في خطوة وصفت بأنها نقلة نوعية في مجال دعم وتطوير بنية هندسة الذكاء الاصطناعي وأدواته، أطلقت جامعة حمدان بن محمد الذكية (HBMSU) دورات تدريبية حول تكنولوجيا الميتافيرس وتطبيقاتها وسط رحلة التحول الرقمي في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
الجامعة المتميزة والتي يرأسها الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أخذت على عاتقها نشر ثقافة الجودة والبحث العلمي من خلال التعليم الذكي، ويبرز ذلك جليًا في تخصصاتها الأكاديمية في إدارة الأعمال والجودة، والتعليم، والرعاية الصحية والبيئة.
جاء في إعلان 8 أغسطس أنَّ برنامج الميتافيرس يسعى إلى تزويد الطلاب “بمهارات جاهزة للمستقبل وتعزيز قدرتهم التنافسية”. عبر أربع دورات، سيغطي البرنامج لمحةً عامَّة عن التكنولوجيا الناشئة، بما في ذلك مبادئها الأساسية وتطبيقاتها عبر مختلف القطاعات والمنهجيات.
وفقاً للبيان، فإنَّ الدورة الأولى من الدورات الأربع، التي أعدَّتها العالمة والاقتصادية العربية مناهل ثابت، ستكون مجانية.
ومن جهته أفاد منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، بأنَّ “الميتافيرس يعدُّ محوراً حاسماً للعالم الرقمي الذي يطور مفاهيمَ وأفكاراً جديدة لحاضنات الابتكار ومسرعات الأعمال”.
كما أضاف العور أنَّ “المنظمات الأكاديمية والعلمية والبحثية تسعى حالياً إلى استكشاف الإمكانات الكاملة لاستخدام هذه التكنولوجيا المتطورة من أجل تحسين أساليبها وحلولها بالإضافة إلى مواكبة التغييرات”.
أشار العور أيضاً إلى أنَّ الجامعة تولي أهميةً كبيرة للاستفادة من التقنيات الناشئة، مثل الميتافيرس والذكاء الاصطناعي، لتطوير مهارات الطلاب وتوسيع فرصهم في مختلف الصناعات.
يصف مؤيدو الويب 3 الميتافيرس بأنه مساحة افتراضية حيث يمكن للأشخاص، الذين تمثلهم الصور الرمزية، ممارسة الألعاب والتعلم والتفاعل والعمل معاً. بالرغم من أنَّ الميتافيرس ما يزال تقنية في مرحلة التطوُّر، فإنَّ منصة “ميتا”، الشركة الأم لشركة “فيسبوك”، تتوقَّع أن تسهم التكنولوجيا بنحو 3.6 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2035.
يمكن أن يضيف الميتافيرس أيضاً نحو 8.8 مليار دولار إلى 16.7 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي السنوي لدولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2035، وفقاً لتقرير صادر عن “ميتا” (Meta) و”ديلويت” (Deloitte).
يُذكر أنَّ حكومة دبي كشفت في يوليو 2022 عن استراتيجيتها للميتافيرس لإنشاء 40 ألف وظيفة وإضافة 4 مليارات دولار إلى اقتصاد الإمارة في السنوات الخمس المقبلة.
