أخبار عاجلةاقتصاد كويتي

توقعات بأداء ضعيف لاسواق المال خلال النصف الأول

أفاد تقرير الشال ان أداء غالبية الأسواق المالية المنتقاة، لشهر ديسمبر كلان سلبياً، حيث حقق خلاله 11 سوقاً خسائر متفاوتة مقارنة مع أداء شهر نوفمبر، بينما حققت 3 أسواق مكاسب وجميعها أسواق خليجية.

وبانتهاء شهر ديسمبر، انتهى عام 2022 بأداء منقسم مناصفة ما بين 7 أسواق رابحة و7 أخرى خاسرة مقارنة بمستويات مؤشرات نهاية عام 2021. ضمن الأسواق السبعة الرابحة في عام 2022، خمسة أسواق من إقليم الخليج ما يعني أن ضمن الأسواق الخاسرة اثنان من إقليم الخليج هما سوقا قطر والسعودية. وبشكل عام، فقد الكثير من الأسواق زخم أداءهم منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر شهر فبراير.

أكبر الخاسرين خلال ديسمبر كانت بورصة قطر بنحو -10.4%، هذه الخسائر نقلتها إلى المنطقة السالبة بمجمل خسائر خلال عام 2022 بنحو -8.1%. ويأتي السوق الياباني ثانياً بخسائر خلال ديسمبر بنحو -6.7%، يتبعه السوق الأمريكي بخسائر بنحو -4.2% لمؤشر داو جونز، ومن ثم السوق الفرنسي وبورصة الكويت بخسائر بنحو -3.9% لكليهما خلال ديسمبر.

ولكن، ظل السوق الفرنسي في المنطقة السالبة بمجمل خسائر بنحو -9.5% بينما انخفضت مكاسب بورصة الكويت إلى نحو 3.5% مع نهاية عام 2022. وحقق السوق السعودي خسائر خلال ديسمبر بنحو -3.8%، لتصبح مجمل خسائره خلال عام 2022 نحو -7.1% أي أقل الأسواق السبعة الخاسرة خلال العام الفائت ضمن أسواق العينة.

ومن جانب آخر، حققت بورصة مسقط مكاسب هي الأعلى خلال ديسمبر وبحدود 5.3%، وبذلك أصبحت ثاني أكبر الرابحين خلال العام الفائت وبنحو 17.6%. ثاني أكبر الرابحين خلال ديسمبر كانت بورصة البحرين وبنحو 1.6%، لترتفع مكاسبها إلى نحو 5.5% مقارنة مع نهاية عام 2021، أي ثالث أكبر الرابحين ضمن أسواق العينة. وحقق سوق دبي ثالث أكبر المكاسب خلال ديسمبر وبنحو 0.4%، أي ارتفعت مكاسبه مع نهاية عام 2022 إلى نحو 4.4%.

ومن الصعب جداً توقع أداء أسواق العينة لعام 2023 لأن معظم التأثير على الأداء يأتي من تطورات الأحداث الجيوسياسية وتداعياتها، وكل الاحتمالات مفتوحة للحرب الروسية الأوكرانية.

لذلك نتوقع أداء ضعيف للنصف الأول من عام 2023، ولكنه قابل للتغيير للأسوأ أو الأفضل وفقاً للتطور في عاملين، الأول تطورات الحرب والثاني ارتفاع أو خفوت الضغوط التضخمية وما يتبعها من تشدد أو تراخي السياسات النقدية. ولأن التوقعات والمؤشرات ترجح ولا تؤكد أن الضغوط التضخمية قد تخفت متزامنة مع هبوط الطلب على الطاقة في الصيف، قد يكون أداء النصف الثاني أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى