اشار الشال في تقريره انه وبعد أداء مختلط لأسواق العينة خلال عام 2022 حيث تم اقتسام الأداء مناصفة ما بين 7 أسواق رابحة و7 أخرى خاسرة، كانت الغلبة للأداء الإيجابي لشهر يناير 2023، حيث بلغ عدد الأسواق الرابحة 9 أسواق مقابل 5 أسواق خاسرة مقارنة بأداء عام 2022. وطال الأداء الإيجابي غالبية الأسواق الناضجة والناشئة، بينما اتجه غالبية الضرر لـ 4 أسواق خليجية من أصل 5 خاسرة على مستوى العينة.
أكبر الرابحين في شهر يناير كان السوق الفرنسي الذي حقق مؤشره مكاسب بنحو 9.4%، بعد أن كان ثالث أكبر الخاسرين في عام 2022 فاقداً نحو -9.5%، ثاني أكبر الرابحين كان السوق الألماني بمكاسب بنحو 8.7%، بعد أن حقق ثاني أعلى مستوى للخسائر بنحو -12.3% خلال العام الماضي.
تلاهما في الارتفاع، السوق الصيني بمكاسب بحدود 5.4%، بعد تحقيقه أكبر الخسائر في عام 2022 بنحو -15.1%، وحقق السوق الياباني مكاسب بلغت نحو 4.7%، وجاء بعده السوق البريطاني وبنحو 4.3% ثم السوق السعودي بنحو 3.0%، ومن ثم السوق الأمريكي لمؤشر داو جونز وبورصتا قطر والبحرين بمكاسب بنحو 2.8%، 2.4% و1.7% على التوالي.
الخاسر الأكبر في شهر يناير كان سوق أبوظبي الذي فقد مؤشره نحو -3.9%، بعد تحقيقه مكاسب هي الأعلى في العام الماضي وبنحو 20.3%. تلته بورصة مسقط بخسائر بحدود -3.2%، وكانت ثاني أكبر الرابحين خلال عام 2022 بمكاسب بنحو 17.6%.
وتبعهم في الانخفاض السوق الهندي بفقدانه نحو -2.1%، ثم سوق دبي بنحو -1.0%، وكانت بورصة الكويت أقل الخاسرين خلال يناير 2023 بفقدان مؤشرها العام نحو -0.2%.
ومع رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الأساس على الدولار الأمريكي في بداية فبراير بربع النقطة المئوية (4.50% – 4.75%)، ما يعني أنه لا زال يعتقد أن التضخم بات تحت السيطرة وأن ارتفاع الفائدة في مارس سوف يكون بنفس النسبة لنفس السبب، ومع بداية تعديل تقديرات نمو الاقتصادات الرئيسية في العالم إلى الأعلى كما حدث في تقرير صندوق النقد الدولي لشهر يناير، نعتقد أن الأسواق الناضجة والناشئة سوف يغلب على أدائها في شهر فبراير تحقيق المكاسب.
ولأن أحد أهم مبررات تلك المكاسب للأسواق الناضجة والناشئة هي التوقعات بانخفاض أسعار الوقود بشكل عام والنفط بشكل خاص، ربما تكون الغلبة لتحقيق خسائر طفيفة لغالبية أسواق الخليج، فالأسواق الرابحة كثيراً في عام 2022 قد تستمر في التصحيح، والأسواق ضعيفة الأداء أو الخاسرة قد تحقق بعض المكاسب.
