مختارات اقتصادية

مطور الويب يرسم ملامح مستقبل تنتهي فيه هيمنة شركات التكنولوجيا

يعتقد مخترع الإنترنت «تيم بيرنرز لي» أن كل فرد في المستقبل سيكون لديه مساعد شخصي قائم على الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي»، مع قدرة أكبر من التحكم في بياناته.
هذه ليست مجرد توقعات لمطور شبكة الويب ولكنها أيضا رؤيته كرئيس تنفيذي لشركة «إنرابت»، التي شارك في تأسيسها مع «جون بروس» وتهدف إلى تحقيق رؤيته الأصلية عن الإنترنت.
عيب الإنترنت:- قال «بيرنرز لي»، إنه عندما اخترع الويب في عام 1989، كان الأشخاص المهوسين بما فيه الكفاية، يسعون لشراء حواسيبهم الخاصة، وربما إضافة خادم ويب، وتوصيله بالإنترنت، ليصبح لديهم موقع إلكتروني.
– يرى أيضا أن «روح الويب» كانت تمكن الأفراد بشكل لا يصدق، لكن في رأيه، حدث خطأ ما منذ ذلك الحين، مع تركز السلطة والسطوة الآن في أيدي شركات الإنترنت الكبيرة.
– الجميع يستخدم الآن «فيسبوك»، ولذلك ليس لديهم موقع الويب الخاص بهم، وإنما يستخدمون موقع الويب الخاصة بـ»مارك زوكربيرغ»، وفقا لـ»بيرنرز لي».- قال «بيرنرز لي» في مقابلة الجمعة: «عندما يبحث الناس عنك على فيسبوك، فأنت لا تتحكم فعليا في ما يرونه، وإنما تتحكم خوارزميات مارك زوكربيرج في الأخبار التي تظهر أثناء نظرهم إلى الأشياء الخاصة بك».
– هذا محبط للغاية، رغم أنه مفيد جدا لفيسبوك نفسها، حيث لديها الكثير من البيانات حول الأشخاص الذين يستخدمون منصتها، ويمكنها استهدافهم بالإعلانات، لكن ما فقدناه هو قدرة الأفراد على امتلاك القوة، بحسب «بيرنرز لي».
حل المشكلة:- يرى مبتكر شبكة الإنترنت أن معالجة هذا الخطأ تكمن في منتج جديد يسمح للمستخدمين بالتحكم في بياناتهم وكيفية استخدامها، بدلا مما تفعله شركات الإنترنت الآن بجمع البيانات عن المستخدمين، كطريقة للسماح لهم باستخدام خدماتها.- تعمل شركة «بيرنرز لي» و»بروس» الناشئة «إنربت» على طريقة مختلفة للمضي قدما، حيث تهدف إلى أن يكون المستخدمين بحاجة إلى تسجيل دخول مرة واحدة عبر منتجات وخدمات مختلفة على الإنترنت.
– تخطط الشركة لتخزين البيانات في وحدات تسمى «الحجيرات» أو»الكبسولات»، وهي حاوية لحفظ البيانات الشخصية على الإنترنت، ويمكن للأفراد منح المواقع حق الوصول إليها، بدلا من مواقع الويب التي تحصد البيانات بشكل مباشر.
– اعترف «بيرنرز لي» بأن هذا التغيير لن يأتي بين عشية وضحاها بل «شيئا فشيئا»، قائلا إن المستخدمين سيحتاجون أيضًا إلى تغيير سلوكهم، ويجب أن تكون هناك رغبة في التحكم في بياناتهم بهذه الطريقة. مساعد الشخصي للجميع:- يعتقد «بيرنرز لي» أن المستخدمين يمكنهم تشغيل الذكاء الاصطناعي الخاص بهم أيضا، والذي سيشبه إلى حد كبير «سيري» من «آبل» أو»أليكسا» الخاص بشركة «أمازون»، وذلك عندما يكون لديهم كبسولات البيانات الخاصة بهم.
– هذا لأنه في المستقبل الذي يراه «بيرنرز لي»، سيكون لدى المستخدمين جميع أنواع البيانات المخزنة في كبسولاتهم، مثل معلومات اللياقة البدنية وعادات التسوق عبر الإنترنت، ويمكن حينها للذكاء الاصطناعي استخدام كل تلك البيانات للتعلم والقدرة على مساعدة المستخدم.
المصدر: سي إن بي سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى