مختارات اقتصادية

لماذا تُؤثر الأخبار الاقتصادية على مواردنا المالية؟

يرتبط الأفراد بالاقتصاد عبر ثلاثة مستويات على الأقل، تشمل الاقتصاد الشخصي الذي يتعلق بكيفية صنع وإدارة مواردهم المالية، والاقتصاد الوطني للبلد الذي يقيمون فيه، والاقتصاد العالمي الذي يؤثر على كل من الاقتصاد الشخصي والوطني.

ورغم أن الاقتصاد الشخصي يخضع لسيطرة الفرد، إلا أن للنوعَيـْن الآخرين تأثيرًا كبيرًا على مواردنا المالية الشخصية أكثر مما قد نتخيله؛ لأنهما يؤثران على كل شيء بدءًا من عدد ونوع فرص العمل المتاحة إلى أسعار السلع والخدمات.

على سبيل المثال، أثناء فترات الركود الاقتصادي، قد يكون من الصعب العثور على وظيفة، وقد ترتفع الأسعار؛ لأن هناك عددًا أقل من السلع والخدمات في السوق التي يقبل على شرائها المزيد من الناس.

– في تقرير نشرته مجلة فوربس الأمريكية، ترى الكاتبة أديسولا أديساكين أن معظمنا يتعامل مع السياسات والأخبار الاقتصادية بقدر من اللامبالاة كما لو كانت غير مهمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمدى تأثيرها على مواردهم المالية.

– وتطرقت الكاتبة إلى الدروس المالية المهمة التي تعلمتها من بعض الأخطاء المالية ذات العواقب غير السارة.

– وتتذكر مثلا، عندما استقالت من وظيفتها جيدة الأجر بسبب شغفها في الحصول على وظيفة جديدة وتغيير بيئة عملها دون أن يكون لديها أي مدخرات.

– ولم تفكر في كيفية تأثير التضخم عليها إذا تركت وظيفتها دون خطة احتياطية، ولم يكن لديها أي دخل إضافي، وكان عليها أن تتعلم درسًا قاسيًا في أساسيات إدارة الأموال.

– وتؤكد الكاتبة على أن الأيام التي كان الأفراد فيها قادرين على التغافل عن الأخبار والقرارات الاقتصادية التي تؤثر على رفاههم الاقتصادي ومستقبلهم قد ولَّت.

– وأصبح من الضروري الاهتمام بشكل أكبر بكيفية عمل السياسة الاقتصادية، والبقاء على اطلاع دائم بأخبار الاقتصاد الوطني والعالمي لفهم كيف يمكن للاقتصاد الوطني والعالمي أن يؤثر على مواردك المالية.

– ترشح الكاتبة النصائح التالية والتي تقول إنها ساعدتها في فهم الأخبار الاقتصادية واتخاذ قرارات مالية أفضل، والتي تعتقد أنها يمكن أن تساعد أي شخص يسعى إلى فهم القضايا الاقتصادية بشكل أفضل.

كيف نحصل على المعلومات والأخبار الاقتصادية؟

1- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل جيد ولأسباب وجيهة

– تتابع الكاتبة منذ سنوات وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار الاقتصادية، لا سيما أنها أثرت على شؤونها المالية.

– ومع أن وسائل التواصل الاجتماعي لها جوانبها السلبية، إلا أنها تمثل أداة قوية لتثقيف الذات.

– عندما يتعلق الأمر بأموالك، تصرف بوعي بشأن ما تعرفه عن اقتصادك الشخصي ومن يقدم لك هذه المعلومات.

– راقبِ الاقتصاديين والمحللين الماليين ذوي السمعة الطيبة على وسائل التواصل الاجتماعي واستمِر في التفاعل مع رؤيتهم وتحليلاتهم حول الأخبار والاتجاهات الاقتصادية.

2- فهم الأخبار المالية

– هذا لا يتطلب بالضرورة عبقرية في الحسابات، بل بعض الاهتمام والشغف للمعرفة.

– أصبحت الكاتبة أكثر اطلاعًا على الأخبار الاقتصادية من خلال الاهتمام بما تقوله الحكومة والبنك المركزي، وطلبت من الأصدقاء وزملاء العمل في نفس المجال إمدادها بمزيد من المعلومات حول التضخم وأسعار الفائدة والسياسة الاقتصادية.

– وهي تهتم بسؤال رئيسي واحد يجب طرحه: كيف تؤثر هذه السياسة النقدية المحددة على أموالك ودخلك؟

3- الاشتراك في المطبوعات التي تغطي الأخبار المالية والاقتصادية وكذلك اتجاهات السوق

– حرصت الكاتبة على الاشتراك في هذه المطبوعات؛ لأنها ساعدتها على تلقي أخبار محدثة وفهم وتحليل الأخبار المالية بشكل أفضل.

4- حضور المؤتمرات ذات الطابع المالي وندوات المال

– أدركت الكاتبة أن حضور الفعاليات والأحداث المتعلقة بالموضوعات ذات الأهمية، لا سيما المالية والاقتصاد، يوفر مَعِينًا لا ينضب من الأفكار حول آلية عمل المال وكيف تؤثر الاقتصادات الوطنية والعالمية على الاقتصادات الشخصية.

– تمنح هذه الأحداث الأكاديميين والمهنيين فرصة لتثقيف الناس حول عملهم ومنح الأشخاص في نفس المجال فرصة للتعرف على بعضهم بعضًا.

5- العمل مع خبير مالي

– ترشح الكاتبة وبقوة التعامل مع خبير مالي، سواء كعميل أو متابع عبر الإنترنت أو حتى من خلال محادثة غير رسمية مع صديق مطلع.

– سيساعد هذا في إثراء خبرتك المالية الشخصية والمعرفة الاقتصادية؛ يمكن لهؤلاء الخبراء مساعدتك من خلال تزويدك بالمعلومات، وشرح المصطلحات الاقتصادية المربكة، وتوجيهك في الاتجاه الصحيح لمساعدتك في الوصول إلى أهدافك المالية الفريدة وإدارة أموالك بطريقة تناسب تحملك للمخاطر.

المصدر: مجلة فوربس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى