من المرجح أن تتراجع أسعار أسهم اليابان بحلول نهاية العام، مع ضرورة حدوث تعافٍ اقتصادي شامل للحفاظ على اتجاه صعودي في الأسعار، وفقاً لبنك “سيتي غروب”.
كتب محللون استراتيجيون، من بينهم ريوتا ساكاغامي، في مذكرة أن المكاسب الأخيرة لأسهم اليابان قلصت الفجوة بين المؤشرات الاقتصادية وتسعير السوق، مما يجعل من الصعب تبرير بقاء الأسعار المرتفعة دون تحقق تعافٍ. وأضافوا أنه على المستثمرين الاستعداد لخطر حركة تصحيح حتى نهاية العام ومطلع 2023.
كتب المحللون: “استمر الارتفاع الشهر الماضي تقريباً لذا من الممكن أن تتراجع الأسهم قريباً. استراتيجيتنا الأساسية للاستثمار ترى التركيز على أسهم القيمة الدفاعية على المدى البعيد، وعلى أسهم النمو الدورية في المدى القريب”.
توقعات محللي “سيتي غروب”
تماشى ارتفاع أسعار الأسهم منذ أوائل أكتوبر مع وصول أسعار الفائدة في الأجل الطويل في الولايات المتحدة لذروتها، وفقاً للاستراتيجيين. وعلى العكس، رجحوا أن يتسبب ارتفاع جديد في أسعار الفائدة طويلة الأجل انخفاضاً في أسعار الأسهم.
تفوقت الأسهم اليابانية على نظرائها العالميين بالعملة المحلية هذا العام، إذ عزز ضعف الين الياباني أرباح المُصدِّرين، وأحيا إعادة فتح الاقتصاد الاستهلاك مرة أخرى. حذر “سيتي غروب” في وقت سابق من “حركة تصحيح إضافية كبيرة” في الأسهم تمتد إلى النصف الأول من 2023، حيث أن السوق لم تعكس بعد مخاطر الركود في الاقتصادات الكبرى.
انخفض الين نحو 14% مقابل الدولار هذا العام، مما يجعله أسوأ عملات مجموعة العشرة أداءً. بالدولار الأميركي، تراجع مؤشر “نيكاي 225” قرابة 17% في 2022، مقابل انخفاض 16% في مؤشر “إم إس سي آي” لكل دول العالم.
