مع قرب دخول العام الجديد 2023، تتزاحم العروض من كل الجهات، حيث أصبح التفكير في كيفية قضاء عطلة رأس السنة يشغل جميع العائلات والشباب، فمنهم من يفكر في السفر لإجازة قصيرة لا تتعدى أيام، ومنهم من سيسافر لأكثر من أسبوعين، وهو الامر الذي أشعل أسعار التذاكر من قبل المواطنين والمقيمين، ناهيك عن الارتفاع الشديد في أسعارها بالتزامن مع عطلة الكريسماس، إذ ارتفعت أسعار التذاكر بنسب تتراوح بين 100 و250% عن معدلاتها الطبيعية لبعض الوجهات مثل تركيا ودبي والسعودية ومصر ولبنان ولندن والفلبين.
وأكد مختصون، في لقاءات متفرقة مع «الأنباء»، أن الطلب الكثيف على وجهات بعينها يتزامن مع إجازة المدارس الأجنبية الخاصة في الكويت، ما فتح شهية العائلات لقصد العديد من الوجهات، مشيرين الى ان المملكة العربية السعودية ظهرت كوجهة شدت نظر المسافرين بفعاليات متعددة تناسب مختلف الفئات العمرية، مشيرين إلى ان ارتفاع اسعار الحجوزات يتماشى مع عمليات العرض والطلب التي تشهد زيادة في ذلك الوقت من العام.
ونصحوا بضرورة التخطيط المبكر للتعرف إلى أوقات الذروة، فضلا عن اعتماد تواريخ ومواعيد مرنة لحجوزات السفر والرحلات، والاستفادة من العروض الترويجية، مع ضرورة مراقبة الأسعار باستمرار.. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، يقول الخبير السياحي كمال كبشة إن أسعار السفر لقضاء عطلة الكريسماس لبعض الجاليات التي تعيش في الكويت سجلت أرقاما مرتفعة خلال حجوزات الـ 10 أيام الأخيرة من الشهر الجاري، حيث سجلت وجهة مانيلا في الفلبين ارتفاعا بنسبة 250% على أسعار تذاكر round trip التي سجلت أسعارا تصل إلى 675 دينارا، بينما بلغت قيمة التذاكر للراغبين في قضاء عطلة الكريسماس في لندن زيادة بنسبة 100% إذ سجلت مستويات سعرية تصل إلى 300 دينار وأكثر ذهابا وعودة.
وأشار كبشة إلى أن ارتفاع أسعار تذاكر سفر عطلة الكريسماس إلى تلك المستويات يعد أمرا طبيعيا في ظل ارتفاع الطلب على السفر خلال ذلك التوقيت وهو محدد اقتصادي طبيعي جدا، مبينا أن أسعار السفر إلى الفلبين تعود إلى مستوياتها الطبيعية وتنخفض بنحو 72% ما بين 190 و250 دينارا خلال الأيام التي لا تشهد طلبا مرتفعا، بينما تبلغ اسعار الرحلة ذهابا وإيابا إلى لندن في الفترة ذاتها بما متوسطه 150 دينارا.
وتطرق كبشة إلى أن هناك طلبا متزايدا خلال الأيام الحالية على حجوزات عطلة الصيف خصوصا من قبل فئات معينة من المقيمين التي تبدأ ترتيباتها مبكرا، مبينا في الوقت ذاته أن تكلفة السفر إلى القاهرة تشهد أرقاما قياسيا لرحلات العطلات الطويلة ذهابا وإيابا، فالسفر خلال يونيو والعودة خلال سبتمبر 2023 تبلغ تكلفتها ما بين 170 دينارا على متن شركات الطيران الاقتصادي إلى 232 دينارا على شركات الطيران الأخرى، وهي مستويات سعرية مرتفعة نسبيا، خصوصا أننا ما زلنا في مرحلة الحجوزات المبكرة.
وأشار كبشة إلى أن إجراء الحجوزات مبكرا يعد خيارا صحيحا من قبل العملاء، إلا أنه قد يكون هناك أمل في الحصول على أسعار تنافسية للسفر في تلك الأوقات من خلال الترتيب مع وكلاء السفر لاقتناص أي فرصة على رحلات إضافية قد تطرح بأسعار أقل.
بدوره، كشف مدير عام شركة «باش أفييشن للسياحة والسفر» محمد البشير أن هناك طلبا ملحوظا من الكويت على السفر إلى سورية خلال الفترة الماضية، مبينا أن استقرار الأوضاع هناك جعل بعض المناطق الساحلية جاذبة لقضاء عطلات سريعة مع تذاكر ذهاب وعودة بمستوى 135 إلى 190 دينارا.
وتطرق البشير إلى لبنان كواحدة من الوجهات المفضلة في الكويت لقضاء العطلات السريعة، مبينا أن أسعار الرحلات إليها ذهابا وعودة في عطلة رأس السنة تصل إلى مستوى 150 دينارا، وتشهد طلبا ملحوظا على الرحلات، مبينا في الوقت ذاته أن السوق يشهد طلبا ملحوظا في الوقت الراهن على تركيا وأذربيجان أيضا.
وحول حجوزات موسم الصيف، فإن تكلفة الرحلة ذهابا وعودة للقاهرة تبلغ حاليا مستوى 217 دينارا، بينما بدأت رحلات شركات الطيران الاقتصادي تبرز مؤخرا بمستوى 170 دينارا للرحلة، فيما يتوقع أن تشهد أسعار الرحلات على مصر تغييرات خلال الفترة المقبلة مع طرح شركات الطيران الاقتصادي رحلاتها والإعلان عن جداولها الصيفية.
وذكر البشير أن الرحلات الصيفية إلى لندن وتحديدا السفر في يونيو والعودة خلال أغسطس تتراوح أسعارها بين 285 و350 دينارا للتذكرة الواحدة، بينما تبلغ تكلفة الرحلة خلال الأوقات العادية ما بين 150 و214 دينارا
سببان لزيادة الأسعار
1 ـ طلب مرتفع: إذ بدأ الكثير من المواطنين والمقيمين حجوزات الصيف مبكرا طمعا في التمتع بأسعار تذاكر منخفضة عند الحجز.
2 ـ عرض المقاعد: إذ مازال المعروض من المقاعد على وجهات بعينها محدودا نظرا لعدم إعلان العديد من الشركات عن جدول رحلاتها الصيفية حتى الآن.
