرفنا بالعمل ضمن نزعة المخاطر المعتمدة مع الحفاظ على مراكز قوية من حيث رأس المال والسيولة. 

كما في نهاية عام 2022، بلغ إجمالي احتياطي/ مخصصات خسائر القروض لدى البنك 219.5 مليون دينار كويتي.

المؤشرات المالية

ارتفعت الإيرادات التشغيلية البالغة 139.9 مليون دينار كويتي بنسبة 12.0٪ مقارنة بـ 124.9 مليون دينار كويتي لعام 2021. وارتفع الربح التشغيلي قبل المخصصات ليبلغ 102.8 مليون دينار كويتي بنسبة 26.4٪ مقارنة بالعام الماضي. كما ارتفع صافي الربح البالغ 73.6 مليون دينار كويتي بنسبة 34.8٪ عن العام السابق. جدير بالذكر أن صافي ربح عام 2022 هو الأعلى على الإطلاق في السنوات العشر الماضية.

أما بالنسبة للتكاليف إلى الإيرادات فقد بلغت 26.5٪ مما يدل على أعلى كفاءة تشغيلية. هذا وارتفعت قروض وسلف العملاء لتصل إلى 2,419.6 مليون دينار كويتي بنمو قدره 141.5 مليون دينار كويتي أو (6.2٪). وارتفع إجمالي الأصول البالغ 4,310.5 مليون دينار كويتي بشكل هامشي بنسبة 0.5٪ على أساس سنوي مقارن. وكذلك يحتفظ البنك بنسب رقابية قوية تجاوزت بشكل مريح المتطلبات الرقابية المقررة من قبل بنك الكويت المركزي، حيث بلغت نسبة كفاية رأس المال 17.8٪ ونسبة تغطية السيولة 249.7٪ ونسبة صافي التمويل المستقر 109.1٪ ونسبة الرفع المالي 11.4٪.

 

استشراف المستقبل

في عام 2023 نحن واثقون من أن التجاري في وضع جيد يؤهله لجني ثمار النجاح في ظل متانة وضعه المالي لمواجهة أي تحديات مستقبلية وتوجهه للاستفادة من فرص النمو في الكثير من خطوط الأعمال. لدينا في البنك التجاري استراتيجية واضحة زاخرة بالتحديات والطموحات تركز على العميل ونستفيد من المزايا المتوفرة لنا في السوق لتقديم المزيد من الخدمات المصرفية المميزة لعملائنا وخلق قيمة لمساهمينا.

 

في الختام، أود أن أشكر حكومة الكويت والجهات الرقابية، وخاصة بنك الكويت المركزي على دعمهم المستمر للقطاع المصرفي. كما لا يفوتني أن أشكر جميع مساهمي البنك على دعمهم المتواصل للبنك والشكر موصول للإدارة التنفيذية وجميع موظفي البنك لتفانيهم في العمل وإظهار الاهتمام الحقيقي في القيام بأعمال البنك وخدمة عملائنا على الوجه الأكمل.

                                                         

                                            الشيخ/ أحمد دعيج الصباح            

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى