أعلنت كامكو إنفست، شركة مالية إقليمية غير مصرفية تدير أصولاً لصالح العملاء تعد من الأكبر حجماً في المنطقة، عن بياناتها المالية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023 محققة أرباحاً صافية بلغت 748 ألف دينار (ربحية السهم 2.19 فلس) مقارنة مع 5.5 ملايين دينار في العام 2022 (ربحية السهم 16.08 فلس).
بلغت إجمالي الإيرادات 18 مليون دينار (2022: 24.5 مليون دينار) فيما بلغت الايرادات من الرسوم والعمولات 14.7 مليون دينار والتي تمثل 81.6% من إجمالي الإيرادات. وقد تأثر أداء الشركة بعوامل عديدة منها التحديات الاقتصادية والأوضاع الجيوسياسية وارتفاع نسب الفوائد وتراجع حجم الأعمال وأداء الأسواق.
ورغم هذه التحديات، تمكنت الشركة خلال العام من استقطاب أكثر من 2.1 مليار دولار أمريكي استثمارات في عدد من المنتجات والصفقات وشهد حجم الأصول المدارة لصالح العملاء نمواً بنسبة 7.8% ليصل إلى 14.9 مليار دولار أمريكي في نهاية العام.
وواصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة تحقيق أداءً فاق أداء مؤشرات القياس الخاصة بها. كما برزت صناديق الأسهم الكويتية المدارة من قبل كامكو إنفست ضمن أفضل الصناديق أداء خلال العام. فقد حصل صندوق كامكو الاستثماري على المركز الثاني ضمن أفضل صناديق الأسهم التقليدية أداء فيما حصل صندوق الدرة الإسلامي على صدارة صناديق الأسهم الإسلامية في الكويت وفقاً لبيانات أداء الصناديق الاستثمارية المعلنة لدى بورصة الكويت..
وخلال الربع الأخير، قامت الشركة بدمج خبراتها في مجال الاستثمارات العقارية والأسهم الخاصة والشركات الناشئة والمبتكرة تحت مظلة الاستثمارات البديلة. وفي نهاية العام، تجاوزت قيمة الأصول المدارة في هذا المجال 2.2 مليار دولار أمريكي. وقام الفريق بتوزيع مبلغ 73.9 مليون دولار أمريكي على عملائه خلال العام وبدراسة فرص استثمارية جديدة والدخول في فئة أصول جديدة من خلال الاستثمار في أدوات الدين الخاصة للمشاريع العقارية.
ونجح فريق الاستثمارات المصرفية في إدارة تسع صفقات خلال العام بقيمة إجمالية بلغت 1.6 مليار دولار أمريكي. وتضمنت هذه الصفقات عمليتي دمج واستحواذ لصالح العملاء، وأربع عمليات في أسواق رأس مال الأسهم وثلاث عمليات في أسواق رأس مال الدين. ومن الجدير بالذكر أن فريق أسواق رأس مال الأسهم قاد عمليات إصدار حقوق الأولوية لثلاثة بنوك كويتية كبرى، حيث تمكن من جمع ما يزيد عن 220 مليون دينار كويتي (715 مليون دولار أمريكي). وشكلت هذه الطروحات ما نسبته 82% من إجمالي قيمة عمليات حقوق الأولوية التي طرحتها الشركات الكويتية المدرجة في عام 2023، وحظيت على اهتمام كبير من المستثمرين في السوق حيث تجاوز إجمالي الطلب مبلغ 1.16 مليار دينار كويتي (3.8 مليار دولار أمريكي).
يظل توسيع شبكة تواجد الشركة الإقليمي ونمو أعمالها أمراً أساسياً في استراتيجيتها. وفي عام 2023، عززت كامكو إنفست حضورها العالمي من خلال افتتاح مكتب جديد في لندن. وسيركز هذا المكتب في البداية على الاستثمارات البديلة، وخاصة في المجال العقاري. وتؤكد هذه الإضافة إلى شبكة تواجد الشركة الإقليمي، والتي تشمل شركات تابعة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة (مركز دبي المالي العالمي)، التزامها بالتوسع في المراكز المالية والتجارية الرئيسية. ويهدف التوسع إلى توفير قيمة مضافة وخدمات متكاملة وشاملة للعملاء والمستثمرين، مما يعزز من إيرادات الشركة من الرسوم والعمولات.
واستمر ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في استقطاب عملاء جدد مستفيدة من خدمات التداول الالكتروني وتمكنت بنجاح من زيادة حصتها السوقية.
تتمتع الشركة بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين بلغت 59.7 مليون دينار كويتي كما في 31 ديسمبر 2023 وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى “BBB” وتصنيف قصير الاجل عند “A3” مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس في آخر مراجعة لها في مايو 2023.
وقد أوصى مجلس الإدارة للجمعية العامة العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023 الموافقة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 5 فلوس للسهم الواحد.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال الشيخ طلال علي عبدالله الجابر الصباح، رئيس مجلس الإدارة: “على الرغم من حالة عدم اليقين والتحديات في أسواق رأس المال، إلا أننا سعداء بما تم تحقيقه. لقد ساعدنا تركيزنا الاستراتيجي على أعمالنا الأساسية في الحفاظ على ميزتنا التنافسية. سنستمر في التركيز على الأسواق الأساسية التي نعمل بها وعلى خلق قيمة طويلة الأجل لعملائنا ومساهمينا وأصحاب المصلحة الآخرين.”
بدوره قال فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي: “ تشمل إنجازاتنا مجالات مختلفة، بما في ذلك نمو الأعمال، وتعزيز تواجدنا في الأسواق الرئيسية، وتفوق أداء منتجاتنا المدارة، بالإضافة إلى إنهاء عدد من الصفقات بنجاح. وتمثل هذه الإنجازات شهادة على خبرة الفريق في مجالات متعددة، وقوة استراتيجيتنا، وقدرة نموذج أعمالنا على التكيف في التعامل مع التغييرات والتقلبات المستمرة في المشهد العالمي.”
