اقتصاد خليجي

صفقة “حديد” للسيادي السعودي تدعم المشاريع الكبرى لقطاع البناء

أظهرت تقارير اقتصادية عقد صندوق الاستثمارات العامة السعودي صفقة استحواذ مع شركتي “سابك” و”الراجحي”، بلغت قيمتها 12.5 مليار ريال (3.332 مليار دولار)، في خطوة من شأنها توسيع استثمارات الصندوق السيادي ودعمه قطاع التشييد ومشاريع البنية التحتية في البلاد.

وأعلن الصندوق أن الصفقة تضمن شراء أسهم الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) بنسبة 100 في المئة، من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

وبحسب شروط الاتفاقيات، ستستحوذ في الوقت ذاته شركة “حديد” على أسهم شركة الراجحي للصناعات الحديدية “حديد الراجحي” بنسبة 100 في المئة، من شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده للاستثمار (الراجحي للاستثمار)، وذلك بمقابل زيادة رأس المال والاكتتاب بحصص جديدة في شركة “حديد”.

ولإتمام هذه الصفقات يشترط استيفاء الشروط والحصول على الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة، وسيتم تحديد نسبة ملكية كل من صندوق الاستثمارات العامة والراجحي للاستثمار في شركة “حديد” وفق آليات إتمام الصفقات المذكورة في الاتفاقيات المعنية.

منتجات حديد متنوعة

وتعمل الشركة في تصنيع منتجات الصلب، بما في ذلك قضبان التسليح والأسلاك الملفوفة والقضبان الحديدية والألواح والمقاطع الفولاذية والأنابيب المدرفلة على الساخن والبارد والأنابيب المجلفنة والأنابيب المطبوعة والأنابيب المغلفة بالفيلم الساخن.

ويعلق الصندوق آماله على الصفقة بأن تدعم جهوده في المساهمة بتنمية الصناعة المحلية وتلبية الطلب المحلي المتزايد لمنتجات الحديد في قطاع التشييد والبناء والمركبات، والمرافق الخدمية والطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجيستية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وقال نائب محافظ الصندوق يزيد بن عبدالرحمن الحميد “يعد قطاع الحديد من القطاعات الرئيسة في الاقتصاد المحلي، وممكناً أساسياً للنمو وتنويع مصادر الدخل، وستعمل الصفقات على الجمع بين القدرات المالية للصندوق وخبراته الاستثمارية في القطاع، مع الخبرات التقنية والتجارية لشركتي (حديد الراجحي) و(حديد)، مما يسهم في تطوير منظومة ريادية وطنية في قطاع الحديد، كما تتماشى مع دور الصندوق في إيجاد شراكات استراتيجية تسهم في تمكين القطاع الخاص”، وفقاً لما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية (واس).

التركيز على قطاع واحد

 بدوره أوضح الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) عبدالرحمن بن صالح الفقيه أن بين أسباب عقد الصفقة تركيز “سابك” على مجالها الحيوي وهو البتروكيماويات.

وأضاف “كان لشركة (حديد) دور محوري وإسهام كبير في تطوير قطاع البناء والتشييد والتطوير العمراني والمدني في المملكة، وكذلك نجاح ونمو (سابك) على مر السنين، ونحن ندرك أن الشركة لديها إمكانات كبيرة لتصبح واحدة من أهم شركات الحديد والصلب في دول مجلس التعاون الخليجي، لذا كان من المهم لنا إتمام الصفقة المناسبة لتمكين الشركة من إطلاق كامل إمكاناتها، وفي الوقت نفسه ستمكن هذه الصفقة (سابك) من التركيز على استراتيجيتها لتصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات”.

في غضون ذلك لفت مجلس إدارة شركة الراجحي للاستثمار يزيد الراجحي إلى أن “الجمع بين قدرة وخبرة حديد الراجحي والقدرات المالية والاستراتيجية لصندوق الاستثمارات العامة ستكون قادرة على تسريع وزيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على الحديد”.

تحفيز قطاع البناء والتعدين

ويسعى الصندوق عبر عدد من الصفقات إلى ما قال إنه محاولة تمكين 13 قطاعاً استراتيجياً، من ضمنها قطاع المعادن والتعدين، إلا أن الصفقة أيضاً تتكامل مع نشاطه الواسع في قطاع التشييد والبناء عبر شركته “روشن” لبناء الوحدات السكنية، التي صار لها زخم أكبر برعايتها الدوري السعودي لكرة القدم، الذي استثمر فيه الصندوق بسخاء، في مرحلة شهدت فيها الرياضة تحولاً غير مسبوق في تاريخ البلاد.

وتقول الشركة إنها تستهدف تطوير أحياء سكنية بمعايير عالية الجودة تتناسب مع تطلعات المجتمع السعودي، كما تعمل على الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق العقارية نتيجة الطلب المتزايد على قطاع الإسكان في المملكة، إلى جانب المساهمة في زيادة نسبة تملك الوحدات السكنية إلى 70 في المئة خلال الـ10 أعوام المقبلة، تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى