مختارات اقتصادية

هل يمكن للحس الفكاهي أن يُساعد العلامات التجارية خلال الأزمات الاقتصادية؟

منذ عام 2020 وحتى الآن، يبدو أن الأخبار السيئة لا تنتهي أبدًا. بدءًا من الجائحة إلى الحرب، والآن علينا أن نتعامل مع ارتفاع تكلفة المعيشة، وفواتير الطاقة المتزايدة، ومعدلات التضخم المرتفعة للغاية، والرواتب الهزيلة تعني أن الناس مضطرون الآن إلى تخفيض حجم إنفاقهم في الشهر.
إذن ما الذي يجب على المعلن فعله؟
– بطبيعة الحال، ستكون الدعابة أداة قوية جدًا للتواصل مع الجماهير في هذه الأوقات العصيبة. – يوضح علم النفس على أن «الفكاهة، هي مصدر للترفيه ووسيلة للتعامل مع المواقف الصعبة أو المحرجة والأحداث المجهدة.
– على الرغم من أنها تثير الضحك، فإن الفكاهة يمكن أن تكون عملاً جادًا. يمكن للفكاهة أن تلعب دورًا فعالًا في تكوين الروابط الاجتماعية وإطلاق التوتر، بدءًا من أكثر أشكالها رقة إلى أشكالها الأكثر عبثية.
– إننا بحاجة إلى الضحك الآن أكثر من أي وقت مضى. ولكن ليس فقط بسبب المكافأة العاطفية للجماهير، ولكن عائد الاستثمار التجاري للعلامات التجارية: من المرجح أن يتذكر الناس شيئًا مضحكًا أكثر من كونه محزنًا.
– وقد أثبتت العديد من الدراسات والإحصاءات أن العلامة التجارية التي تكون ذات حس فكاهي تعتبر أكثر قابلية للارتباط والثقة عن العلامات التجارية الأخرى. – غالبًا ما يكون المحتوى المضحك لافتاً للانتباه يستطيع أن يفهمه الجميع وقابلاً للمشاركة، ولحسن الحظ تتمتع العديد من العلامات التجارية الاستهلاكية بروح دعابة رائعة، وفيما يأتي أحد الأمثلة على علامات تجارية استهلاكية تستخدم الفكاهة لإنشاء تجارب ناجحة:
سبوتيفاي (Spotify):- – بحلول نهاية الربع الأول من عام 2022، كان لدى سبوتيفاي 188 مليون مشترك، بزيادة قدرها 15% عن عام 2019. – وتتميز سبوتيفاي بتحويل بياناتها إلى إعلانات مضحكة وصادقة ولكنها تستخدم أيضًا المجازات الاجتماعية. هذه الإعلانات هي مثال رائع للسخرية من شيء محزن. – إذن، ما الذي تعلمناه؟ حسنًا، عندما يبحث العالم بشدة عن الجانب المشرق، فإن آخر ما يريده الجمهور هو إعادة تشغيل الواقع لهم في حلقة لا نهاية لها من الإعلانات الفاترة والعاطفية.
– يبحث الناس عن الضحك. يجب أن نساعد العلامات التجارية على ضبط ما يناسبها من الفكاهة وتسخيرها بطريقة تبدو أصيلة لجمهورها. – يكمن جمال الفكاهة في أنَّ الدعابة نفسها لا تناسب الجميع، فهي شخصية وفريدة من نوعها؛ وهذا يعني أنَّ لكل علامة تجارية أسلوبها المميز، وبالنسبة إلى بعضهم، هذا هو أساس الحملات الإعلانية الرائعة، بينما بالنسبة إلى الآخرين، ذلك جزء من شخصية العلامة التجارية.
– يتطور عالم اليوم الذي تهيمن عليه الوسائط الاجتماعية والرقمية دائماً، لكنَّ الفكاهة هي عامل ثابت، ورائج دائماً بوصفه مصدراً ثابتاً لنشر الراحة وتلطيف الأجواء.
– وقد تستمتع العلامات التجارية المرحة التي تقدِّم هذه الراحة للمستهلكين بالنتائج السعيدة.
المصدر: موقع WARC

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى