أبرمت شركة إسمنت الكويت عقد تحويل النفايات البلدية الصلبة إلى وقود جاف RDF (الوقود المشتق من النفايات البلدية الصلبة)، لاستخدامه في أفران مصنع الشركة في منطقة الشعيبة الصناعية الشرقية.
وتم توقيع العقد مع وزارة المالية – إدارة أملاك الدولة، وبإشراف وتعاون بلدية الكويت، ولقد مثل شركة إسمنت الكويت عند توقيع العقد مشعل عبدالمحسن الراشد، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، بينما مثل عبدالرحمن الخميس، وكيل وزارة المساعد لشؤون أملاك الدولة والشؤون القانونية بالتكليف – عن وزير المالية –إدارة أملاك الدولة.
يذكر أن مدة العقد 20 سنة من تاريخ التشغيل الفعلي للمشروع (تطبيقاً لأحكام المرسوم بقانون رقم 105 لسنة 1980، في شأن نظام أملاك الدولة وتعديلاته)، بينما تبلغ مساحة الموقع 200 ألف م2 في الموقع المخصص لبلدية الكويت بميناء عبدلله لردم النفايات بطاقة استيعابية 3600 طن من النفايات الصلبة يومياً، وسوف يستغرق تنفيذ المشروع ما يقارب العامين.
توليد طاقة بديلة
من الجدير بالذكر أن بلدية الكويت قد بادرت بمخاطبة شركة إسمنت الكويت بتاريخ 1/10/2019 من أجل التعاون في مجال توليد طاقة بديلة للوقود المستخدم حالياً في مصنع الشركة من خلال النفايات البلدية الصلبة، ثم قامت الشركة بعقد عدة اجتماعات ودراسات مستفيضة، بشأن إيجاد أفضل الحلول البيئية لتدوير واستهلاك النفايات البلدية الصلبة، وبتاريخ 17/2/2020 وافقت شركة إسمنت الكويت على التعاون لحل تلك المشكلة عن طريق أفرانها، وبأفضل الحلول البيئية من منظور فني، وبأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة، وبتاريخ 4/4/2021 تم توقيع مذكرة تعاون بين بلدية الكويت وشركة إسمنت الكويت بخصوص مشروع إنشاء مصنع لتحويل النفايات البلدية الصلبة إلى وقود جاف يتم استخدامه في أفران مصنعها.
في حين تم الحصول على موافقة إدارة الفتوى والتشريع وديوان المحاسبة والهيئة العامة للبيئة لتنفيذ المشروع، واتخذ مجلس الوزراء القرار رقم 1271 في اجتماعه رقم 43-3-2023 المنعقد بتاريخ 13/11/2023 بتكليف بلدية الكويت التنسيق مع كل من «الهيئة العامة للبيئة، شركة إسمنت الكويت، والجهات التي تراها مناسبة»، لاتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بتمكين الشركة من تنفيذ مبادرتها للمساهمة في حل جزء من مشكلة التخلص من النفايات الصلبة ومعالجتها، وذلك، وفق النصوص القانونية والإجراءات المعمول بها في هذا الشأن، وبما يضمن تحقيق المصلحة العامة.
تخفيف الحمل البيئي
يعد المشروع من أكبر المصانع على مستوى العالم، والأكبر على مستوى دول الخليج، والذي يهدف إلى تخفيف الحمل البيئي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقليص هدر مساحات كبيرة من الأراضي المستخدمة في ردم النفايات، والتي تقدر يومياً 10 آلاف طن، إضافة إلى توفير مصادر بديلة للطاقة من خلال استرجاع الطاقة Heat Recovery بواسطة الوقود المصنع من النفايات RDF، والتقليل من حجم النفايات في المرادم واستبدالها بمنظومة بيئية حديثة لمعالجة النفايات البلدية الصلبة.
مزايا المشروع
1 – معالجة ما يعادل %20 من النفايات البلدية الصلبة للكويت.
2 – المساهمة في تحقيق عوائد بيئية واقتصادية ومزايا اجتماعية ومنفعة عامة للدولة.
3 – التقليل من استهلاك الوقود الأحفوري (الفحم الحجري) بالاعتماد على وقود بديل RDF صديق للبيئة.
4 – خفض الانبعاثات الكربونية للكويت، تماشياً مع إستراتيجية وأهداف الدولة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والذي تم الالتزام به في قمة «الثماني والعشرين»، التي اختتمت في مدينة دبي بالإمارات عام 2023.
5 – التقليل من هدر الأراضي.
6 – الحفاظ على المياه الجوفيه للدولة.
7 – إطالة عمر مردم ميناء عبدالله، وبالتالي الاستغناء عن فتح مرادم جديدة لاستيعاب الكميات المتزايدة من النفايات.
شكر وتقدير
تقدَّمت شركة إسمنت الكويت بالشكر للدور المهم والجهد الكبير لوزير المالية وزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار د. أنور علي المضف، وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د.نورة المشعان، ووكيل وزارة المالية، ومدير إدارة عقارات أملاك الدولة وفريقه، والمدير العام لبلدية الكويت، نائب المدير العام لبلدية الكويت لشؤون قطاع المشاريع، ومدير إدارة شؤون البيئة وطاقمه الفني.
