رفض قاضٍ فيدرالي في ألاسكا محاولة جماعة مكونة من نشطاء بيئيين وسكان محليين منع «كونوكو فيليبس» من افتتاح منجم مكون من الحصى ومواصلة أعمال أخرى في مشروعها «ويلو» (Willow) النفطي بقيمة 8 مليارات دولار في الولاية. يعطي الأمر الصادر، يوم الإثنين، من قاضي محكمة المقاطعة الأميركية، شارون غليسون، «كونوكو فيليبس» الضوء الأخضر لمواصلة العمليات الأولية خلال موسم الإنشاءات الشتوي القصير في القطب الشمالي المتوقع أن ينتهي في وقت لاحق من الشهر الجاري.
تقدم معارضو المشروع بطلب الحكم، بينما طعنوا على موافقة إدارة «بايدن» على المشروع الذي قد يبلغ إنتاجه 600 مليون برميل من النفط، مؤكدين أن هذا النشاط سيضر الحياة البرية وسكان ألاسكا الأصليين الذين يعيشون قرب الموقع ضرراً لا يمكن إصلاحه. في حكم مكون من 44 صفحة، استشهد «غليسون» بدعم وفد من الكونغرس والمشرعين في الهيئة التشريعية لولاية ألاسكا، واصفاً ذلك بأنه «عامل يتنافى بقوة مع إصدار أمر قضائي أولي في الوقت الحالي».
كانت «كونوكو فيليبس» وافقت طوعاً بالفعل على ألا تقوم بأعمال إنشاءات تخل بسطح الأرض في المنجم حتى اليوم الثلاثاء، إلا إذا صدر حكم بشأن الأمر قبل ذلك. أكدت الشركة الشهر الماضي أن أي أمر قضائي أولي ضدها قد يهدد مشروع «ويلو» بأكمله لأن بعض عقود الإيجار مهددة بالانتهاء، إلا إذا بدأ إنتاج النفط من الموقع بحلول سبتمبر 2029، وقالت إن هذا الجدول الزمني يعتمد على عمل الأعوام المقبلة.
في وثيقة مقدمة للمحكمة في 24 مارس، قالت الشركة: «رغم أن ذلك الموعد يبعد ست سنوات، فإن الخطورة حقيقية للغاية بسبب أمرين هما: تحضيرات الإنشاءات التي تستغرق وقتاً طويلا وقصر موسم الإنشاءات الشتوي».
حتى الآن، استثمرت «كونوكو فيليبس» 758 مليون دولار في المشروع وتقول إنها تحتاج إنفاق 1.5 مليار دولار إضافية في 2023 و2024 للالتزام بذلك الجدول الزمني.
