اقتصاد خليجي

مخاوف في السوق السعودية بعد الهبوط لما دون 10 آلاف نقطة

واصل مؤشر الأسهم السعودية الرئيس تراجعه في المنطقة الحمراء مسجلاً أسوأ أداء منذ أبريل (نيسان) 2021، وأغلق منخفضاً 57 نقطة بنسبة 0.6 في المئة ليقفل عند مستوى 9994.79 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 4.4 مليار ريال (1.17 مليار دولار).

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 161 مليون سهم سجلت فيها أسهم 145 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 67 شركة على تراجع.

وأوضح الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد أن الأسهم السعودية تراجعت في أسوأ انخفاض منذ مطلع أبريل (نيسان) 2021، وأغلقت دون مستوى 10 آلاف نقطة فاقدة حوالى 600 نقطة في الجلسات السبع الماضية بما يعادل نحو 5.5 في المئة، وجاء التراجع بضغط من معظم القطاعات على رأسها المصارف الذي يعاني تراجعات منذ مايو (أيار) الماضي ليعود مؤشر القطاع إلى مستويات أغسطس (آب) 2021 نقطة، على رغم من ارتفاع أرباح القطاع في العام الماضي بنحو 28 في المئة لتصل إلى 62 مليار ريال (16.52 مليار دولار).

تحديد الاتجاه يزداد صعوبة

وأشار إلى أن كثيراً من المحللين يرون أن رفع أسعار الفائدة خلال العام الماضي والمستمر دفع ببدائل استثمارية تحقق عوائد منافسة للأسهم، يبدو أنها أثرت سلباً في أداء القطاع، مبيناً أن أسواق المال من الجهات الأولى التي تنعكس عليها أسعار الفائدة، مضيفاً بأن تحديد اتجاهات السوق يزداد صعوبة ويسبب مخاوف لدى المستثمرين بعد أن كسر المؤشر 10 آلاف نقطة هبوطاً.

ولم ينجح أداء الشركات في الحيلولة دون ذلك على رغم ارتفاع أرباح 34 شركة من بين 44 أعلنت نتائجها المالية حتى نهاية الأسبوع الماضي، من أصل 238 شركة، بينما تراجعت ست وسجلت أربع شركات خسائر.

تراجع الشركات القيادية

وأضاف بأن تراجع نحو 73 شركة وارتفاع 146 لم يمنع السوق من التراجع بنحو 60 نقطة، لأن معظم الشركات القيادية كانت في قائمة الخسارة، إذ تراجع سهم “أرامكو السعودية” عند 31 ريالاً (8.26 دولار) بنسبة واحد في المئة، كما تراجع “مصرف الراجحي” عند 69.90 ريال (18.62 دولار) بنسبة اثنين في المئة، وأغلق سهم “إس تي سي” عند 34.35 ريال (9.15 دولار) بنسبة واحد في المئة عقب نهاية أحقية توزيعات نقدية على المساهمين.

وتصدر سهم “مجموعة تداول” التراجعات بنسبة سبعة في المئة عند 139.80 ريال (37.25 دولار)، وسط تداولات بلغت نحو 1.2 مليون سهم، وأنهت أسهم “أكوا باور” و”المراعي” و”بنك البلاد” و”السعودي للاستثمار” و”السعودي الفرنسي” و”العربي الوطني” و”أمريكانا” تداولاتها على تراجع بنسب تراوح بين اثنين وخمسة في المئة.

سهم “تهامة” الأكثر ارتفاعاً

وكانت أسهم شركات “تهامة” و”صادرات” و”السعودي الألماني الصحية” و”ساكو” و”المتقدمة” الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات “مجموعة تداول” و”أسمنت الشرقية” و”المواساة” و”أكوا باور” و”معادن” الأكثر انخفاضاً خلال التعاملات، إذ تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض بين 9.90 و6.92 في المئة.

فيما كانت أسهم شركات “أمريكانا” و”دار الأركان” و”الراجحي” و”أرامكو السعودية” و”الإنماء” الأكثر نشاطاً بالكمية، وأسهم شركات “الراجحي” و”سابك للمغذيات الزراعية” و”أرامكو السعودية” و”مجموعة تداول” و”أمريكانا” الأكثر نشاطاً في القيمة.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 0.28 نقطة ليقفل عند مستوى 18976.71 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 10.3 ملايين ريال (2.74 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 180 ألف سهم.

كما ارتفعت أرباح شركة “سابك للمغذيات الزراعية”، التي تعد واحدة من أكبر الشركات المنتجة للأسمدة الكيماوية مثل اليوريا والأمونيا في العالم إلى 10.037 مليار ريال (2.67 مليار دولار) بنهاية العام 2022 وبنسبة قدرها 92 في المئة، مقارنة بأرباح 5.228 مليار ريال (1.39 مليار دولار) تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2021.

كما قالت الشركة إن حقوق المساهمين بعد استبعاد حقوق الأقلية بنهاية الفترة قد بلغت 19.894 مليار ريال (5.30 مليار دولار)، في مقابل 15.551 مليار ريال (4.14 مليار دولار) كما في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق، وبلغ إجمال الدخل الشامل للفترة الحالية 10.049 مليار ريال (2.68 مليار دولار) مقارنة مع إجمال الدخل الشامل بمقدار 5.361 مليار ريال (1.43 مليار دولار) خلال الفترة المماثلة من العام السابق.

تراجع طفيف في الدوحة

وفي الدوحة انخفض المؤشر العام لبورصة قطر 0.03 في المئة، أي بواقع 3.26 نقطة، ليصل إلى 10 آلاف و538.30 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 100.515 مليون سهم بقيمة 322.943 مليون ريال (88.70 مليون دولار) نتيجة تنفيذ 13635 صفقة في جميع القطاعات.

وارتفعت خلال الجلسة أسهم 23 شركة، بينما انخفضت أسعار 21 شركة أخرى، وحافظت أربع شركات على أسعار إغلاقاتها السابقة.

 وبلغت رسملة السوق بنهاية جلسة التداول 608 مليارات ريال (166.99 مليار دولار) في مقابل 606.421 مليار ريال (166.55 مليار دولار) خلال الجلسة السابقة.

صعود في مسقط

كما أغلق مؤشر “بورصة مسقط 30” عند مستوى 4664.65 نقطة مرتفعاً بـ 5.4 نقطة وبنسبة 0.12 في المئة، مقارنة بآخر جلسة تداول بلغت 4659.22 نقطة.

وبلغت قيمة التداول 2.464 مليون ريال عُماني (6.40 مليون دولار)، منخفضة بنسبة 0.4 في المئة مقارنة بآخر جلسة تداول بلغت 2.474 مليون ريال عُماني (6.43 مليون دولار).

وأشار التقرير الصادر عن “بورصة مسقط” إلى أن القيمة السوقية ارتفعت 0.117 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 23.56 مليار ريال عُماني (61.20 مليار دولار).

ارتفاع هامشي في المنامة

وفي المنامة أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 1.939.06 بارتفاع قدره 1.73 نقطة مقارنة بإقفاله يوم أمس، كما أقفل “مؤشر البحرين الإسلامي” عند مستوى 662.41 بارتفاع وقدره 0.16 نقطة مقارنة بإقفاله السابق، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.73 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 779.74 ألف دينار بحريني (2.068 مليون دولار)، تم تنفيذها من خلال 101 صفقة.

انخفاض في أسهم أبوظبي

إلى ذلك أقفل مؤشر سوق أبوظبي المالي، منخفضاً بنسبة 0.3 في المئة عند 9833 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 1.6 مليار درهم (435.6 مليون دولار).

وارتفعت أسهم 31 شركة من أصل 61 شركة تم تداول أسهمها، بينما انخفضت أسهم 17 شركة أخرى، وبقيت 13 على ثبات، وأقفل سهم “ملتیبلاي” مرتفعاً بنسبة 0.3 في المئة وبتداولات قاربت 11 مليون سهم، بينما انخفض سهم “أمريكانا” بنسبة 3.3 في المئة وبتداولات قاربت 9 ملايين سهم.

وارتفع سهم “أدنوك للتوزيع” بنسبة 1.2 في المئة وبتداولات قاربت 14 مليون سهم، بينما انخفض سهم “إشراق للاستثمار” بنسبة 0.6 في المئة وبتداولات قاربت 5 ملايين سهم.

تراجع سوق دبي

كما أقفل مؤشر سوق دبي المالي منخفضاً بشكل طفيف وبواقع نقطة واحدة عند 3418 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 382 مليون درهم (104.01 مليون دولار).

وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 19 شركة من أصل 40 شركة تم تداول أسهمها، بينما انخفضت أسهم 17 شركة وبقيت أربع على ثبات.

قال محلل الأسواق المالية محمود عطا “إن المستثمرين في أسواق الأسهم لا يعولون على النصف الأول من عام 2023، حتى تتضح الصورة بشكل جيد حول أداء الاقتصادين السعودي والعالمي”. وأشار إلى أن هناك تبايناً كبيراً في شأن النظرة للاقتصاد العالمي، ومن ثم الاقتصاد بالمنطقة، وهو ما يضع المستثمرين تحت ضغط حالياً، مشيراً إلى أن ذلك تزامن مع حركة المؤشر العام فنياً، والذي كان متوقعاً له التصحيح بعد ارتفاعاته القوية. ولفت إلى أن تلك التراجعات تأتي في ظل الترجيحات أن يغير “الفيدرالي الأميركي” البوصلة، وقد نرى ارتفاعات أكبر لأسعار الفائدة.

تذبذب حاد

وقال إن التذبذب الذي حدث خلال الأسبوعين الماضيين في أسواق البترول أثر في السوق السعودية، لكن هبوط المؤشر الرئيس كان مبالغاً فيه بعد خسارة أكثر من أربعة في المئة في أسبوع. وأكد أنه لا توجد مؤشرات مالية أو فنية تبرر هذا النزول القوي للسوق السعودية.

وأشار إلى إعادة تقييم بعض الشركات أو القطاعات داخل السوق السعودية أهمها القطاع المصرفي الذي فقد 450 مليار ريال من قيمته السوقية منذ بداية 2023. وكان سوق الأسهم السعودية “تداول” قد أنهى جلسة أمس الأحد بتراجع ملحوظ، مواصلاً خسائره للجلسة السادسة على التوالي، وسط تراجع ثلاثة قطاعات كبرى بقيادة البنوك الأعلى وزناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى