أصبح الشاب الياباني «شونساكي ساجامي» – البالغ من العمر 32 عامًا – مليارديرًا عن طريق شركته للوساطة في عمليات الاندماج والاستحواذ التي أسسها «إم أند إيه ريسيرش إنستيتيوت هولدينجز». وحسبما ذكرت «فوربس»، ارتفع سهم الشركة المتخصصة في عمليات الاندماج والاستحواذ للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم بأكثر من 340% منذ إدراجها في يونيو الماضي، ويمتلك «ساجامي» حصة 73% في الشركة والتي تقدر بأكثر من مليار دولار تقريبًا.
وأنهى سهم «إم أند إيه ريسيرش» – التي تأسست عام 2018 وتم طرحها في بورصة طوكيو بعد أقل من أربع سنوات – تعاملات الجمعة مرتفعًا 1.47% عند 8300 ين (61.56 دولار). وتستخدم «إم أند إيه ريسيرش» أدوات الذكاء الاصطناعي للتوفيق بين المشترين المحتملين والشركات التي تواجه خطر الإغلاق على الرغم من كونها تحقق أرباحًا، وذلك لأن أصحابها يتقدمون في العمر وغير قادرين على العثور على خلفاء لهم بالشركات، وتحصل على رسوم تدفع فقط عند إبرام الصفقة.
وتوضح بيانات شركة الأبحاث المالية «تيكوكو داتابنك» أن أكثر من 99% من الشركات اليابانية هي شركات صغيرة ومتوسطة، وحوالي ثلثها ليس هناك من يخلف قاداتها. وتستغرق «إم أند إيه ريسيرش» ما يزيد قليلا عن ستة أشهر لإتمام الصفقات، وهو ما يقل كثيرًا عن المتوسط البالغ عاماً، وبالتالي تفوقت الشركة في مجالها، وأبرمت 33 صفقة في الربع السنوي المنتهي في ديسمبر 2022. وتظهر بيانات الشركة اليابانية التي تتعقب سوق الاندماج والاستحواذ «ريكوف» Recof، ارتفاع نشاط الاندماج والاستحواذ إلى المستوى القياسي 4304 صفقات في عام 2022. وبدأ «ساجامي» مسيرته العملية في مجال الإعلان وليس التمويل، وفي عام 2015 أسس شركة إعلامية ركزت نشاطها في مجال الأزياء باسم «ألاباكا» Alpaca التي تم الاستحواذ عليها من قبل وكالة العلاقات العامة المدرجة في طوكيو «فيكتور»، والتي تم إعادة تسميتها لاحقًا إلى «سمارت ميديا»، وواصل «ساجامي» – الذي كان في منتصف العشرينيات من عمره حينها – العمل في الشركة وساعدها في إجراء المزيد من عمليات الاستحواذ. وخلال عمله بالشركة اكتشف عدم كفاءة في إبرام الصفقات، كما شهد أيضًا اضطرار أعمال جده للإغلاق، لأنه لم يكن هناك من يخلفه لإبقائها قيد التشغيل. وحققت «إم أند إيه ريسيرش» صافي ربح بقيمة 7.1 مليون دولار في الربع السنوي المنتهي في ديسمبر 2022، وإيرادات قدرها 15.7 مليون دولار. المصدر: فوربس
