اقتصاد دولي

تراجع التضخم في بريطانيا مما يمهد لخفض الفائدة في 2024

فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الأربعاء متأثرة بموجة بيع لأسهم شركات المنتجات الفاخرة بعد تحذير من شركة “كيرينغ” في شأن المبيعات، بينما ظل المستثمرون حذرين حيال المخاوف من أن مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) قد يشير إلى مسار أبطأ لخفض أسعار الفائدة هذا العام.

إلى ذلك، تراجع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.2 في المئة، وانخفض مؤشر السلع الشخصية والمنزلية 1.6 في المئة ليقود خسائر القطاعات بعد إعلان “كيرينغ” للمنتجات الفاخرة أن مبيعاتها في الربع الأول ستنخفض بنحو عشرة في المئة على الأرجح.
وفي رد فعل على مستوى القطاع، انخفضت أسهم شركات أخرى للمنتجات الفاخرة مثل “أل في أم أتش” و”بربري” و”ريتشمونت” و”كريستيان ديور” ما بين ثلاثة و4.9 في المئة.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات الإنتاج الصناعي في إيطاليا لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، إضافة إلى مسح عن ثقة المستهلك في منطقة اليورو لشهر مارس (آذار) الجاري.
ومع ذلك، يظل التركيز الرئيس منصباً على اجتماع “الفيدرالي” للسياسة النقدية في وقت لاحق من اليوم الذي قد يكشف عن توقعاته في شأن خفض أسعار الفائدة.
وزاد سهم “لونزا” 4.8 في المئة، بعدما وافقت الشركة السويسرية لتصنيع الأدوية على شراء منشأة تصنيع تابعة لشركة “روش” في كاليفورنيا مقابل 1.2 مليار دولار نقداً”.

تراجع التضخم في بريطانيا مما يمهد لخفض الفائدة في 2024

في تلك الأثناء، تباطأ معدل التضخم البريطاني في فبراير (شباط) الماضي، بنسبة تزيد قليلاً على توقعات الاقتصاديين وبنك إنجلترا، ما يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وعن ذلك قال مكتب الإحصاء الوطني اليوم، إن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة أقل قليلاً من المتوقع بلغت 3.4 في المئة على أساس سنوي في فبراير 2024، متباطئة من 4.0 في المئة في يناير الماضي، في أدنى معدل للتضخم منذ سبتمبر (أيلول) 2021
في غضون ذلك، توقع استطلاع أجرته “رويترز” لآراء اقتصاديين، وتوقعات بنك إنجلترا التي نشرت الشهر الماضي، أن يصل التضخم السنوي إلى 3.5 في المئة.
وجاء التراجع مدفوعاً بانخفاض أسعار المواد الغذائية والأسعار بالمطاعم، بينما ارتفعت أسعار وقود السيارات، بينما تباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء والتبغ، إلى 4.5 في المئة منخفضاً من 5.1 في المئة في يناير 2024.

الين بالقرب من أدنى مستوى في 4 أشهر

في أسواق العملات، انخفض الين مقترباً من أدنى مستوى له في أربعة أشهر مقابل الدولار الأميركي وأدنى مستوى في 16 عاماً مقابل اليورو اليوم، إذ يراهن المتعاملون على أن السياسة النقدية في اليابان ستظل تيسيرية حتى مع إنهاء البنك المركزي لسياسة سعر الفائدة السلبية.
وتراجع الين اليوم إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 151.58 للدولار، وانخفض 0.47 في المئة عند 151.56 في أحدث تداول له مقترباً من أدنى مستوى له منذ عدة عقود عند 151.94، وعاد ظهور المخاوف من تدخل السلطات اليابانية.
وكان انخفاض الين واسع النطاق، إذ تراجعت العملة إلى 164.66 مقابل اليورو، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2008، بينما انخفض مقابل الجنيه الاسترليني إلى 192.75، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2015، يأتي ذلك في الوقت الذي تغلق فيه أسواق اليابان اليوم الأربعاء بسبب عطلة.
كان بنك اليابان أنهى أمس الثلاثاء في تحول وصف بـ”التاريخي” من عقود من التحفيز النقدي الضخم، ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا السياسة الاقتصادية غير التقليدية.

اما عن تحركات “الفيدرالي”، فوفقاً لبيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لـ”سي أم إي” يتوقع المتعاملون بنسبة 59 في المئة بدء المركزي الأميركي دورة تيسير السياسة النقدية في يونيو (حزيران) المقبل وهذه النسبة أقل بصورة حادة من التوقعات السابقة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، 0.039 في المئة إلى 103.90، في حين جرى تداول اليورو في أحدث تعاملات عند 1.0866 دولار.
وعلى صعيد العملات المشفرة، تراجعت عملة بتكوين 3.4 في المئة إلى 61569 دولاراً، بعد أن لامست أدنى مستوياتها في أسبوعين عند 60780 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.

الذهب حبيس نطاق ضيق قبيل قرار “الفيدرالي”

وعلى صعيد أسواق المعادن الثمينة، ظلت أسعار الذهب حبيسة نطاق ضيق اليوم، مع تأهب المتعاملين لقرار مهم عن السياسة النقدية من “الفيدرالي” وتعليقات من رئيسه جيروم باول، مما قد يسلط المزيد من الضوء على توقعات خفض أسعار الفائدة هذا العام.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2156.78 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2159.80 دولار.

في غضون ذلك، جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أعلى مما كان متوقعاً، مما قلل من الآمال في خفوضات مبكرة وحادة في أسعار الفائدة.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 24.88 دولار للأوقية. ونزل البلاتين 0.5 في المئة إلى 889.85 دولار. وتراجع البلاديوم 0.3 في المئة إلى 988.24 دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى