اقتصاد خليجي

تواصل انتعاش عقارات دبي في 2023

توقعت شركة «ديلويت» الشرق الأوسط، المزيد من النمو في سوق العقارات بدبي العام الجاري، ليواصل السوق مسيرة الانتعاش التي شهدها العام الماضي؛ بدعم قوة الاقتصاد وتدفق المستثمرين والأثرياء على الإمارة، فضلاً عن زيادة جاذبيتها الاستثمارية بدعم التيسيرات الحكومية والإقامات الطويلة وغيرهما من المحفزات.
وسلط التقرير السنوي التاسع «توقعات قطاع العقارات في الشرق الأوسط لعام 2023» الضوء على أداء قطاع العقارات في كل من دبي والسعودية العام الماضي، كما تناولت بالعمق فروع القطاع مثل الضيافة، والعقارات السكنية، والمكاتب التجارية ومحال التجزئة بالإضافة إلى المنشآت الصناعية. وقد حمل التقرير نظرة متفائلة لأداء قطاع العقارات عام 2023.
وبعد تحليل أداء فئات القطاع كافة، خلص التقرير إلى جملة من النتائج الرئيسة، من بينها: تعافي قطاع السياحة في كل من دبي والسعودية من آثار جائحة «كوفيد 19»، بالاستناد إلى عدة مؤشرات، أبرزها: الزيادة في متوسط معدلات الإشغال اليومية التي حققها قطاع الضيافة مقارنة بالعام الماضي، وزيادة معدل أسعار الوحدات في قطاع الضيافة. فيما سجل التقرير زيادة في مبيعات الوحدات السكنية في دبي والسعودية، وارتفاع أسعار إيجارات المكاتب التجارية في دبي، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية ما يجعل الأخيرة من بين الدول الأكثر جاذبية للمستثمرين في العالم. المشاريع السكنية:- وقال أوليفر مورغان، الشريك، مسؤول مشروعات التطوير في فريق العقارات في «ديلويت» الشرق الأوسط: «في دبي، كان عام 2022 مزدهراً بالنسبة للمستثمرين في المشروعات السكنية بينما في السعودية، يستمر ارتفاع معدلات الطلب على الوحدات السكنية، مع وجود عدد كبير من شركات بناء المنازل السكنية التي تتنافس كل منها في الفوز بأكبر حصة من السوق مع حرصها على تقديم عروض ومنتجات متميزة وبذلك، ستحافظ كل من دبي والرياض على جاذبية سوق العقارات التجارية في كل منهما، لاسيما مع اتجاه الاستثمارات للبحث عن النمو بعيداً عن الشرق الأقصى وأوروبا».
وأكمل: «أضف إلى ذلك، تواصل كل من دبي والرياض تسجيل مستويات قياسية في عدد السيّاح القادمين إليهما مع زيادة الاستثمارات في مشروعات البنية التحتية وزيادة عدد محال التجزئة للمأكولات والمشروبات التي يعد ترويجها الحلم بالنسبة لأخصائيي التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي». التدفق السياحي:- وأوضح التقرير أن زيادة الطلب الكبير من المسافرين والسيّاح إلى دبي، بالإضافة إلى زيادة معدلات الإنفاق من قبل المقيمين أدتا إلى انتعاش سوق العقارات في دبي بعد جائحة «كورونا»، وأنه من يناير وحتى نوفمبر 2022، وصل متوسط معدل الإشغال اليومي لقطاع الضيافة في دبي إلى 72%، مقارنة بمتوسط 63% للفترة ذاتها من سابقه 2021، كما أن معدل أسعار الوحدات شهد زيادة سنوية 22% ليبلغ 674 درهماً، وهي زيادة أعلى من الزيادات التي شهدتها أغلبية الأسواق الإقليمية والدولية. وأضاف التقرير إن متوسط أسعار المبيعات في العقارات السكنية في دبي زاد 10% تقريباً بين 2021 و2022، فيما شهد متوسط الإيجارات زيادة 21% تقريباً في الفترة ذاتها.
وتعافت إيجارات المكاتب مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا إذ سجلت زيادة 12% من بداية العام وحتى سبتمبر 2022 مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
نشاط التجزئة:- وأعطت الزيادة في إنفاق المستهلكين تعافي قطاع التجزئة دفعة قوية مع انتعاش المبيعات الإلكترونية والمبيعات التقليدية في مراكز التسوق. وفي هذا الصدد، تشير تقديرات وحدة المعلومات الاستقصائية في مجلة إيكونوميست إلى أن مبيعات التجزئة في الإمارات شهدت زيادة 4.2% تقريباً في 2022، بينما من المتوقع أن ترتفع هذه المبيعات بنحو 3.9% وسطياً من 2023 وحتى عام 2026.
وواصل معدل إيجار المستودعات الصناعية تعافيه مع بقاء طلب شركات الخدمات اللوجستية مرتفعاً على هذه المستودعات، وبعد أن تخطت حركة الشحن الجوي مستويات عام 2021 بـ3% عبر مطار دبي الدولي، و5% عبر مركز دبي التجاري العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى